إسرائيل تقرر المزيد من العقوبات على الفلسطينيين والإعلام المحلي يستعد لاعتداءات محتملة في أي وقت

حجم الخط
0

رام الله – «القدس العربي»: بعد سلسلة العمليات الفدائية الفلسطينية التي نفذت في القدس ويافا وبيتح تكفا، اضطر المجلس الوزراء الأمني المصغر «الكابينيت» في إسرائيل إلى عقد جلسة طارئة رغم وجود نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في إسرائيل. وصدرت عن الاجتماع قرارات وإجراءات عقابية بحق الفلسطينيين. وسط دعوات من المسؤولين الإسرائيليين المتطرفين بالمزيد من الضغط على الفلسطينيين.
وأفردت المواقع الإخبارية العبرية مساحات واسعة لقرارات المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر التي كان من أبرزها إغلاق الثغرات في الجدار العنصري حول القدس المحتلة واستكمال بناء الجدار في منطقة ترقوميا غرب مدينة الخليل جنوب الضف الغربية، وكذلك إغلاق وسائل الإعلام التي تبث «التحريض» بحسب المصطلحات الإسرائيلية على أن تشتمل سلسلة إجراءات ضد هذه الوسائل الإعلامية الفلسطينية بمختلف أشكالها.
وتضمنت القرارات تشديد العقوبات على مشغلي العمال الفلسطينيين الذين لا يحملون تصاريح عمل وسحب تصاريح العمل والتجارة بشكل أوسع من السابق، وتنفيذ عمليات محددة ضد المناطق التي يخرج منها منفذو العمليات وفرض حصار وإغلاق على تلك المناطق.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن هذه القرارات جاءت في ختام جلسة المشاورات الأمنية. وشارك في الجلسة وزريرا الجيش موشيه يعلون والأمن الداخلي جلعاد اردان والمفتش العام للشرطة الجنرال روني الشيخ وممثلون عن جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام والمخابرات «الشاباك».
وقال المفتش العام لشرطة الاحتلال روني الشيخ إنه لا علاقة بين العمليات التي وقعت في يافا والقدس وبيتاح تكفا. الحديث يدور عن عمليات فردية والمنفذون عملوا بمفردهم وكانوا يقيمون في إسرائيل دون ان تكون بحوزتهم التصاريح اللازمة. واتفق على نشر مزيد من رجال الشرطة والتعزيزات العسكرية في شوارع المدن لردع منفذي عمليات يهمون لارتكاب عمليات ضد الإسرائيليين.
ورغم هذه القرارات العقابية إلا أن أصواتاً من اليمين المتطرف طالبت باتخاذ إجراءات عقابية أشد ضد الفلسطينيين. وصرح الوزير يسرائيل كاتس تعقيبا على العمليات الأخيرة بالقول إنه سيطرح على الكنيست مشروع قانون ينص على إبعاد أبناء عائلات المنفذين إلى غزة او سوريا.
بدوره دعا أوري اريئيل وزير الزراعة نائب الرئيس الأمريكي إلى الوصول إلى المستشفيات لعيادة جرحى موجة العمليات التي وقعت. كما دعاه للمشاهدة عن قرب أعمال القتل الفلسطينية التي هي نتيجة للتحريض الذي يأتي من مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مباشرة.
وكانت عمليات مساء يوم الثلاثاء قد أسفرت عن مقتل سائح أمريكي وإصابة أربعة عشر شخصا بجروح، وصفت حالة أحدهم وهو شرطي في حرس الحدود ببالغة الخطورة، فيما وصفت حالة خمسة آخرين بالخطيرة والباقي بالمتوسطة والطفيفة.
وشجبت من جهتها وزارة الخارجية الأمريكية بشدة سلسلة العمليات الفدائية في يافا وبيتاح تكفا والقدس في بيان صادر عنها. وقالت إنه لا مبرر «للإرهاب وللاعتداءات البشعة». وشددت على انها تواصل تشجيع الأطراف على اتخاذ خطوات ملزمة لتخفيف حدة التوتر واستتباب الهدوء.
وأصدر بايدن بيانا عقب مقتل السائح الأمريكي في يافا أكد فيه أن لا مبرر لهذه الأعمال، وأن «الإرهاب» الذي يستهدف الأطفال والنساء والعزل لا يطاق.

فادي أبو سعدى

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية