رام الله ـ «القدس العربي» من فادي أبو سعدى: صادقت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في جلستها الأسبوعية العادية، أمس، على إنشاء مستوطنة باسم «عميحاي» جنوب مدينة نابلس لنحو 300 مستوطن ممن أجلوا من مستوطنة «عمونة» قبل بضعة أشهر، وكذلك لمن أخلي من تسعة بيوت في مستوطنة عوفرا غرب رام الله.
وخصصت الحكومة لهذه المستوطنة 55 مليون شيكل أي ما يعادل 15.5 مليون دولار، كما خصصت خمسة ملايين شيكل أخرى (1.5 مليون دولار)، أجرة الفنادق التي يسكنونها إلى أن يتم تسليمهم البيوت في المستوطنة الجديدة التي ستقام قرب مستوطنة شيلو.
وكانت «إسرائيل» قد أخلت بؤرة عمونة بحكم قضائي في فبراير/ شباط 2017، وتسعة بيوت في عوفرا، وفقا لقرار المحكمة العليا بسبب إقامتها على أراض فلسطينية.
وذكرت القناة العبرية السابعة «عاروتس شيفع»، أنه سيتم تحويل الميزانية لصالح «مجلس بنيامين الإقليمي» الاستيطاني، ليستخدمها بدوره في عملية البناء في المستوطنة.
وكانت الإدارة المدنية الإسرائيلية، قد صادقت في مايو/ أيار الماضي، على بناء «عميحاي» في وادي قرية «استونا» جنوب نابلس، التي يطلق عليها الإسرائيليون «وادي شيلو».
وصادقت الحكومة، أيضا على تمديد قانون الطوارئ في «إسرائيل»، الذي يجري العمل وفقا له منذ عام 1948 ويجري تجديده كل نصف سنة. وجاء في مشروع القرار أن «قوانين الطوارئ تمنح آليات قانونية حيوية لمحاربة الإرهاب».
وتبتلع المستوطنات والمناطق المحيطة بها مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية.
وتسيطر إسرائيل حاليا على ما نسبته 60٪ من أراضي الضفة، تخضع رسميا لسيطرتها المدنية والأمنية، فيما تخضع 22٪ منها للسيطرة المدنية الفلسطينية، لكن إسرائيل تسيطر عليها أمنيا، في حين تخضع أو هكذا يفترض، بقية الأراضي في الضفة (٪18) لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية الكاملة.