درعا ـ «القدس العربي»: نقلت وكالة «آكي» الإيطالية» عن مصدر عسكري في المعارضة السورية، تأكيد الأخير بأن المملكة الأردنية الهاشمية طلبت مؤخراً من بعض فصائل من المعارضة السورية تحقيق بنود عدة مقابل قبولها بإعادة تفعيل معبر «نصيب» والمنطقة الحرة بين البلدين.
وبحسب ما نقلته الوكالة عن المصدر المعارض، تتمحور أهم الشروط الأردنية بـ «رفع راية النظام السوري على المعبر والمنطقة الحرة»، وكذلك «عدم وجود أي ممثل عسكري أو عناصر تتبع لنظام الأسد أو الميليشيات الإيرانية الموالية له في المعبر أو منطقته الحرة». وفي الجانب الإداري، كشف المصدر بأن المشروع المطروح يشير إلى إدارة المعبر والمنطقة الحرة عبر موظفين سوريين حياديين «على أن ترسلهم الحكومة السورية».
أما على الجانب الأمني، فتبقى إدارة أمن المعبر والحدود بيد قوات المعارضة السورية، ممن يوافق الأردن عليها، في إدارة ملف المعبر والمنطقة أمنياً.
ونقلت الوكالة عن مدنيين في المنطقة خشيتهم من أن يُسيطر النظام السوري بشكل تدريجي والتفافي على المعبر الحدودي مع الأردن، والمتوقف حالياً عن العمل بطلب أردني، مشيرة إلى أن إقدام النظام السوري على مثل هكذا كمين سيؤدي إلى شلل وقطع شرايين الإمداد لفصائل المعارضة، وفي المقابل سيمنح النظام السوري أفضلية عسكرية واستراتيجية وسياسية.
وكانت روسيا والولايات المتحدة قد أعلنتا في 8 من الشهر الجاري من مدينة هامبورغ الألمانية، بعد لقاء بين الرئيسين الأمريكي والروسي على هامش قمة مجموعة العشرين، عن التوصل إلى اتفاق معاً لوقف إطلاق النار في جنوب سوريا ولم تُنشر تفاصيله بعد، لكنه يتضمن إبعاداً لأي تواجد إيراني من المنطقة الجنوبية لسوريا.
بدوره، قال الصحافي السوري «عبد الحي الأحمد» لـ «القدس العربي»: «الاتفاق الدولي المبرم بين الولايات المتحدة الأمريكية والروسية لا زال غير واضح المعالم والتفاصيل، والاتفاق يحمل في طياته تفاصيل كثيرة لم يتم الإفصاح عنها حتى الساعة».
وأضاف المتحدث: إيران رفضت الالتزام بالاتفاق، والجبهة الجنوبية لم تعلن حتى الساعة موقفها بشكل رسمي حيال الاتفاق سواء بالموافقة عليه أو برفضه، لكن فصائل الجنوب قالت كلمتها منذ زمن وتحدت إيران وميليشياتها في حي المنشية بدرعا، كي لا يرفع علم النظام السوري فوق المعبر، والأردن يعي ذلك جيداً.
وأهم التسريبات، بحسب الأحمد، إجبار طهران على سحب الميليشيات الطائفية التابعة لها من جنوب سوريا إلى عمق ثلاثين كيلو متراً من الحدود الأردنية السورية، أما جيش النظام السوري فهو منتهٍ تماماً، لذلك فالانسحاب سيكون كلياً وليس جزئياً في حال التوصل لتطبيق هذه النتيجة على الأرض.
وأفاد المصدر، في المنظور العام، إيران لن تسمح للاتفاق الأمريكي بالتطبيق على الأرض وستسعى لإفشاله، واعتقد المصدر، بأن الجبهات ستشتعل مجدداً، فالروس يريدون إغلاق ملف جنوب سوريا بشكل كامل، ولكن فعلياً على الأرض فرض أي شيء على إيران وميليشياتها يعد أمراً صعباً للغاية، فهم حلفاء «نعم» ولكن مصالحهم متضاربة ومتباينة.
بدورها، قالت غرفة عمليات «البنيان المرصوص» في بيان رسمي لها الأربعاء، 12 تموز/ يوليو 2017: إنَّ سوريا وحدة لا تتجزَّأ أرضاً وشعباً، قراراً ومصيراً، فمعركتنا لم تهدأ رحاها بعد وستنتهي بانتصار الثَّورة والوصول لكامل أهدافها
كما رحبت غرفة عمليات المعارضة السورية بمحاولات الدول الشقيقة والصديقة للشعب السوري في السعي لإيقاف شلال الدم النازف منذ سنين، معتبرة أن ذلك لا يتم سوى بإزالة نظام الأسد ومساعدة الشعب السوري في قيادة البلد.
هبة محمد
هذا اتفاق الخبثاء الذين يضمرون شرا بالثورة السورية وسورية الموحدة وعملية اعادة تعويم بشار الكيماوي قاتل الشعب السورية وهادم سورية وتصريح ماكرون وترامب البارحة يتماهى مع هذه السياسة التي يرسمها الثعلب الروسي، غرفة عمليات البنيان المرصوص على حق والشعب السوري يؤيدها انهم يريدون ان يميعوا انتصار ثوارنا في الجنوب وهذه مؤامرة على الشعب السوري