إطلاق نار صوب مركبة مستوطنين وسط الضفة وقوات الاحتلال تنفذ عمليات دهم واعتقال

حجم الخط
0

رام الله ـ «القدس العربي»: تصاعدت الأحداث الميدانية في مناطق الضفة الغربية، مع استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في عمليات المداهمة الليلية والاعتقال، التي طالت خلال الساعات الـ 24 الماضية 13 فلسطينيا. في الوقت ذاته تعرضت سيارة للمستوطنين لعملية إطلاق نار ورشق بالحجارة.
وأعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية ان سيارة للمستوطنين، تعرضت لإطلاق نار، خلال سيرها في منطقة تقع قرب قرية نعمة غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة. وحسب جيش الاحتلال فإن إطلاق النار لم يسفر عن وقوع إصابات. وردا على ذلك استنفرت قوات الاحتلال، بعد ان أغلقت المنطقة وقامت بعملية تفتيش بحثا عن المهاجمين. ومنعت المركبات الفلسطينية من سلوك ذلك الطريق، مقابل سماحها لسيارات المستوطنين بالتنقل بحرية.
يشار إلى أنه منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السادس من ديسمبر/ كانون الأول، القدس عاصمة لدولة الاحتلال، جرى تنفيذ العديد من عمليات إطلاق النار والطعن، التي أودى بعضها بحياة مستوطنين، في سياق الهبة الجماهيرية الغاضبة من القرار.
وفي سياق متصل ذكرت مصادر إسرائيلية أن مستوطنة إسرائيلية أصيبت بعد رشق حافلة كانت تستقلها بالحجارة، في بلدة بيت حنينا في القدس المحتلة.
الى ذلك واصلت قوات الاحتلال حملات المداهمة التي طالت العديد من مدن وبلدات وقرى الضفة، وانتهت باعتقال13 شابا. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة شبان من قرية العيساوية الواقعة إلى الشمال من مدينة القدس، بعد مداهمة منازلهم، وإخضاعها للتفتيش، وذلك بعد أن اعتقلت ليل أول من أمس الاثنين قاصرين من القدس القديمة وبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وطفلاً من منطقة باب الساهرة، أحد أبواب القدس القديمة.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين من مخيم العروب القريب من مدينة الخليل جنوب الضفة ومن المدينة نفسها، من بينهم فتى يبلغ من العمر 16 عاما، بعد أن نصبت حواجز عسكرية على مداخل بلدات قريبة، وأوقفت المركبات الفلسطينية وفتشتها ودققت في بطاقات المواطنين، ما تسبب في إعاقة مرورهم. كما اعتقلت شابا من بلدة بيت فجار، جنوب بيت لحم،  بعد ان استدعته لمراجعة مخابراتها في مجمع مستوطنة «غوش عصيون»، وشابا من قرية بلعين القريبة من مدينة رام الله.
وشملت الإجراءات الإسرائيلية كذلك إغلاق المدخل الرئيسي لقرية راس كركر، غرب مدينة رام الله،  ومنعت المواطنين المرور من هناك.
واقتحمت قوات الاحتلال أيضا مدينة قلقيلية شمال الضفة، وبلدات عزون وسنيريا وكفر قدوم القريبة من المدينة. وتخللت عمليات الدهم والتفتيش للمناطق الفلسطينية مواجهات في بلدة أبو ديس في القدس المحتلة، وبلدة عبوين شمال غرب مدينة رام الله.
وذكرت مصادر فلسطينية أن المنطقة الشرقية لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، شهدت مواجهات بين شبان وجنود الاحتلال.
على صعيد آخر توافد عشرات الآلاف من المصلين الى المسجد الأقصى الليلة قبل الماضية حيث أدوا صلاة التراويح وقيام الليل، وكذلك صلاة فجر أمس. ولوحظ خلال اليومين الماضيين ارتفاع في أعداد المصلين، خاصة في صلوات التراويح والفجر، حيث دعت الفصائل الفلسطينية ومفتى القدس مع بداية شهر رمضان لمواصلة أداء الصلوات وشد الرحال للمسجد الأقصى، في تعبير عن رفض الإجراءات الإسرائيلية وعمليات اقتحام المستوطنين للمسجد.
في المقابل واصل المستوطنون المتطرفون عمليات اقتحام باحات الأقصى، ودخل يوم أمس أكثر من 50 منهم للمسجد وسط حراسة أمنية مشددة، وحاولوا إقامة «طقوس تلمودية».
إلى ذلك أخطرت سلطات الاحتلال مواطنا من بلدة الخضر جنوب بيت لحم بإخلاء أرضه الزراعية، وأمهلته 30 يوما للاعتراض لدى المحكمة العليا الإسرائيلية. وقال ممثل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، حسن بريجية، إن قوات الاحتلال أخطرت إبراهيم  موسى بإخلاء أرضه ومساحتها خمس دونمات، بدعوى أنها أراضي دولة، لافتا إلى أن قوات الاحتلال صعدت خلال الآونة الأخيرة من إجراءاتها التعسفية بحق المواطنين في بلدة الخضر، حيث تم إغلاق العديد من الطرق الزراعية ومنع المزارعون من الوصول إلى أراضيهم.
وقامت مجموعة من المستوطنين، بمنع رعاة الأغنام في أحدى مناطق الأغوار، من الرعي في تلك المنطقة تحت تهديد السلاح، وبحماية من قوات الجيش. وكان هؤلاء المستوطنون قد أقاموا في وقت سابق كرفانات جديدة في تلك المنطقة، في مسعى منهم لمصادرة تلك الأراضي من أجل مشاريع استيطانية.

إطلاق نار صوب مركبة مستوطنين وسط الضفة وقوات الاحتلال تنفذ عمليات دهم واعتقال
تزايد أعداد المصلين في رحاب الأقصى تلبية لدعوات «شدّ الرّحال»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية