لندن ـ «القدس العربي»: لا تزال العملية التي يقوم بها الجيش العراقي والبيشمركه والمتطوعون السنة لاستعادة الموصل في مراحلها الأولية.
ومن هنا جاءت تحذيرات الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن العملية ستكون قاسية وصعبة للتخفيف من الآمال التي سادت حول عملية سريعة وحاسمة ضد مقاتلي تنظيم «الدولة».
فالإشارات الأولية هي أن هذه الجماعة حضرت خلال العامين الماضين للمعركة، فقد فخخت الطرق حتى الثانوية منها وحرقت عجلات السيارات لتعمية الأهداف وملأت الخنادق بالزيت والنفط لتحترق عندما تتقدم الدبابات وتبطىء حركة القوات المعادية حيث حفرت أنفاقاً عميقة لتعمية مواقعها ونصبت قاذفات قنابل هاون على جوانب الطرق. كما أنها حضرت حسب مصادر عراقية 150 شاحنة انتحارية و 250 «درون متفجرة» وذخيرة كافية لتدمير وحدة مدرعات كاملة.
ونقلت صحيفة «التايمز» عن هشام الهاشمي، الخبير الأمني للحكومة العراقية قوله إن التحضيرات تشير إلى نية التنظيم للمقاومة الشديدة مع أن العديد من المحللين يرون أن أيامه في الموصل باتت معدودة.
واتهمت وزارة الدفاع الأمريكية ـ البنتاغون- تنظيم «الدولة» بأنه يقوم بنصب المتاريس لمنع السكان من الخروج واستخدامهم كدروع بشرية.
ونقل مراسل صحيفة «الغارديان» عن أحد سكان قرية لا تبعد سوى ستة أميال عن الموصل قوله «الوضع مرعب» و»داعش يعيش حالة من الرعب وأصبح أكثر سوءًا من ذي قبل». وفر عدد من سكان المناطق القريبة من المدينة حيث يقدر عدد الذين وصلوا لمناطق الأكراد حوالي ألف شخص.
وقال أحدهم إن العملية «لن تكون سريعة» مشيراً إلى أن معظم المقاتلين الباقين في المدينة هم عراقيون ولن يستسلموا بسهولة «والناس على الجانب الآخر من النهر لا يستطيعون الفرار إلى الأنبار ولهذا فعليهم القتال». وقال أحد السكان الهاربين إن الضفة الشرقية من نهر الفرات ستكون من أصعب المواقع.
وتحدث عن الإجراءات التي اتخذها المقاتلون الجهاديون معلقاً أن وضعهم صعب خاصة أن هناك خلايا نائمة تنتظر الأوامر للخروج ضدهم.
مهمة صعبة
وبناء على هذه الشهادات والتقييمات فعملية الموصل قد تحتاج أشهراً من الدعم الأمريكي حتى بعد السيطرة على المدينة التي ستكون سهلة كما تقول صحيفة «نيويورك تايمز».
وتضيف «لو كان التاريخ مرشداً لنا، فستتحول أجزاء كبيرة من الموصل التي كانت ثاني المدن العراقية يسكن فيها مليونا نسمة إلى أطلال مشتعلة من المقاتلين حتى النفس الأخير المنسحبين منها والذين قد يستخدمون ما تبقى من المدنيين كدروع بشرية وقد يفخخون الأحياء بقنابل بدائية الصنع، فتنظيف هذه المتفجرات يحتاج لأشهر».
وتركت ثلاث مدن عراقية أخرى سيطر عليها تنظيم الدولة: تكريت والرمادي والفلوجة مدمرة وإن تباين حجم الدمار من مدينة لأخرى. فالرمادي التي تبعد 70 ميلاً عن العاصمة بغداد وكان يعيش فيها أكثر من نصف مليون نسمة واحتلها تنظيم «الدولة» لنصف عام طمست معظم معالمها في عملية استغرقت وقتا للسيطرة عليها وشملت مئات من الغارات الجوية التي شنها الطيران الأمريكي.
وهرب معظم السكان الذين عاشوا في مخيمات للنازحين تديرها الأمم المتحدة. وبعد عشرة أشهر من إعلان حكومة بغداد الشيعية عن تحرير المدينة لا تزال أجزاء منها غير صالحة للحياة فيها بسبب المتفجرات والمواد الخطيرة التي تركت في المستشفيات والمدارس.
ويقدر مكتب رئيس الوزراء العراقي أن نسبة 90% من الرمادي ملوثة بعد هزيمة الجهاديين. وتقدر الأمم المتحدة كلفة تطهيرها بحوالي 200 مليون فيما يقول البعض إن هذا التقدير غير واقعي.
وتقول ليزا غراندي، منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في العراق إن حوالي 300.000 نسمة عادوا إلى الرمادي مع أن الخدمات الرئيسية لم يتم إصلاحها بعد.
ويقول مسؤولون في مكتب نزع الأسلحة وإبطال مفعولها إن الأولوية هي لتنظيف الرمادي من الأسلحة التي تركت في المستشفيات والمدارس والمنشآت الحيوية. ورغم التقدم الذي أحدث إلا أنه من الباكر لأوانه الحديث عن عودة الحياة الطبيعية للمدينة.
وفي تكريت، مسقط رأس صدام حسين التي تبعد 100 ميل شمال بغداد. وهي أول مدينة يخرج منها تنظيم «الدولة»، وعاد إليها معظم سكانها البالغ عددهم 150.000 نسمة إلا انهم عندما عادوا وجدوا أن المدينة غير قابلة للعيش وبدون خدمات صحية، ووجد العائدون أن معظم البيوت قد نهبت ودمر المستشفى الرئيسي فيها.
وفتحت الحكومة المخابز وقدمت للمواطنين الأرز وزيت الطبخ. ولعبت الحكومة دورا في عمليات المصالحة بين القبائل حيث دفعت دية لحل المشاكل التي تسبب بها مقاتلو التنظيم بين القبائل.
الفلوجة
أما الفلوجة التي تبعد 40 ميلاً عن بغداد وكانت أول مدينة تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة فقد ترك الحصار الذي فرض عليها والقصف أجزاء منها ركاماً وانقاضاً.
وفي المرحلة التي أعلنت فيها القوات العراقية النصر في حزيران/يونيو قدر عدد من تبقى فيها بحوالي 90.000 مواطن مع أن عدد سكانها في الوقت العادي كان 300.000 نسمة.
وحسب غراندي عاد فقد إليها منذ خروج الجهاديين حوالي 70.000 مواطن. وبالمقارنة فالسيطرة على الموصل ستكون أكثر تعقيدا وإعادة بنائها فيه تحديات كبيرة خاصة أنها الأكبر من بين «فتوحات» تنظيم الدولة وتحتوي على تنوعات سكانية واسعة من سنية وشيعية ومسيحية وكردية. وقالت غراند إن الفرق الأكبر بين الموصل والمدن الأخرى مثل الرمادي والفلوجة هو حجم المدينة».
ولا يمكن في الوضع الحالي التوصل لنتائج عن عملية عسكرية في مراحلها الأولية. ويرى إبراهيم المرعشي، الأستاذ المساعد في التاريخ في جامعة ولاية كاليفورنيا، سان ماركو والخبير في الجيش العراقي أن الدولة الإسلامية كان لديها الوقت الكافي لبناء دفاعاتها في الموصل أكثر من بقية المدن، ويزيد هذا من مخاطر الدمار الكثيف حالة فرض الحصار عليها. وقال إن حجم القتال، والمعركة على هذا المستوى لم يحدث في العراق من قبل «وهذا ليس نذير خير للموصل».
والبعد الآخر في المصير الذي ينتظر الموصل هو ما تحدثت عنه صحيفة «إندبندنت» البريطانية في افتتاحيتها حيث قالت إن مستقبلها في مرحلة ما بعد الدولة الإسلامية ستقرره الميليشيات الطائفية.
وانتقدت الصحيفة عدم وجود خطة متماسكة جاهزة لتوزيع السلطة بين الطوائف المختلفة في الموصل. وقالت إن المدينة في أمس الحاجة لهذا بعد طرد الجهاديين. وقالت إن الدعاية التي سبقت المعركة كانت مصممة جيدًا وبدأت في الموعد الذي تم تحديده.
وكان هذا مهماً لأن مفاجأة العدو لم تكن من ضمن الخطط. فتنظيم «الدولة» كان يعرف أن الدورعلى الموصل مقبل بعد سقوط تكريت والرمادي والفلوجة.
وترى أن المعضلة الحقيقية تبدأ بعد تحريرها وستتكشف الإنقسامات الطائفية التي خلقتها حكومة نوري المالكي السابقة. وتقول إن الجراح الطائفية لم تلتئم بعد وهذا مكمن الخطر، خاصة أن الميليشيات الشيعية متهمة بارتكاب جرائم طائفية في كل من الرمادي والفلوجة.
ومن هنا فالعملية العسكرية قد يكون الجزء الأسهل وما ستكشف عنه الأيام المقبلة سيكون حاسماً في تقرير مصير المدينة وإن كانت السياسات التي ستطبق كافية لنزع فتيل الحرب الطائفية أم تأجيجها. وفي كل هذا سيظل مصير التنظيم في قلب السياسات خاصة ان التنظيم استفاد في السابق من الفوضى التي خلقها الغزو الأمريكي حيث ظل الجهاديون ناشطين في الموصل. ومن هنا فالحديث عن نهاية الجهاديين وإن خسروا مناطق سيطرتهم يعتبر متعجلاً.
ليست ستالينغراد
وهو ما بدا في تحليل المعلق روجر بويز، في صحيفة «التايمز» وناقش أن التنظيم سيعيد تجميع قواته بعد معركة الموصل.
ومن هنا قلل الكاتب من توقعات الكثيرين الذين يرون في المعركة الحالية نسخة من «ستالينغراد»الملحمية التي أوقفت فيها روسيا تقدم قوات هتلر عام 1943 ومن هنا فخسارة تنظيم الدولة لن يحمل أهمية تاريخية كبيرة.
وأهم ما في الحملة الحالية هي أنها ستكون ضربة قوية لموقعه بين الشباب المسلم، فهزيمة «الخلافة» ستوقف تدفق الشبان المسلم من كل أنحاء العالم الإسلامي وستحد من الدعم المالي وستحرمه من آخر تجمع حضري له في العراق. وفي الوقت نفسه سيستعيد الجيش العراقي جزءاً من كرامته المجروحة بعد هزيمته في أمام مئات من المقاتلين الإسلاميين في حزيران/يونيو2014.
وستكون الموصل جائزة تستحق بالنسبة لأوباما خاصة لو تمكنت القوات المهاجمة من استعادتها قبل 8 تشرين الثاني/نوفمبر موعد الإنتخابات الرئاسية الأمريكية. ويرجح الكاتب خروج الجهاديين من الموصل خاصة في ضوء الإعداد الذي حضرت له القوات العراقية بدعم من القوات الأمريكية والبريطانية والأسترالية والفرنسية الخاصة. ومشاركة القوات الكردية والسنية والتركية والميليشيات الشيعية. ومع ذلك فلا يمكن تجاهل قدرة التنظيم وقدراته غير التقليدية حيث سيخوض قتالاً شرساً في معركة حياة أو موت.
وإذا اخذنا المعارك الماضية دليلاً فإنها تدل على فقدان الجهاديين الكثير من قدرات المفاجأة واهتم ببناء الدولة وأصبح مسؤولاً عن مساحات واسعة من الأرض وزادت كلفة إدارة أعداد المقاتلين.
ومن هنا فالقادة البعثيون السابقون الذين أسهموا بدور بارز في بناء استراتيجية تنظيم «الدولة» قد يدعون أبو بكر البغدادي للصبر. ففي حالة حرر التنظيم نفسه من إدارة المناطق فسيكون لديه خزان هائل من المقاتلين الجاهزين لعمليات «إضرب واهرب» في العراق وللمشاركة في عمليات سوريا ولتصديرهم إلى العواصم الغربية والمسلمة. وستتحول الخلافة إلى رؤية روحية وليس بناء حقيقياً، أرضاً يقوم المقاتل باستئجار بيت من غرفتين فيها ويحصل على سبية. ويضيف الكاتب أن القوى المشاركة في المعركة لديها الكثير من مظاهر الضعف حيث سيحاول كل فريق التفوق على الآخر وتوسيع مناطق سيطرته سواء كانت شيعية، كردية أم سنية.
ويخشى سكان الموصل من تحميلهم مسؤولية جرائم تنظيم «الدولة» ولهذا يخطط اهل الموصل للهروب حالة سنحت لهم الفرصة. وقد يستغل التنظيم هذه الكارثة ويقوم بتدمير الجسور على الفرات وتفجير مولدات الكهرباء.
والسؤال هنا: هل ستكون لدى العبادي القدرة للسيطرة على من سيدخل المدينة في ظل هذه الفوضى؟
وهل ستصبح الموصل ساحة لأمراء الحرب كما حصل في بيروت السبعينيات من القرن الماضي؟
وقال الكاتب إن كل ما سيفعله تنظيم «الدولة» هو انتظار انهيار التحالف، وتشجيع التوترات بين الحلفاء المتناقضين، حيث سيسطر على بعض المناطق، ويبدأ حرب عصابات، حتى تنهار معنويات الجيش العراقي، مستغلا الأنفاق التي كان يحفرها لعامين، حيث يمكن أن يصمد لشهور، وستبدو الموصل كجبهة فيها حالة جمود. ودعا بويز إلى أن يكون للجيوش المشتركة خطة للحكومة، بالإضافة للتقدم، حيث يبدو الهدف هو إخراج التنظيم من الموصل، وإعلان العراق منطقة خالية من التنظيم، والتحرك إلى الرقة.
واعتبر أن هذا وحده سيجعل التنظيم يعود، مؤكدا أن ما يجب هو إصلاح الجيش العراقي، وتضمن السنة في صفوفه، داعياً للعمل مع بغداد، لتشديد الحدود مع سوريا، بحيث لا ينتقل تنظيم «الدولة» من بلد إلى آخر بسهولة، مؤكداً أن الغرب أقنع نفسه بأن التنظيم متراجع في الشرق الأوسط، رغم أن الاستخبارات تقول غير ذلك.
الأهداف المقبلة
وفي السياق نفسه كتبت صحيفة «نيويورك تايمز» حول مآلات التنظيم فيما بعد الموصل. وأشارت إلى خسارة الجماعة الجهادية البعد المهم في روايته القيامية، حيث خرجوا من دابق في سويعات قليلة، رغم مركزيتها في أيديولوجية. ومن أجل تخفيف حجم الخسارة قالت إن معركة دابق لن تحصل في الوقت الحالي ولكن في زمن مقبل.
وأمام الحالة الدفاعية التي أجبر التنظيم عليها فقد بدأ كما يقول بالتحضير للتحصن والنجاة. فقد هرب مئات من مقاتلي التنظيم وعائلتهم في الأيام الأخيرة إلى العاصمة الفعلية لما يطلق عليها الخلافة- الرقة. ونقلت عن مواطنين في المدينة قولهم إن القادمين جاؤوا من الموصل ودابق وكانوا ينتظرون سلطات «الخلافة» أن توفر لهم سكنا.
وقالت الصحيفة إن التنظيم الذي واجه نكسات في الآونة الأخيرة بدأ يضع الأسس في الأشهر الماضية لإستمرار الجاذبية الأيديولوجية. وتقوم رسالته الجديدة على أن خسارة الأراضي لا تعني الهزيمة.
وجاء في صحيفة «النبأ» التابعة للتنظيم أن «الجيل الذي عاش في ظلال الخلافة أو شهد المعارك العظيمة سيواصل ـ إن شاء الله ـ رفع الراية عالية». وذكر كاتب المقال أجيال «الخلافة» أن الجماعة التي سبقت التنظيم انسحبت للصحراء بعد الهجوم الأمريكي عليها لتظهر من جديد في سوريا وتسيطر على مناطق في العراق.
ونقلت الصحيفة عن الخبير في تنظيم «الدولة» ويليام ماكانتس إن الجهاديين في أثناء حصار دابق حاولوا جاهدين شرح أن المعركة المقبلة فيها «لن تكون معركة دابق الأخيرة».
تأخرت النبوءة
وأشار إعلام الجهاديين إلى أن سبب عدم وقوع الملحمة الأخيرة هو عدم توافر الشروط مثل وصول الجيش الصليبي أو المهدي. إلا أن نقاد التنظيم تعاملوا مع سقوط دابق على أنها صورة عن تداعي رؤيته، خاصة أن مجلته حملت اسم البلدة فيما أطلق اسم «أعماق» المحيطة بها على وكالة أنبائه. وكتب احدهم ساخراً «بسبب ظروف غير واضحة فقد تم تأجيل المعركة الأخيرة للقيامة». وفي الوقت نفسه حذر محللون من أن تحول خطاب التنظيم ما هو إلا دليل على براغماتيته ومرونته أمام التحولات التي تصيبه.
وكان المتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني الذي قتل في آب/أغسطس قد أكد ان التنظيم لا يرتبط بقيادي. وتشير الصحيفة إلى تعدد أعدائه، فهناك النظام وإيران وروسيا وتركيا والقوات العراقية والأكراد وغيرها وكلها تتنافس لتحقيق مكاسب وكل طرف يعادي الطرف الآخر.
ويتهمون بعضهم البعض باستخدام التنظيم كسلاح. ومن سيسيطر على مناطق التنظيم سيتحكم في المناطق الحدوية بين العراق وسوريا وكذا خطوط الصدع بين الجماعات الكردية الراغبة ببناء مناطق حكم ذاتي.
ففي حالة دابق قامت الجماعات السورية المدعومة من تركيا بالسيطرة عليها وهو ما أغضب الأكراد الذي كانوا يريدون أخذها من أجل توحيد مناطقهم.
وكان منعهم هو هدف تركيا التي تتعامل مع أكراد سوريا كحلفاء لحزب العمال الكردستاني الإنفصالي في جنوب تركيا.
ومع بدء الحملة على الموصل، جرى حديث عن حملة لاستعادة الرقة وهو ما تحدث عنه وزير الخارجية الفرنسي الذي قال إن عدم استهداف الرقة سيكون خطأ سيئاً. وقالت الحكومة التركية إنها تجري محادثات مع الولايات المتحدة لعملية مشتركة ضد المدينة.
واتهم إعلام النظام السوري الولايات المتحدة أنها استهدفت الجنود السوريين في دير الزور من أجل فتح ممر لهروب المقاتلين من الموصل إلى الرقة. واعترفت الولايات المتحدة أنها ضربتهم بالخطأ الشهر الماضي إلا أن النظام وداعميه الروس يقولون إن الضربة كانت مقصودة.
وتشير الصحيفة إلى أن استعادة دابق ساعد المقاتلين السوريين على تعزيز قوتهم والدول الداعمة لهم وتوسيع منطقة آمنة ونزع الشرعية عن تنظيم الدولة الإسلامية وخطل نبوءاته.
إبراهيم درويش