إلى السيسي: الإعلام ليس «سيجارة!»

حجم الخط
21

يقوم الأخ الأستاذ عبد الفتاح السيسي ويقعد وبداخله هاجس اسمه «الإعلام»، وينام ويستيقظ وليس في ذهنه سوى «الإعلام»، الذي طالبه قبل أيام بأن ينشر الأمل بين المصريين، وخاطب الإعلاميين مطالباً إياهم بأن يعطوا الأمل لشعب مصر!
السيسي أكد وعياً قديماً بدور الإعلام، عندما تحدث في التسريبات عن ضرورة تشكيل أذرع إعلامية. وكان واضحاً أن هذا الحديث بينما يشغل وظيفة «وزير الدفاع»، بقرار من الرئيس محمد مرسي، ويبدو أن هذا الوعي كان سابقاً لهذه الفترة، فقد «اعترف» إبراهيم عيسي، والاعتراف سيد الأدلة، بأن لقاءات جمعته بالسيسي قبل ثورة يناير. لم يطلعنا على ما كان يدور فيها. كما اعترف توفيق عكاشة بالعلاقة القديمة والممتدة به، رغم أن دور المخابرات الحربية، ليس كدور المخابرات العامة، أو مباحث أمن الدولة، لتكون له هذه العلاقات، فدورها استطلاعي خاص بالأمور العسكرية، وفي ظني أن الإعلاميين البارزين لم يكونا في هذه المرحلة، والسيسي في موقع مدير المخابرات الحربية، يقضيان فترة التجنيد الإجباري.
لقد تمكن السيسي من تشكيل أذرع إعلامية، استغلها في تسويقه على أنه الأمل والمنى وأنه الرجل القادر على حل مشكلات مصر، وأنه يقوم بدور أحد أولياء الله الصالحين مولانا الشيخ إبراهيم الدسوقي، الذي جاءت إليه أم مكلومة تشكو من أن ابنها وبينما كان يسبح في البحر، أكله التمساح، وخرج القطب الصوفي الكبير معها ووقف أمام البحر، وأشار بسبابته فجاء «الولد» راكبا التمساح.. تكبير!
ورغم الإخلاص العذري للسيسي الذي يتملك قلوب الإعلاميين «العذارى»، مما دفعهم لإدخال الغش والتدليس على الناس، فإنه كلما التقى السيسي بهم عاتبهم، فهو يرى أن النقد، والأخبار السلبية، تحطم معنويات الناس، ولو كانت مجرد صدى للواقع، كما حدث عندما انقطعت الكهرباء عن ربوع مصر كلها، وصدرت صحيفة «المصري اليوم» بمانشيت ساخر، لا يرتب وجعاً: مصر منورة بالحكومة. فغضب السيسي وعاتب الإعلام كله.. ويبقى الود ما بقي العتاب.
السيسي يريد أن يكلف الإعلام من أمره رهقاً، بأن يبشر ولا ينفر، وأن يعطي للناس الأمل.. والسيسي نفسه لا يعطيهم هذا الأمل، فلا يوجد عنده سوى عبارة واحدة تمثل برنامجه في الحكم: «ما فيش».
الوعي بأهمية الإعلام لدى السيسي تجاوز القدرة الطبيعية للإعلام، فالسيسي يسبح في الخيال، ويظن أن الإنسان المهموم، بسبب فشل الحكم الانقلابي وعجزه عن مواجهة المشكلات، يمكن أن تعلو وجهه ابتسامة عريضة، ويتملكه الفرح والحبور، لمجرد أن الإعلام منحه الأمل، وباع له الوهم.
إنه تصور مبالغ فيه لدور الإعلام، لأن الإعلام ليس «سيجارة حشيش»، أو «حقنة بنج»!

قناة العرب

قال لي إنه شاهد لقاء مذاعاً جمع الأمير الوليد بن طلال بالعاملين في فضائيته الجديدة: «العرب»، وأن ليلى الشايب، وليلى الشيخلي كانتا في اللقاء، الذي بدا من حيث الشكل كأنه لقاء يجمع ملك، بسدنة عرشه، وليس صاحب قناة تلفزيونية بالعاملين فيها.
كنت أعلم أن الشيخلي غادرت «الجزيرة»، إلى «العرب» قبل عدة شهور، لكن «غوغل» أفاد أن الشايب استقالت من «الجزيرة» في التوقيت نفسه الذي استقالت فيه الشيخلي، وإلى هناك. وأن الحديث عن الفضائية الجديدة التي ستبث من المنامة، بدأ منذ عامين، حيث أعلن الوليد أن «العرب»، ستنافس «الجزيرة» و»العربية».
كل القنوات الجديدة ومنذ انطلاق «الجزيرة»، تعلن أنها جاءت لتنافسها، بما في ذلك قناة «العربية». وهو حلم مشروع. لكن في النهاية، ليس كل ما يتمناه المرء يدركه!
و«العرب»، كما «العربية»، لا تنقصهما الأموال، التي يمكن بها جذب قامات إعلامية كبرى للعمل بهما. لكن هناك مذيعة كانت واعدة ومن الجيل المؤسس في «الجزيرة»، غادرت لـ»العربية»، فتحول أمرها كما لو كانت انتقلت لمقابر العائلة في دبي.
«غوغل» نقل تصريحات على لسان الوليد، نقلاً عن لقاء محطة تلفزيونية أمريكية، أعلن خلالها أنه من سيدير بنفسه هذه المحطة المستقلة. والبرهان على استقلالها أنها ليست مملوكة لشركة «المملكة» القابضة، التي يمتلك هو معظم أسهمها ولن تكون مملوكة لـ «روتانا».. و»نعم الاستقلال»!.
لن تنقص «العرب» الأموال، التي يمكن بها أن تجلب أهم الإعلاميين في الكرة الأرضية، وأن يكون فريق العمل على درجة من المهنية، لا تتوفر لأي محطة تلفزيونية أخرى، لكن المال وحده لا يكفي، فـ «العرب» التي تقرر أن تبث من «المنامة»، ستنقصها الحرية، التي كان غيابها سبباً في فشل «العربية» في تحقيق هدفها الأسمى الذي أطلقت من أجله وهو منافسه «الجزيرة».
فضلاً عن غياب النظرة الإستراتيجية، في إطلاق القناة، فربما يزهد فيها صاحبها مبكراً، وبعض الذين يملكون الأموال تعيش بداخلهم طفولة، تحكم أداءهم حتى في مرحلة الشيخوخة، ويتعاملون مع المشروعات الإعلامية، على أنها «لعب أطفال»، سرعان ما يتسرب الملل في نفوسهم من اللعب بها بعد فترة، ربما عند الفشل في تحقيق الأهداف. وكلام كثير قيل عند إطلاق «روتانا» ثم كان التصرف وفق نظرية الرائد متقاعد صفوت الشريف، الذي فشل في منافسة «الجزيرة»، فأطلق عشرات القنوات دفعة واحدة، لتكون المنافسة بالكم، فاته أن العدد في الليمون.. وهكذا صار لدى الوليد.. «روتانا سينما»، و»روتانا أفلام»، و»روتانا مصرية»، و»روتانا زمان».. إلخ.. إلخ!
ما علينا فقد تنجح «العرب» في منافسة «العربية»، لكن يظل الهدف الآخر صعب التحقيق، لأنه مرتبط بسقف الحرية الإعلامية، وبالإرادة، وإدارة الوليد بنفسه للقناة الوليدة، على قواعد إدارة الملوك لحكمهم، تجعله لا يمثل قيمة مضافة.
هناك مطلب أقرب للتحقيق من هدف منافسة قناة «الجزيرة»، تلخصه قصة «بلدياتنا»، إذ تقول الأسطورة، أن واحداً «بلدياتنا» كان على سفينة عندما عصفت بها الأمواج، فتحطمت، ليجد نفسه ومعه أمريكي وفرنسي وايطالي على جزيرة، وقد جاءهم مارد ليخبرهم بأن لكل منهم طلبا واحدا قابلا للتحقيق. وكان طبيعيا أن يطلب هؤلاء نقلهم لبلدانهم في لمح البصر. وجاء الدور على «بلدياتنا» فنظر حوله فاستشعر الوحدة، فكان طلبه أن يأتي المارد بهم من جديد ليؤنسوا وحدته.
أن يدعو الوليد بأن تهبط «الجزيرة» إليه، ستكون أمنية مقبولة، عن أن ينافسها، فليس بالمال وحده تنجح الفضائيات في تحقيق أهدافها ومنافسة «الجزيرة».

أرض ـ جو

صار صدر الدكتور سعد الدين إبراهيم ضيقاً حرجاً لأنه يعلم أكثر من غيره حجم الأزمة التي يعيشها الانقلاب الذي أيده، داخليا، من خلال صراع «الإخوة الأعداء» . وخارجياً من خلال الهجوم المكثف على السيسي، حيث بدا كما لو أن صحفاً أمريكية كبرى قد اكتشفت فجأة انه جاء بانقلاب عسكري. وهو هجوم مرتبط بفشل قائد الانقلاب. ومن هنا كتب إبراهيم مقالاً يستنكر فيه إقصاء جماعة الإخوان وكأن الإقصاء تم الليلة!
ولأنه في الحالة سابقة الوصف، فقد ضاق بأسئلة الإعلامي أحمد طه وهو يحاوره في «الجزيرة مباشر مصر»، وفسر هذا وهو مأزوم بأن طه يدفعه لأن يشتم السيسي، ولأن السيسي فقد هيبته حتى في دوائر الانقلاب نفسها، وصار كلاً على مولاه أينما يوجهه لا يأتي بخير، فسبه ابراهيم بشكل صريح!
الأعصاب مرهقة، ولن نقول ما قاله البعض ويتم السخرية منه الآن: «الانقلاب يترنح».. فالمؤكد أن الانقلاب «بعافية».. وهي كلمة تقال وصفاً لحالة مريض.
لا أراكم الله مكروهاً في انقلاب لديكم.

٭ صحافي من مصر
[email protected]

سليم عزوز

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول حسن المغرب:

    مقالات تنعش القلب و الروح مزيدا من التالق و النجاح سيد عزوز و كل عام و انتم بخير

  2. يقول عاطف الصغير:

    لقطة فيديو .. لمدة ثوان .. وصورة لنفس الموقف متواجدة على النت ..

    المشهد …
    المكان : احد المطارات العسكرية .. والتي يفترض انها محصنة على اعلى مستوى
    الزمان .. عودة الزعيم من احد زياراته لأحد الدول المؤيدة لممارساته القمعية الدموية ..

    التفصيل : وبعد ان هبطت الطائرة على الأرض .. تحركت السيارة المحصنة والتي ستقل الزعيم حيث مكان غير معلوم ..
    تحركت تجاه السلم الطائرة .. …. اقتربت المركبة المحصنة الى درجة الالتصاق بسلم الطائرة ……
    … يحيط بالطائرة قوات خاصة من النخبة .. ويحيط بالسيارة قوات أمنية مدججة .. ويحيط بالمكان كله .. خليط من الاجهزة الامنية والعسكرية والمخابراتية
    .. يطل الزعيم برأسه من باب الطائرة .. ينزل من السلم .. الدرجة الأخيرة من سلم الطائرة هي نفسها موضع قدمه للاختباء في السيارة المحصنة .. في ذات الوقت الذي ينظر فيه زمرة من ذوي البدلات السوداء والنظارات الشمسية الى كل اتجاه فوقا وتحتا وعن اليمين واليسار والشمال والجنوب .. لرصد اي طائر او نسمة هواء غير متوقعة ..
    4 ثواني فقط هي التي تعرض فيها جسد الزعيم للهواء الطلق .. كان الممكن ان تكون (صفر) ثانية لو أن هناك طريقة لإدخال جسم المركبة المدرعة داخل الطائرة ليرتادها الزعيم بدون ان يضطر لتعريض جسده للهواء ..
    ==
    الخلاصة : انه ليس ذعرا .. بل قل فأرا .. قل ..جحرا .. قل .. هاشتاجا

    1. يقول صديق:

      عاطف الصغير
      إذا كان ا(مفيش) مرعوب بهذه الطريقه الهيستيريه ، فكيف له أن يحمى مصر من الأذى !!!؟. مفيش يشكو كالأطفال .

  3. يقول محمد. المانيا:

    جيد جدا. مقال صريح وصادق. الإعلام الناجح هو الإعلام الحر اللذي يفتح مجاله للجميع، حتى لمخالفي الرأي، ولا اهميه لما يملك من امكانات ماديه، او قدرات شخصيه للمذيعات. المهم هو الإقتراب من هموم الشعوب المسحوقه، وتسليط الضوء على معاناتها الحقيقيه والتعرض للمسببات بمهنيه وموضوعيه،

  4. يقول samir:

    تعليق علي nancy أذكرك يا سيدتي وأن الدكتور الرئيس المنتخب مرسي لم يحكم إلا سنة واحدة ولم يتمم مدة رآسته. وطيلة هذه السنة وقعت حسب الإحصائيات 50 مُظاهرة ضده أي بمعدل مظاهرة كل أسبوع مع ما يتبعها من حرق و تخريب و تعطيل للحركة الإقتصادية لمصر.هل أمر هو بذالك؟ ثم تتكلمين عن قتل الجنود الأبرياء يا سيدتي أظن و أنك لست على علم و أن السيد مرسي هو الأن مسجون و ممنوع حتي من رُأية عائلته فما دخله وما يجري في سيناء؟ هل سمعتيه يأمر بذلك؟ أعيد سُآلي هل سمعت وأن الدكتور مرسي يأمر بقتل أي مسلم مدني أوعسكري؟ تتكلم علي ما يحدث في العراق و سوريا طبعا السيد مرسي هو السبب في كل الكوارث في العالم الآن نسيتِي يا سيدتي وأن الدكتور مرسي هو السبب في آنتشار مرض الإبولا الآن، وهو الذي أمر التلميذ اليوم في مدينة سياتل بأمريكا من إطلاق النار علي زملائه في المدرسة. ونسيتِ كذلك وأن الدكتور مرسي المسؤول الأول عن الحوادث الواقعة في مضيق بنما. ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم

  5. يقول مهاني فؤاد (المغرب):

    عندما تسربت تصريحات السيسي وهو يحضر للإنقلاب بأن تكون له أدرع ويعني به الإعلام الذي سيسوق لهذا المشروع وهو الإطاحة بمرسي الرئيس المنتخب اعتقد أن هذه الأدرع المجملة للإنقلاب ستجعله تؤثر على الشعب المصري ويمرر بواسطتها ما يحلو له لدرايته أن هذه الأدرع هي سيف دو حدين وهي من أسباب هزيمة الولايات المتحدة في حرب الفيتنام. ولكن خاب ضن السيسي عندما بدأ ينسحب من كان يطبل له ورفض المصريون الذهاب لصناديق الإقتراع ليدلوا بأصواتهم أثناء ترشحه للإنتخابات الرئاسية رغم ترغيب وتهديد هذه الأذرع.وأمام هذه الفضيحة بعد فضيحته الإنقلابية لم يجد إلا التزوير ليقفز إلى السلطة.إن تنمية البلد وازدهاره اقتصاديا وصحيا واجتماعيا من طرف الحاكم الذي يجب أن يكون كأجير لخدمة وطنه هي الأدرع الحقيقية التي تجعل المواطن المصري يؤمن بمصداقية من يحكمه وليس من يقتل ويسجن حتى الأطفال والنساء وينزل بالبلد إلى الحضيض ويأتي بهذه الأدرع المنافقة لتحوله من شيطان إلى ملاك ونحن في عصر الإنترنيت والفضاء المفتوح فقد ولى عصر التعتيم الإعلامي واحتكار المعلومة.
    بعد انطلاق الجزيرة كأول محطة إخبارية فضائية ونجاحها المبهر في وقت وجيز بدأنا نسمع انتقادات لهذه المحطة منهم من اتهمها بالصهيونية والإخوانية والسلفية والقاعدية ولم يبقى لها إلا اتهامها أنها سبب ثقب الغلاف الجوي على ذكر فيصل القاسم.بعد ذلك بدأنا نسمع من يبشر بإنشاء محطة تنافس قناة الجزيرة أو تتفوق عليها لكي لا يلقى عليها أحد بالا فظهرت العربية وغيرها متمنين أن نجد هذه المحطة المنافسة ولعل قناة الجزيرة ستكون أول من سيسعد بهذه المحطة لأنه سيفك الطوق عليها وستزداد تحررا وتشتد المنافسة حول إيصال الخبر.لكن رغم ذلك بائت كل هاته المحطات في صرف الأنظار عن قناة الجزيرة التي ظلت هي تاج كل المحطات العربية ولا معنى لكل هذا السيل من هذه القنوات بدون قناة الجزيرة.وليس بالبترودولار يمكن لنا أن ننافس ونتقدم إذا لم تتغير الدهنيات.فاليابان التي لا تملك لا بترول ولا موارد طبيعية ارتقت إلى مصاف الأمم المتقدمة وهي خارجة من حرب عالمية طاحنة مدمرة.

  6. يقول أحمد شاهين:

    ألى سمير….تسأل نانسي أذا سمعت مرسي بل أظن سمعنا ألبلتاجي ما قال أرجع على يوتيوب تجده….

    بعدين يعني مرسي حرر ألقدس أو جيش ألجيوش؟؟؟؟

  7. يقول عاطف الصغير:

    في ليبيا .. ام الشيخ زويد
    ==
    قتلى في الشيخ زويد ام ليبيا ؟؟
    كيف يمكن لتفجير في كمين أن يقتل كل هذا العدد ؟ ( 26 قتيل و20 مصاب .. هل الكمين أصلاً, بيبقى فيه كل العدد دا ؟ )
    لماذا يتم قطع الاتصالات عن سيناء ؟ هل يريدون إخفاء شيىء هناك ؟
    وتقول البيانات الصادرة عنهم أن قنبلة هاون اصابت دبابة ! بالإضافة إلى الحادثة التي وقعت أول أمس ضد جنود صهاينة, فهل الجيش متحكم في سيناء فعلاً كما يقول للناس أم أنه فقد السيطرة تماماً ؟
    ثم لماذا الغى وزير خارجية الانقلاب زيارته لطبرق التي يتواجد فيها حفتر ؟
    هل الوضع في ليبيا متأزم بالنسبة لحفتر والقوات التي تساعده ؟
    ثم لماذا لم يخرج أحد من الانقلاب ليرد على ما نشره الاشقاء في ليبيا لصورة بطاقة عسكرية لأحد الجنود المصريين التي تم العثور عليها في سيارة تابعة لمرتزقة حفتر ؟
    الانقلاب يقول للعالم كله أن هناك ارهاب في مصر, والمنطق يقول, أنه من المفترض أن يستغل حادثة اليوم لصالحه, فيسمح على الأقل للصحف ومحطات التليفزيون الأجنبية بدخول سيناء ليدرك العالم فعلاً أنهم أمام ارهاب كما يقولون لهم !
    ثم الجمهور الأهم في مصر, هم بحاجة لاقناع المصريين الذين يشك كثير منهم الآن في حقيقة ما يحدث ولم يعودوا يصدقوا الاعلام ولا الانقلاب, فلماذا لم يتم السماح لوسائل الإعلام التابعة للانقلاب بتصوير موقع الحادث وعمل لقاءات سريعة مع شهود عيان وغيره كما يتم في تلك الحالات ؟
    كل تلك الأسباب تلقي بالشك على الحادث أصلاً, تفجير لم يراه أحد في منطقة من مصر تقطع عنها الاتصالات بالكامل, ثم لا توجد محاولات جادة لتوضيح ما يقولون انه حادث ارهابي, فما الذي يجعلنا نصدق أن هؤلاء الجنود قتلوا في سيناء ولم يقتلوا في ليبيا ؟
    ايات العرابي

  8. يقول kimo:

    أكيد سيد سليم .. الانقلاب يترنح .. و لا بد و من المؤكد أن خلية أو ذراعا من أذرع الانقلاب سيقوم بانقلاب ثان لإنقاذ الموقف أو انقاذ الانقلاب الأول كمخرج واحد و وحيد و أوحد من الأزمة ، بمعنى أن الرجوع الى الشكل الديموقراطي خط أحمر في الوقت الراهن … و سيتم الاستغناء عن رأس الانقلاب السيسي و الانعطاف بمصر 30 أو 90 أو 180 درجة .. لكسب الوقت ، ليس الا .. لأن التاريخ العربي علمنا أن حكم العسكر هو أسوأ حكم و على جميع الأصعدة بامتياز – فقر ، تجهيل ، اقتصاد مترهل ، سياسة شمولية ، عنف ، حروب اقليمية و خارجية ، استبداد داخلي مفرط ..الخ – و الأمثلة كثيرة ( عبد الناصر ، القذافي ، الأسد الأب و الأسد الابن ، بومدين ، النميري ، البشير و غيرهم و غيرهم ..)

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية