رام الله ـ «القدس العربي»: قال المحامي جواد بولس مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني إن الوضع الصحي للأسير محمد القيق دخل مرحلة الخطورة الشديدة وبدا عليه ضعف شديد جراء إضرابه عن الطعام المستمر منذ 60 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري. جاء ذلك إثر زيارته للأسير في مستشفى «العفولة» الإسرائيلي.
ويعاني الأسير القيق 33 عاماً من أوجاع شديدة في جسده وعدم وضوح في الرؤية وخدر في يده اليمنى. ونقل بولس أن الأسير القيق يطالب بممارسة حقه في حضوره الجلسة الخاصة بسماع الالتماس الذي قدم باسمه ضد قرار تثبيت أمر اعتقاله الإداري في المحكمة العليا للاحتلال والتي من المفترض أن تنعقد في 27 من يناير/كانون الثاني الجاري. كما نقل عنه بالتوازي إصراره على مواصلة معركته «فإما أن يكون حراً أو شهيداً «.
وفي هذا الإطار بين بولس أن مطالبة الأسير القيق بحضوره جلسة المحكمة جاءت من كونها حق له رغم تأكيدنا مجدداً على عدم التعويل على ما قد ينتج من المحكمة العليا وذلك من تجارب سابقة خاضها الأسرى وخضناها في العديد من الإضرابات عن الطعام خلال الأعوام الثلاثة الماضية، لافتاً إلى أن الأسير القيق ما زال يتناول الماء فقط دون أية مدعمات.
ووجه الأسير القيق رسالة شكر لكل من وقف ويقف معه في معركته ضد السجان كما ووجه رسالة لزملائه الصحافيين الذي يساندونه في معركته. يذكر أن الأسير القيق اعتقل في 21 من نوفمبر/تشرين الثاني العام المنصرم وحول إلى الاعتقال الإداري التعسفي لمدة 6 شهور دون أي مبرر أو تهمة، علماً أنه متزوج وهو أب لطفلين.
في غضون ذلك ومع إتمامه للشهر الثاني على التوالي في إضرابه عن الطعام أطلق إعلاميون ونشطاء اليوم السبت يومًا إعلاميًا للتضامن مع زميلهم الأسير الصحافي محمد القيق دعمًا منهم لصموده في إضرابه ومحاولة لمضاعفة حالة التضامن الجماهيري مع قضيته العادلة.
ودعا النشطاء والإعلاميون كافة وسائل الإعلام للمشاركة الفاعلة والتغطية لمجريات اليوم الإعلامي الذي سيبدأ اليوم السبت الساعة العاشرة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا مطالبين وسائل الإعلام المختلفة بالمشاركة بالحملة وبث مواد خاصة بالزميل القيق، بالتزامن مع اعتصام يقيمه ذووه أمام الصليب الأحمر في البيرة.
وطالب الإعلاميون وسائل الإعلام بتكثيف البث الإعلامي حول الأسير القيق وحالته الصحية، إضافة إلى إبراز معاناته ومطالبه وإجراءات الاحتلال العقابية بحقه حيث يضرب عن الطعام رفضًا لقرار الاعتقال الإداري بحقه.
كما طالب القائمون على الفعالية المؤسسات الإعلامية والصحافية كافة بالعمل من أجل إحداث أكبر حملة إعلامية تساند الصحافي القيق، خصوصا مع دخوله حالة الخطر الشديد جراء إضرابه الطويل عن الطعام. وأكد منظمو اليوم الإعلامي أن لوسائل الإعلام الفلسطينية دورا كبيرا في التأثير بالشارع الفلسطيني مشددين على أنها قادرة وعبر تكثيف وتوحيد جهودها على تحريك الشارع تجاه قضاياه الوطنية والعادلة.
فادي أبو سعدى