يصادف السابع من تشرين الأول/أكتوبر يوم التراث الفلسطيني وهي مناسبة سنوية يتم من خلالها تنفيذ فعاليات لإحياء التراث الفلسطيني للحفاظ عليه من السرقة والنسيان خاصة في ظل الظروف التي تمر بها القضية وعمليات التهويد وتغيير المعالم وسرقة الأرض والتاريخ والتراث بكل مكوناته وكنوزه.
ولهذه المناسبة مكانتها في قلوب الفلسطينيين، فهم يحيونها بارتداء الأزياء التقليدية وصنع المأكولات الشعبية والدبكة الفلسطينية
«القدس العربي» التقت مها السقا، مؤسسة ومديرة مركز التراث الفلسطيني وقد شاركت في أربعين معرضا دوليا ونالت العديد من الجوائز الدولية لاهتمامها بالتراث الفلسطيني.
وتقول عن هذه المناسبة: «التراث هو الوجود والتاريخ والحضارة. الفلسطينيون الكنعانيون راكموا هذه الحضارة على أرض فلسطين من جميع جوانبها من بناء أرض وتراث وآثار».
وتضيف: «نهتم كثيرا بالتراث الفلسطيني وخاصة الأزياء الشعبية
قمت بعمل أبحاث ميدانية في المخيمات وأخذت المعرفة من أصحابها وهي أصدق المعرفة وشعرت اننا كفلسطينيين يحق لنا وبجدارة ان نقول هذا وطننا».
وعن إحياء يوم التراث الفلسطيني في السابع من تشرين الأول/اكتوبر من كل عام تقول: هذه المناسبة تعني الكثير للشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال، حيث نهتم بجميع جوانب تراثنا ان من خلال المأكولات والحلي التقليدية والملابس أو دبكاتنا أو الشعر أو التراث المادي والثقافي. هذا كله يعني أننا ما زلنا موجودين على أرضنا».
وتعتبر السقا أنه بعد ما تمت سرقة الأرض وتم تغيير معالمها لم تجد إسرائيل تراثا تدافع به عن وجودها على هذه الأرض الفلسطينية فبدأت تسرق العديد من جوانب تراثنا منه أكلاتنا الشعبية وملابسنا.
وتضيف: «وضعوا في الموسوعة العالمية (ورد بوك انسيكلوبيديا) ثوب بيت لحم على أساس أنه ثوب إسرائيلي». وتابعت السقا هذه السرقة منذ عام 1993 إلى عام 2007.
وتتابع: قمت بزيارة المكتبة في جامعة «ميتشيغين» في أمريكا وكنت أبحث عن كتب فلسطينية فوجدت ان معظم الكتب الفلسطينية مأخوذة من مواقعها حتى لا يقرأها أحد. فتشت عن موسوعة لأزياء العالم لأرى إن كان ثوبنا الفلسطيني موجود فيها أم لا، فوجدت ثوب بيت لحم ثوب جدتي وكل عجائز بيت لحم موضوع على أنه ثوب إسرائيلي، فراسلت هذه الموسوعة حتى أقول لها ان الثوب هو فلسطيني وليس إسرائيليا وهذا كان عام 1993 « وتابعت هذه السرقة وفي 2007 تمت إزالة الثوب من الموسوعة في الطبعة الجديدة بعدما قامت السقا بالإعتراض وإثبات أن الثوب هو من بيت لحم.
وتقول: «أطالب بإعادة هذا الثوب إلى الموسوعة ولكن بأسمه الحقيقي ثوب بيت لحم ثوب فلسطين، على أي حال انتصرنا كفلسطينيين في إزالة الثوب من الموسوعة وهذه خطوة أولى من خطوات إثبات حقنا عن ما سرق من تراثنا».
وتؤكد على أهمية نشر التراث الفلسطيني حول العالم من خلال المعارض والمهرجانات الدولية كجزء لا يتجزأ من النضال الفلسطيني في إثبات إنتمائه وجذوره، وأشارت إلى الجائزة الأولى عن «المرأة والتراث» التي فازت بها من يونسكو في عام 2007 عندما شاركت بلوحة الأزياء الفلسطينية وكانت بين ستين دولة في العالم وأخذت المرتبة الأولى بفارق ثلاثة آلاف صوت عن الثانية.
وعن أهمية مركز التراث الفلسطيني ودوره في توثيق تاريخ الأزياء قالت السقا: «دخلنا موسوعة غينس بأكبر ثوب صممته وطوله أربعمئة متر مربع. اخترت أهم الزخارف التي تعتبر قاسما مشتركا في معظم الأثواب الفلسطينية، وعملت على إنجازه 300 سيدة ووضع في ملعب كرة القدم في الخليل وكان الهدف من ذلك حماية أثوابنا الفلسطينية من السرقة».
وأعربت السقا عن عدم رضاها عن الإعلام لأنه لا يغطي حقائق التراث الفلسطيني كما ينبغي وبالتالي تأخذ إسرائيل الذريعة في سرقته.
وتقول أن ملكة جمال إسرائيل العام الماضي لبست الثوب الفلسطيني بالنجمة الكنعانية وحاليا يقوم مصممو الأزياء باستعمال الحطة الفلسطينية في تصاميم أزيائهم، ويجب على وزارتي الثقافة والتربية والتعليم أن تتابعا هذه السرقات.
وتؤمن السقا ان الثوب الفلسطيني هو هوية ووثيقة للوجود في كل قرية ومدينة فلسطينية لأن المرأة رسمت الطبيعة ومعتقداتها على ثوبها لذلك أصبحت تعرف من خلال ما تلبسه من أي قرية أو مدينة أتت من خلال ثوبها.
وتضرب العديد من الأمثلة التي تربط الثوب بالمكان وتشير إلى ثوب يافا وبيت دجن حيث تشتهر يافا ببيارات البرتقال التي كان يحيطها شجر السرو، فالفلسطينية على ثوب يافا طرزت زهر البرتقال وأحاطت صدر الثوب بشجر السرو.
وهناك ثوب بئر السبع أهم الزخارف فيه كانت الأشكال الهندسية ويعتبر اللون الأحمر القاسم المشترك في معظم أثوابنا الفلسطينية.
والعروس ترتدي ثوبا أحمر وإذا أصبحت أرملة كانت تغير الثوب وتطرزه بالأزرق
لكن إذا أرادت الزواج مرة أخرى كانت تضيف له بعض الألوان واللعب وكأنها تقول تريد أن تتزوج وتنجب أطفالا، فالثوب يحكي قصة اجتماعية وحضارية.
تغيير الزي المدرسي إلى كنعاني
وطالبت السقا بتغيير الزي المدرسي إلى زي كنعاني أحمر ومطرز بأيدي الطالبات في حصة الفنون وقالت: حتى يتعلمن من أين أخذنا زخرف القلادة والنجمة الكنعانية وزهر البرتقال، لكن هناك معارضة من التجار كما قيل لكني لا أعتقد ذلك. من المفروض أن يكون الزي المدرسي فلسطينيا ومطرزا بأيدي الطالبات وعندما يطرزنه يعرفن قيمته ويفتخرن به.
وترى ان التحديث مهم جدا مع المحافظة على أصالة الزخرف واللون حتى نحافظ على الهوية، كما هو الحال في تحديث الحطة التي تحولت إلى قميص مضاف إليه بعض التطريز.
وتضيف السقا: «نعمل على التوثيق من خلال الزي. في كل معرض لا نعرض فقط التطريز لكن نقول من أين أتى، نعرض لوحات تراثية متنوعة تعكس الجذور والأصالة، ردود الأفعال عبارة عن انبهار ودهشة لغنى التراث وتنوعه الذي يعكس جمال فلسطين».
مشيرة إلى ان عرض الثوب الفلسطيني يحكي قصة تاريخ وحضارة وهوية مدينة، وكأن الثوب بقي شاهدا على الوجود الفلسطيني في هذه المدينة أو تلك. وتحذر من السرقة التي تمارسها إسرائيل إذا لم تتم ممارسة التراث حتى يبقى ملكا للفلسطينيين.
وجدان الربيعي
تعرفت على عجوز الماني ينتهي اسمه ب er فقلت له هل انت يهودي قال لا ولم تظن ذلك قلت لان كثير من اليهود ينتهي اسمهم ب er
فقال لي انهم انتحلوا أسماء العائلات الألمانية العريقة فهذه اخلاق متأصلة عندهم في السطو على الاخرين وهم يسرقون التكنلوجيا والأفكار والتراث والاثار لانهم امة لقيطة لا اصل ولا فصل أخيرا احي الأخت مها السقا ويجب على الجميع ان يقف معها ويدعم جهودها في ما تفعله
فكم امرأة بالف رجل