سماح الاردن لضابط الأمن الإسرائيلي الذي قتل اردنيين اثنين بدم بارد، بالمغادرة الى بلاده بعد التوصل مع حكومته الى «تفاهمات حول الأقصى» كما أشيع، يعتبر صفقة هزيلة وخالية من أي مكاسب سياسية يمكن ان يقتنع بها الشارع الأردني.
هزيلة لأنها ليست مقايضة سياسية منطقية، فبوابات بنيامين نتنياهو الإلكترونية هي بالأصل غير شرعية، والشعب الفلسطيني قدم تضحيات لإسقاطها، وكادت تسقط فعلا قبل ساعات من الجريمة الإسرائيلية في عمان.
لذلك، لا يستوي الحديث عن صفقة سياسية أو دبلوماسية بين الأردن واسرائيل انتهت بزوال بوابات الاحتلال، مقابل التساهل اللافت بدم أردنيين اريق على أرضهم وبرصاص اسرائيلي غادر.
نعلم، وذلك لم يعد سرا، ان اتفاق الكواليس بين عمان وتل ابيب كان قد وصل أصلا إلى نقطة إزالة البوابات الالكترونية، واستبدالها بما يسمى بكاميرات ذكية، وحصل ذلك قبل أيام من الاعتداء الاسرائيلي الغادر.
الموافقة الأردنية لمغادرة الطاقم الامني الاسرائيلي جاءت بدون إفصاح او شرح على المستوى الرسمي، ونتائج هذه السياسة الغامضة ستكون على الأرجح سلبية ليس على الشعب الأردني فقط، ولكن على مؤسسات الدولة الأردنية التي اخفقت وبوضوح في إطلاع شعبها على حقيقة ما يجري.
مغادرة الضابط الاسرائيلي سرا، وبصورة غير قانونية، وبناء على إتفاق غير معلن يعد ضربة موجعة للقانون الاردني، ومساس بهيبة الدولة وصدمة للشارع الأردني والعربي الذي كان يأمل بالحد الأدنى إخضاع القاتل للعدالة، وهو ما لم يحصل. وما زاد الأمر تعقيدا، أن بنيامين نتنياهو هو الذي أعلن عن عودة الطاقم الأمني بما فيه القاتل، قبل إعلانه عن عدم وجود «صفقة» أصلا.
يمكن فهم غضب اعضاء مجلس النواب الأردني الذين يشعرون بخيبة الأمل لأنهم لا يجدون الآن قصة لروايتها أمام جماهيرهم باعتبارهم ممثلين للشعب، الذي صدم مرتين في أقل من 48 ساعة، الاولى عندما قتل اثنان من أبنائه بدم بارد، والثانية عندما أفلت القاتل بدون استجواب.
ويمكن أيضا تفهم الإحراج الذي تشعر به المؤسسة البرلمانية في البلاد التي يبدو أنها خارج التغطية فيما لا يختلف وضعها عن وضع الحكومة، حيث بلغ وزير الداخلية في وقت متأخر مساء الاثنين عائلة الشهيد محمد الجواودة ان القاتل لن يغادر المملكة بدون عقاب وان دم الشهداء في رقبة السلطة.
مؤسف جدا صمت الحكومة الأردنية عن الخوض في التفاصيل، مع الأخذ بالاعتبار ظروف الأردن وامكاناته وحجم ومستوى الضغط الاسرائيلي او حتى الأمريكي في هذه القضية. لكن سخط الشارع مبرر ليس فقط لأنه لا يعلم بكل ما حصل او لأن الذرائع التي ذكرت لا تبرر الموقف الرسمي، ولكن لأن المواطن الأردني لا يحظى بأي مكسب جراء السماح للقتلة بالمغادرة دون أدنى سؤال.
يبقى ان نذكر الحكومة الأردنية أن الصمود الفلسطيني في القدس هو الذي أسقط بوابات نتنياهو الالكترونية، وهذه الحقيقة المؤلمة تدفع بالسؤال: لأي سبب اريق الدم الأردني في عمان؟ ولأي سبب تعطلت ماكينة العدالة والقانون بحيث أخفقت في استجواب أو إخضاع قاتل ارتكب جريمة نكراء بدون مبرر أمني.
رأي القدس
انه ليس تساهل في الدم الاردني وإنما حقن للدم الفلسطيني.
بصراحة لا ألوم الحكومة الأردنية على تساهلها مع الصهاينة وداعميهم من صهاينة الغرب وصهاينة العرب
من وقف من العرب مع الأردن ؟ لا أحد
من من العرب دعم الإقتصاد الأردني ؟ لا أحد
قبل أن نلوم حكومة الأردن علينا فهم إمكانيات الأردن
ولا حول ولا قوة الا بالله
قاعد يقول لي قانون أردني وهيبة دولة وبتاع!! دي إسرائيل يا ولاد كل حكام العرب نخوا لتقبيل قدميها لأن شرعيتهم مستمدة منها!
يجب قول الحقيقه التي لا يود بعض العرب سماعها وخاصة عندما تكون بعض القطاعات من الشعب مواليه للنظام مهما فعل النظام مقارنة مع بعض القطاعات الأخرى التي – لا أقول انها غير مواليه- كما يليق بوصف الانظمه لكل من يفتح فمه للنقاش.وانما قطاعات ديمقراطيه تريد ان تناقش.
الحقيقه انا نعيش في دول غير ديمقراطيه وهذا الاعتراف طبعا سيثير النعرات في الأردن كما اثير سابقا في سوريا وخاصة عندما يكون الامر قبليا وليس حضاريا.
فلنقارن ما يحدث في إسرائيل مع الدول العربيه في مثل هذه الحالات وساعتها نفهم لماذا إسرائيل دوله ناجحه بينما الدول العربيه فاشله.
اخواني انا استمع للراديو الإسرائيلي باللغه العبريه – لا يوجد أي وزير إسرائيلي منزه عن التحقيق بوسائل الاعلام. وسائل الاعلام تحقق بشراسه مع الوزراء يوميا وفي كل ساعه. النقاش يتم بدون مقدمات دولة الوزير ومعالي الوزير وترهات تافهه كما يحدث في بلاد العرب. الوزير يتقلب ويتعذب في اجاباته والصحفيون لا يرحمونهم.
الان نستطيع ان نفهم الفرق بين صحافة التطبيل والتزمير كما هي الصحافه المصريه ولا نذكر وسائل الصحافه للدول الأخرى لانه باختصار لا يوجد صحافه وانما جوقات للنظام.
نتنياهو كان مستعد ان يعمل المستحيل بالاضافه لوزير شرطته للوصول الى مخرج مشرف امام شعبهم.
ماذا فعل أبو مازن؟؟؟ وكـأن الامر يحدث لدى الجيران؟؟
اذا كيف سيتوجه للمطالبه بالقدس الى إسرائيل بينما لم يأخذ دور حول قضية البوابات؟؟
ومن سلم النظام الأردني قضية الأقصى طالما فشل في حمايته في 1967؟؟
وأين رئيس لجنة القدس معالي وفخامة وجلالة – وشو اخرى القاب؟؟ الملك محمد السادس؟؟
وربما لعن اللحظه التي ورطوه بها.
وأين من يدعي خادم الحرمين؟؟ ام في سبات؟؟
وأين دول الممانعه؟؟
@ عاطف: أنا قلت ألف مرة على الفلسطينيين ان يستنبطوا الحل بأنفسهم اما الاندماج مع إسرائيل او اخذ جزء من الأرض و انشاء دولتهم …ابتعدوا عن العرب لن يجلبوا لكم إلا الخراب ….وكل التعاليق مجرد فايسبوك ة تويتر لا اكثر و لا اقل سوف يتركوكم وحدكم تواجهون مصيركم …الحل بين أيديكم و لا يهمكم أحد خصوصا العرب ….
اما بخصوص الديمقراطية استمع أيضا إلى الإذاعات التونسية و سترى الوزراء…اسرئيل لم تعد الديمقراطية الوحيدة فى الشرق الاوسط و شمال إفريقيا…..تحيا تونس تحيا الجمهورية
حيّاكم الله على هذا الموقف المبدئي الواضح بلا لفّ ولا دَوَران كما يفعل الكثيرون ، وأودّ تكرار ما نشرته قبل قليل على صفحة الفيسبوك ، وهو : ” سؤال ساذج : ماذا لو قام حارس السفارة الأردنية في تل أبيب بقتل مواطن “إسرائيلي” .. هل يقوم نتانياهو بتبرئته وإعادته إلى الأُردن ؟؟! “
١- ازالة الكاشفات كان رضوخا للأردن ولا علاقة له بما يسمى بالمرابطين، فقد حاول الجميع ارغام نتنياهو على إزالتهم بما فيهم الولايات المتحدة ورئيس تركيا والفلسطينيين من سلطة وشعب، ومصر والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وغيرهم. كما يقال، رب صدفة خير من الف ميعاد؛ فالصدفة حصلت في الدولة الوصية على الاقصى والتي اتاحت لنتنياهو حماية ماء وجهه، والاهم، حقن الدم الفلسطيني.
٢- حارس السفارة الإسرائيلية محصن دبلوماسيا وكذلك كانوا حراس اردوغان وحراس بيت السفير التركي في واشنطن. لقد شاهدنا جميعا وحشية هؤلاء الأتراك في الضرب المبِّرح والتنكيل بالمتظاهرين الأمريكان العزل. هل استطاعت أقوى دولة في العالم ان تفعل اي شيء لهؤلاء البلطجية المحصنين دبلوماسيا؟
لكن يا عزيزي محمد ، هذا شرف لم تدعيه حتى الحكومه الاردنيه فلا أعلم من اين أتيت بهذا التحليل الخارج عن الواقع !!!!!!
النتن ياهو قال ان الملك عبدالله لم يطلب منه هذه المقايضه والتي انا شخصيا كنت اتمناها وكنت اتمنى ان نفعل بالقاتل كما فعلنا بالدقامسه ، اي نحاكمه ونرسله إلى دولة الإحتلال لتنفيذ محكوميته هناك وهذا اقل ما يمكن ان يحصل من رد على هذه الجريمه . لنكن صرحاء فالاردن غير قادر على إدارة المقدسات بالريموت كونترول وتجنبا للإحراج فعلى الاوقاف الفلسطينيه أن تتولى أمر المقدسات الاسلاميه في القدس لانهم على ارض الواقع والمقدسيون يعلموم تماما كيفية التعامل مع هؤلاء وسبل المقاومه المتاحه كثيره كالاضرابات والهجوم المسلح والمظاهرات .
الواقع والمنطق يقول ان هذين الرجلين الاردنيين اللذين قتلا بدم بارد، قتلا بعملية مدبرة ولا اعتقد ان احدا منهما اعتدى على ضابط الامن لا بمفك ولا بدبوس ولا بإبرة حتى. كل ما في الموضوع ان نتن ياهو شعر بان رئاسته للوزراء اصبحت في خطر، خاصة بعد ان لقنه الفلسطينيون درسا قاسيا وكان مرعوبا من الجمعة القادمة، فهو إما ان يوافق على إزالة البوابات الالكترونية وبذلك يكون استجاب لارادة الفلسطينيين وهذا سيناريو مرعب بالنسبة للصهاينة. او رفض ازالة البوابات وهذا بالتالي سيؤدي الى انتفاضة عارمة لا يقوى الكيان على التصدي لها. الحقيقة ان الكيان الصهيوني لا يعطي اي وزن للاردن بهذا الخصوص. اذن الحل تمثل بالتضحية بهذين الرجلين والايحاء بعد عملية تصفيتهما بان مفاوضات شاقة وجهود مضنية بذلت بحيث تم الافراج عن القاتل مقابل ازالة البوابات؟! مع ان البوابات ازيلت فقط بسبب صمود المقدسيين والفلسطينيين!! السؤال الذي يطرح نفسه، هل كان الاردن على علم بنية تصفية الرجلين؟ ام ان اسرائيل فعلت الفعلة وكتب السيناريو من البداية الى النهاية ليتمكن نتن ياهو من النزول عن الشجرة؟ مجرد اسئلة بريئة جدا. وشكرا للقدس العربي.
لو شو ما بيقدم الاردن للقضيه الفلسطينيه غير يطلع 90بالميه مش عاجبهم ولا كانو عمل شي … كيف مش صفقه !!!!بالعكس هذا الي كان لازم يصير وليش ما انشالن البوابات من اسبوع …. اتقو الله بالاردن …
عزيزي ريان ، لولا موافقة الحكام العرب على نصب هذه الابواب مسبقا ولما تجرأ الاحتلال على وضعها منذ البدايه والتقارير الصحفيه تشير إلى موافقة الجميع بما فيهم للاسف الاردن ، فلا تقلل من الدم الفلسطيني الذي مازال يهدر من أجل أرجاع الامر إلى ما كان عليه قبل العمليه الأستشهاديه ، فما الذي إستفدناه من إزالة بوابات ونصب كاميرات لا شيء ، والهدف ليس الكاميرا أو البوابه الإلكترونيه بحد ذاتها ولكن الهدف هو إذلال الناس وهم يدخلون مكانا مقدسا ، والكل يتنازع السياده عليه ، فالاردن يريده والاوقاف الفلسطينيه تريده وإسرائيل تريده والله لو أن كاميرا أو باب إلكتروني نصبت أمام مسجد حارتكم لقامت الدنيا ولم تقعد، ومنعا للإحراج ولأن هذا المسجد بحاجه لمن يحميه على مدار الساعه وليس بالريموت كونترول فيجب ان تعود السياده لأصحاب الارض لانهم اقدر على حمايته وهم أدرى بكيفية التعامل مع المحتل لانهم هناك على أرض الواقع , كما أن هذه الكاميرات تم الاتفاق على وضعها مع الاحتلال منذ وقت طويل.
أخ حسام حياك الله
تعجبني رؤيتك الثاقبه للأمور ودقه كلماتك وجميل عباراتك،،وسديد رأيك.
أنما أعجب أكثر بقدره تحملك حتى بعض الأراء المستفزه أحيانا،،كثر الله من أمثالك ونفع بك،،
تحياتي
الله المستعان
هذه حكومات تخوض صراعا مع شعوبها! ومن أجل الإنتصار فى هذه المعركة تحتاج سندا ، و”نتنياهو ” يعرف ذلك ويستغله ، لذلك لا يستطيعون محاسبة ” اللص ” الذى يحميهم! وإن كانت وقاحته تذكرهم بحقيقتهم!
لا صفقات بتاتا ، في القدس الجماهير كسرت هيبة الصهاينة بالصمود ، وفي الاردن الصهاينة كسروا هيبة الدولة الاردنية .
لو احتشدت الجماهير الاردنية مطوقة أسوار السفارة الإسرائيلية مطالبة برأس القاتل لتغيرت النتيجة ،
انها الشعوب التي تصنع الفارق
اخشى على الاردن من تداعيات هذه الانتكاسة عليى هيبتها وكرامتها
الحل لحفظ وجه كرامة الاردن هو طرد السفير الاسرائيلي وإغلاق السفارة وقطع العلاقات
والا فالمندسين كثر لعمل قلاقل وفتن داخل المجتمع الاردني .