غزة ـ «القدس العربي»: شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما جديدا على صيادين فلسطينيين واعتقلت عددا منهم خلال رحلة عملهم اليومية.
وقال نقيب الصيادين نزار عياش في تصريحات صحافية إن زوارق حربية إسرائيلية هاجمت في ساعات صباح يوم أمس قوارب صيد فلسطينية قبالة السواحل الشمالية لقطاع غزة.
وأشار إلى أن جنود البحرية الإسرائيلية قاموا باعتقال اثنين من الصيادين الفلسطينيين خلال الهجوم الذي وقع قبالة منطقة السودانية شمال غزة.
وتوافقت عملية الاعتقال مع قيام قوات البحرية بإطلاق نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة تجاه قوارب الصيد الفلسطينية، غير أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات.
وكثيرا ما تقوم قوات الاحتلال بشن هجمات على الصيادين ومزارعي الحدود في قطاع غزة، وأوقعت هجمات سابقة شهداء وجرحى، كما وسبق وأن تعرض الكثير من الصيادين والمزارعين لعمليات اعتقال ومصادرة معدات صيد ومراكب من قبل قوات الاحتلال.
ويقول صيادون إنهم يتعرضون لملاحقة إسرائيلية بشكل يومي، رغم إبحارهم في مناطق الصيد المسموح بها، والمقدرة بأربعة أميال بحرية.
وتعد هذه الهجمات مخالفة لاتفاق التهدئة الذي أبرم العام الماضي بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وينص على وقف الهجمات المتبادلة.
وكان الاتفاق قد نص على إعطاء حرية في العامل لكلا الصيادين والمزارعين، غير أن قوات الاحتلال قلصت مساحة الصيد إلى أربعة أميال بدلا من ستة، حيث كان هناك تعهد بزيادتها إلى 12 ميلا، وأبقت على المنطقة العازلة على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع بدلا من تقليصها، ويبلغ عمق هذه المنطقة 300 متر داخل غزة.
إلى ذلك فقد زعمت مصادر إسرائيلية أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أجرت تجربة صاروخية أخرى جديدة صباح يوم أمس. وحسب المصادر فإن الجيش رصد عملية إطلاق قذيفة صاروخية من شمال قطاع غزة باتجاه البحر.
وكثيرا ما ادعت إسرائيل إجراء حماس تجارب صاروخية بعد الحرب، ضمن استعدادها لأي مواجهة مقبلة.
أشرف الهور