الناصرة ـ «القدس العربي»: في توقيت متزامن مع استمرار أجواء وتبعات هجمات باريس الإرهابية وحظر الحركة الإسلامية، كشف في إسرائيل النقاب أمس عن اعتقال خلية من فلسطينيي الداخل متهمين بالانتساب لتنظيم الدولة.
«وحسب بيان صادر عن المخابرات الإسرائيلية «الشاباك» فقد بدأ التحقيق بعد مغادرة نضال صالح ـ 23ـ عاما من بلدة جلجولية داخل أراضي 48 قبل شهر لسوريا عبر طائرة شراعية صغيرة والتحاقه بداعش. وكشف أن إسرائيل اعتقلت بنفس اليوم اثنين من أشقاء نضال صالح وهما جهاد وإيهاب، يتهمان اليوم بتقديم المساعدة له وهما معروفان كداعمي «داعش».
وبحسب البيان فإن جهاد كان قد عاد من سوريا قبل عامين وحكم بالسجن بعد نشاط مع «داعش» لمدة عام ونصف العام. وفي التحقيق معهما اعترفا بمد يد العون لشقيقهما. وشارك جهاد بالتدرب معه على استخدام طائرة شراعية صغيرة انتقل بواسطتها نضال من الجولان المحتل لسوريا. وكان جهاد أيضا يخطط للانتقال لسوريا مجددا بواسطة الطائرة الشراعية الصغيرة لخوفه من مساءلته في مطار اللد بحال رغب تكرار سفره الأول لسوريا عبر المطار الدولي لتركيا. كما اعترف الشقيقان عن وجود أربعة ناشطين آخرين من جلجولية شاركوا بالتخطيط و شقيقهما الثالث أنس نضال (19 عاما) ومحمود أمين عودة ـ 28 عاماـ ومحمد جميل سقاطي ـ 22 عاماـ وعدنان عناش ـ 21 عاما ـ وكافتهم من جلجولية.
وتزعم المخابرات الإسرائيلية أن الخلية تدربت طيلة شهور تحت قيادة جهاد حجلة الذي استضافهم داخل منزله وقدم لهم دروسا في الدين الإسلامي والجهاد. ووفق المخطط المزعوم فقد سعى جهاد ونضال للانتقال لسوريا بواسطة طائرة شراعية صغيرة من الجولان، أما محمد وعدنان وأنس فخططا للانتقال من خلال الحدود التركية واتفقا على الالتقاء في سوريا وعلى التواصل بواسطة الإنترنت.
وحسب البيان فقد وصل أنس ومحمد الحدود التركية السورية خلال الشهر الماضي لكنهما لم يفلحا بالاتصال مع مسؤول داعش فعادا للبلاد. أما جهاد ونضال فلم يتمكنا من اجتياز الحدود لسوريا بالجو نتيجة عطل فني أصاب طائرتهما الشراعية الصغيرة التي حاولوا استخدامها في الجولان المحتل. وتعتبر السلطات الإسرائيلية الالتحاق بداعش مخالفة خطيرة جدا لأمنها ولذا فهي تبذل جهودا استخباراتية كبيرة لإحباط أي محاولة كهذه.
يشار إلى أن العشرات من فلسطينيي الداخل التحقوا بداعش بعضهم قتل وبعضهم عاد وأعرب عن ندمه شاكيا من قسوة الحياة والتعامل الصارم هناك. وتعرب جهات أمنية في إسرائيل بعد الكشف عن هذه الخلية عن قلقها من استخدام ناشطي داعش في سوريا الطائرات الشراعية للقيام بعمليات خطيرة داخلها.
وديع عواودة