غزة ـ «القدس العربي»: أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في خطوة غير متوقعة 15 قارب صيد تعود لصيادين فلسطينيين من قطاع غزة كانت قد احتجزتها وصادرتها خلال الفترة الماضية. وجرت العملية بالتنسيق بين ممثلي دائرة تنسيق النشاطات الحكومية في المناطق الفلسطينية مع نقابة الصيادين في قطاع غزة.
وقالت إسرائيل إن هذه القوارب ومعداتها كانت قد صادرتها عندما كان أصحابها يبحرون في مناطق صيد ممنوعة أي خارج النطاق المسموح به للصيد ضمن الحصار المفروض على غزة والمقدر بأربعة أميال بحرية.
وذكر جيش الاحتلال أن عملية نقل السفن تمت في المجال البحري وتم تنفيذها بعد قيام الجيش بإجراء فحص عميق للموضوع كـ»جزء من الخطوات التي يتم اتخاذها لمساعدة مواطني غزة». وذكر الجيش أن سلاح البحرية سيواصل الحفاظ على الأمن في المنطقة بشكل يومي في منطقة الصيد المحددة.
وفي غزة أكد نقيب الصيادين نزار عياش أن سلطات الاحتلال أعادت مساء الأربعاء 15 قارباً كانت قد صادرتها من صيادي قطاع غزة مؤخراً و ذلك بالتنسيق مع الارتباط الفلسطيني ووزارة الزراعة. وقال إن هذه الخطوة تعد «سابقة» وهي المرة الأولى التي يعيد فيها الاحتلال قوارب للصيادين الفلسطينيين بمعداتها. وأشار إلى ان العادة التي جرت قبل ذلك أن يعيد الاحتلال مراكب يصادرها عبر معبر كرم أبو سالم ولكن هذه المرة تمت إعادتها عبر البحر اذ تم إرسال مركب كبير قام بسحب الــ 15 قاربا المعادة.
و نفى نقيب صيادي غزة أن تكون هذه الخطوة قد جاءت في إطار حسن نوايا حسب قول إسرائيل. وأضاف قوله: «كل ما يقوم به الاحتلال لا ينم عن أي بوادر حسنة تجاه الشعب الفلسطيني».
وقال وهو يرد على زعم إسرائيل: «إذا كان الاحتلال يتحدث عن بوادر إنسانية فعليه أن يلتزم بتطبيق اتفاق القاهرة في ما يتعلق بالصيد وحريته». كما حث عياش الاحتلال على السماح بإدخال المواد و المعدات اللازمة للصيادين. وأكد أن الاحتلال يمنع إدخال المواد التي تستخدم في صناعة أو ترميم السفن.
وتأتي الخطوة في ظل استمرار قوات الاحتلال بشن هجمات ضبة يومية تجاه الصيادين من خلال إطلاق النار وإجبارهم على العودة للسواحل. ومطلع الأسبوع الجاري أحدث هجوم إسرائيلي خرابا في قاربي صيد، وقبل نحو الشهرين قتل صياد في هجوم للبحرية الإسرائيلية.
وهذه الهجمات المستمرة ضمن خطة حصار غزة بما يخالف اتفاق التهدئة الذي ينص على وقف الهجمات المتبادلة وعلى إعطاء حرية في العمل لصيادي ومزارعي الحدود. ويلجأ الاحتلال في هجومه على الصيادين في كثير من الأوقات إلى تنفيذ عمليات اعتقال بحقهم ومصادرة قوارب صيدهم وتخريب المعدات الخاصة بالصيد.
أشرف الهور