إسرائيل تخشى من عمليات تنظيم «الدولة» في داخلها

حجم الخط
2

الناصرة ـ «القدس العربي»: تبدي السلطات الإسرائيلية قلقا من تزايد التحاق شباب من فلسطينيي الداخل بتنظيم الدولة (داعش) وأعلنت سحبها مواطنة كل من فعل أو سيفعل ذلك. ونقل موقع «والا» عن مصدر أمني إسرائيلي قوله أمس إن أكثر من 50 فلسطينيا من الداخل التحقوا بـ «داعش» في سوريا والعراق من خلال تركيا أو الأردن عاد عشرة منهم وهم قيد الاعتقال.
ورغم قلة عدد هؤلاء نسبة لعدد المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل (1.3 مليون نسمة) لكن إسرائيل ترى خطورة الظاهرة وتخشى من عودة هؤلاء بعد تأهيل أيديولوجي وعسكري لتنفيذ عمليات.
يشار إلى أن إسرائيل اعتقلت في الشهر الماضي أربعة فلسطينيين من منطقة الناصرة بعدما حاولوا القيام بعمليات ضد أهداف إسرائيلية باسم الدولة الإسلامية.
وغداة تهديد تنظيم الدولة إسرائيل انضم له شاب فلسطيني منها بعدما هبط بمظلته مساء يوم السبت الماضي في منطقة الجولان المحتل. وتبدي جهات أمنية مخاوف من استخدام المظلات بالاتجاه المعاكس لتسلل ناشطين من» داعش» وتنفيذ عمليات داخل إسرائيل.
وكان الجيش الإسرائيلي قد استنفر قواته بعدما لاحظت أجهزة الرصد والرقابة أن مظليا اجتاز الحدود نحو الجانب السوري غير المحتل من الجولان والخاضع لسيطرة إحدى المنظمات العسكرية التابعة للقاعدة. وكشفت المخابرات الإسرائيلية «الشاباك» أمس أن الحديث يدور عن نضال صالح شاب فلسطيني (23 عاما) من بلدة جلجولية داخل أراضي 48 تسلل لسوريا بغية الالتحاق بداعش. ويعتقد جيش الاحتلال أن ذلك تم في عملية مخطط لها مسبقا. وقال الناطق بلسان جيش الاحتلال أمس إنه «لا يعرف إذا كان هناك من ينتظره ويستقبله لكنه يرجح أن عملية مدبرة سبقت التسلل». وذكر أن الجيش لم يبادر لوقف انتقاله لسوريا خلال طيرانه بالمظلة من فوق الحدود، وقال إن أحدا لم ير من أين انطلق الشاب. وأشار إلى الحمة كمطل يستخدم لرياضة التحليق بالطائرات الشراعية. وكان التعتيم الإعلامي الإسرائيلي في الساعات الأولى من الحادثة قد فتح الباب أمام شائعات كثيرة حول أسر جندي إسرائيلي. وسارعت قوات الجيش لتمشيط المنطقة القريبة من المثلث الحدودي السوري الفلسطيني الأردني في منطقة الحمة من خلال قوات برية وجوية بحثا عن المتسلل طيلة ساعات ليلة السبت – الأحد بعد استخدام قنابل إضاءة.
وكانت السلطات الإسرائيلية في بداية الحدث تخشى وقوع ما تعتبره كابوسا يتمثل بأسر إسرائيلي على يد «داعش» أو منظمات إسلامية معارضة في سوريا. وتسببت الحادثة بدفع الجيش بقوات كبيرة للمنطقة، وبحالة ترقب وتوتر شديدين في المستوطنات الإسرائيلية في جنوب الجولان. «وتطرق رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية أمس للحادثة.
وقال إننا نحارب داعش وجبهة النصرة والتنظيمات «الإرهابية « الأخرى. وأشار لاجتياز مواطن إسرائيلي أمس الحدود في الجولان المحتل كي يلتحق بصفوف العدو في سوريا. وخلص للقول مهددا من يلتحق بداعش «سنعمل من أجل سحب جنسيته وهذا ما سنقوم به في جميع هذه الحالات. ومن يلتحق بصفوف العدو لكي يحارب إسرائيل لن يكون مواطنا إسرائيليا». وقررت حكومة إسرائيل اعتبار جبهة النصرة تنظيما إرهابيا محظورا بعد داعش. واعترف وزير الأمن موشيه يعلون في حديث للإذاعة العبرية العامة أمس بأن قوات إسرائيلية دخلت الأراضي السورية بحثا عن المتسلل. وقال «هنالك عشرات قليلة من الفلسطينيين في إسرائيل ممن التحقوا بداعش بالسنوات الأخيرة وبوسع هؤلاء التمتع بما يفعلون هناك ولن نسمح بعودتهم للبلاد بعد سحب مواطنتهم».
وعن تهديد داعش إسرائيل بشريط فيديو قبل ثلاثة أيام قال يعلون إن إسرائيل طالما كانت محاطة بمنظمات جهادية منشغلة بإسقاط أنظمة الحكم بالدول العربية. وتابع مهددا «هؤلاء لن يتجرأوا علينا لأنهم يعرفون جيدا مدى قوة ذراعنا».
وحذر رئيس السلطة المحلية في جلجولية من احتمالات دفع الرياح للشاب المظلي، لكنه شدد على ضرورة استنكار التحاقه بداعش بحال ثبت ذلك. وتابع «نحن نشجب أي دعم لداعش ومعنيون باستمرار العلاقات العربية اليهودية الطيبة داخل إسرائيل».وذكر والد الشاب المذكور مكالمة هاتفية محجوبة الهوية قيل له فيها بلهجة بدوية إن ابنه بخير. وقال عم الشاب موضحا إن ابن شقيقه ينتمي لعائلة علمانية لكنه بدأ يتقرب من الدين بالمدة الأخيرة ويمارس الصلاة يوميا.

وديع عواودة

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول نمر ياسين حريري ــ فرنسا .:

    على اسرائيل ان لا تخشاهم لانّ من يحركهم لا يريد الشر باسرائيل او بايران بل ببلاد العرب فقط

  2. يقول ياسر العجلوني:

    لا تخافوا ايها الاسرائيليون فإن حدث ما تخشون منه وقامت داعش بأي عملية في اسرائيل فانتم اعلم الناس واعلم الشعوب بأن ذلك سيقع بالخطأ ولن يكون مقصودا….وكذلك الحال والقول لإيران فلا تخشوا داعش فهي من صنع ايديكم ولن تنقلب -قريباً- عليكم

إشترك في قائمتنا البريدية