إملاءات صندوق النقد الدولي

حجم الخط
1

ليس دفاعا عن السيسي ولكن، نحن نعلم النسبة العالية من الزيادة في أعداد الشعب المصري ونعلم أن التحديات التي تواجه أي نظام حكم في مصر كبيرة ومخيفة، وأن الشعوب في أي بقعة في العالم لها تطلعاتها وحاجاتها الآنية والمستقبلية التي لا تحتمل الانتظار أكثر من بضعه أشهر بعد تغيير النظام، أضف إلى ذلك أن مصر مرت في مرحلة من تاريخها الحديث تآكلت فيها البنية التحتية في كافة المجالات وتدنت الخدمات غير ما ظل منها ليستجيب لطموحات الطبقة الغنية الداخلية والواردة من الخارج عل شكل سياحة أو أصحاب استثمارات، اجتهد نظام السيسي بالعمل على تلبية طموحات المصريين الآنية والمستقبلية مقدما الاستثمار في المشروعات التي تأتي بالغيث في المستقبل الذي يعتبر بعيدا جدا في نظر غالبية المصريين التواقين لتلبية حاجاتهم في زمن قياسي، وأمام الحاجه للتمويل السريع اتجه النظام للخارج مع أنه استشعر همم المصريين وشجعهم لتمويل المشروع الضخم المرادف لقناه السويس، إلا أن الحاجة كانت أكبر للاتجاه للخارج وحاول بالرغم من عدم الاقتناع الكامل بالتوجه الى الدول القريبة والصديقة، إلا أن التمويل لم يكن كافيا لا بالحجم ولا بامكانية الاستمرار إلى ما لا نهايه خاصة مع الظروف السيئة التي اجتاحت الأقرباء والأصدقاء على السواء، امام هذا الواقع اضطر النظام للتوجه لصندوق النقد الدولي والمعروف بإملاءاته المتوحشة على الدول التي تلجأ إليه في أحلك وضعها الاقتصادي، قام الصندوق الذي كان المشرفون عليه يخططون بكل الوسائل لتصل مصر إلى هذه المرحلة من الوضع الاقتصادي المتردي والذي خطط مسؤولوه -اي الصندوق – لتصل مصر إلى هذه المرحلة، هكذا إذن ضربت السياحة وتراجعت الاستثمارات، واستشرى الفساد، وارتفعت الأسعار بشكل جنوني، وتراجع الدخل، وازدادت عمليات الإرهاب في سيناء وليبيا المجاورة، حدث نقص في المياه بسبب سد النهضة، وارتفع التذمر، وازداد النقد، امتلأت السجون، وارتفعت الأصوات همسا وعلنا تنتظر التغيير المقبل، المتآمرون و المستعمرون فتتوا سوريا والعراق طائفيا وينوون ويخططون لتدمير مصر اقتصاديا، حما الله مصر والمصريين !؟
د. فيصل مرار

إملاءات صندوق النقد الدولي
تعقيبا على مقال عبد الحليم قنديل: السيسي ضد السيسي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Hassan:

    لوكان حقا يهمه الإقتصاد ما أتى على حياة عدد لا يسهان به من المصريين ولما اعتقل وعذب وشرد. ولما كان للبترورز حيث من المفروض أن الإمارات أو السعودية تمولان ميزانية مصر لو حقا ” تحبان ” مصر. ولكنهما تحبان مصر من دون إخوانجية بعد أن أطاحتا بنظام مرسي. وهذا الذي قتل شعبه ولم يكفه ذلك يريد بيع مصر إلى البنوك العالمية بعد أن مرغ وجه مصر بين أقدام الإمارات والسعودية وسلخ جزء منها للسعودية.
    الإنقلابيون الذين يريدون الإقتراض من البنك الدولي سيودعون الأموال تلك في خزائن بنوك حارج مصر حتى إذا استعادت مصر ، وهي في طريقها إلى التعافي الآن، يهربون.

إشترك في قائمتنا البريدية