إسطنبول – «القدس العربي» : في السنوات الأخيرة، حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أكثر من مناسبة على «إظهار تاريخ الدولة العثمانية بشكل صحيح» من خلال التعليم والدراما والسينما، وانتقد على الدوام المناهج التعليمية التركية التي خاض جهوداً واسعة من أجل تعديلها، معتبراً أن العديد من الكتب والانتاجات الفنية تشوه التاريخ التركي وتحاول إظهار أنه يبدأ منذ تأسيس الجمهورية قبل قرابة الـ100 عام في تجاهل لمئات السنين من «أمجاد حكم العثمانيين»، على حد تعبيره.
هذه الدعوات لاقت بالفعل استجابة واسعة في الوسط الفني التركي، لكنها لم تكن لتحصل وتنجح بهذا القدر لولاً الدعم غير المحدود الذي قدمه أردوغان في هذا الجانب من خلال قناة «تي ري تي» الرسمية، التي أنتجت مؤخراً ثلاثة أعمال فنية ضخمة وبتكاليف هائلة وهي مسلسلات «أرطغرل» و«عبد الحميد الثاني»، وأخيراً «كوت العمارة».
وبينما حقق المسلسل الأول «أرطغرل» أرقاماً قياسية من حيث نسب المشاهدة في تركيا، وجد اهتماماً غير مسبوق من قبل الشعوب العربية، فيما بدأ المسلسل الثاني «عبد الحميد الثاني» بالتربع على عرش المسلسلات التركية، يُتوقع أن يحصد المسلسل الجديد «كوت العمارة» على نسب مشاهدات قياسية في تركيا والعالم العربي بشكل خاص مع بث الحلقة الأولى.
ومساء الخميس، بثت القناة الرسمية الحلقة الأولى من المسلسل الأمر الذي حاز على اهتمام هائل من قبل الشعب التركي وتصدر وسم الحلقة الأولى التغريدات على موقع تويتر في تركيا، ونشرت عشرات آلاف التغريدات التي تتغنى بانتصارات الجيش العثماني وتداول المعلومات التاريخية عن «كوت العمارة» فيما ربط آخرون بين تاريخ بث المسلسل واستعداد الجيش التركي للقيام بعملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في عفرين.
وخلال السنوات الأخيرة تحدث كبار مسؤولي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عن «محاولات لفصل الشعب التركي عن تاريخه»، وقال أردوغان: «من المؤسف، أننا أعددنا تاريخنا الرسمي لسنوات، بالشكل الذي أراده البريطانيون»، فيما قال أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء آنذاك: «العقلية التركية القديمة، لم ترغب لسنوات طويلة، في استذكار هذا الحدث المهم (معركة كوت العمارة)، وإنما حاولت جاهدة أن تنسى معالمه بشكل ممنهج».
حين انتصر العثمانيون على الإنكليز
شارك أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الأتراك، الثلاثاء، في العرض التعريفي لمسلسل ملحمة «كوت العمارة»، حيث جرى العرض التعريفي للمسلسل التركي في مركز ثقافي في العاصمة أنقرة، وتضمن مشاهد من الحلقة الأولى.
ويتحدث المسلسل عن معركة «كوت العمارة» وهي المعركة التي انتصر فيها الجنود العرب والأتراك المنضوون تحت لواء الجيش العثماني آنذاك على القوات البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى في مدينة الكوت جنوب شرقي العاصمة العراقية بغداد.
وتعتبر المعركة ثاني أكبر نصر للقوات العثمانية في الحرب العالمية الأولى، بعد معركة جناق قلعة (1915)، حيث انتهى الحصار باستسلام الجيش البريطاني بالكامل والبالغ عدد عناصره 13 ألف جندي للقوات العثمانية، وتقول وثائق عثمانية موجودة في أرشيف رئاسة أركان الجيش التركي، قائد الجيش العثماني آنذاك، خليل باشا، كتب عقب استسلام الجيش البريطاني في 29 نيسان/ أبريل 1916، إن «التاريخ سيواجه صعوبة في إيجاد كلمات لتسجيل هذا الحدث»، وتنقل وكالة الأناضول عن المؤرخ البريطاني جيمس موريس وصفه للمعركة بأنها «الاستسلام الأكثر إذلالاً في التاريخ العسكري البريطاني».
ويحتفل الشعب التركي، في 29 نيسان/ أبريل من كل عام، بذكرى المعركة التي ألغي الاحتفال فيها بالمدارس التركي لعشرات السنوات لكن أردوغان أعاد هذه الاحتفالات إلى المدارس تدريجياً في السنوات الأخيرة وقام بالفعل بإضافة دروس تتحدث عن «انتصارات الدولة العثمانية» وخاصة «معركة كوت العمارة»، على المناهج التعليمية.
وقال أردوغان في إحياء الذكرى المئوية الأولى للمعركة: «هذه صفحة مضيئة في التاريخ العثماني، ومثالا للوحدة بين الأمة الإسلامية»، وعن المناهج التركية قال أردوغان: «من المؤسف، أننا أعددنا تاريخنا الرسمي لسنوات، بالشكل الذي أراده البريطانيون.. كتب التاريخ في تركيا، ناقصة، الذين يشرحون التاريخ التركي القديم، وينتقلون مباشرة إلى تاريخ الجمهورية، متجنبين، ذكر تاريخ حقبة زمنية استمرت 600 عام (في إشارة إلى الدولة العثمانية)، هم أعداء لنا».
إنتاج ضخم وتكاليف هائلة
المسلسل الجديد من إنتاج «محمد بوزداغ» الذي حقق نجاحا باهرا من خلال إنتاج وكتابة سيناريو مسلسل «قيامة أرطغرل» الذي دبلج إلى عدة لغات من بينها العربية، ولاقى متابعة كبيرة لا سيما في الدول العربية، حيث وعد بوزداغ الجمهور بمسلسل ضخم جرى التحضير له على مدى عامين.
ولفت المنتج إلى «التحديات في المسلسلات التي تجسد فترة تاريخية، وأبرزها هي تجهيز الجنود، وتدريب الممثلين على ركوب الخيل، وجاهزية كادر التصوير»، مشيراً إلى أنه جرى تدريب طاقم المسلسل، على مدى خمسة شهور، من ممثلين وفنيين يتراوح عددهم ما بين 150 و200 شخص، بحصص تدريب تبدأ من الساعة الثامنة صباحا، وتستمر حتى منتصف الليل أحيانا.
وقال: «بنينا مدينة كوت العمارة من جديد، نصبنا آلاف الخيام، وصنعنا آلاف البنادق والأسلحة وكميات كبيرة من الأسلحة. طاقم مؤلف من حوالي 60 أو 70 شخصا، راجعوا أدق تفاصيل مشروع المسلسل»، وأضاف: «الممثلين الذين سيؤدون الأدوار في المسلسل تلقوا تدريبات على يد أكفأ الجنود الأتراك، من ركوب الخيل والتدريبات العسكرية التي كانت في الجيش العثماني بالقرن التاسع عشر».
وسيكون المسلسل من بطولة سيردار كوك هان، وقان تاشانير، وإسماعيل أجه شاشماز، وإلكار آكسوم، فيما بدأت الفضائيات العربية بمحاولة الحصول على حقوق بث وترجمة المسلسل إلى اللغة العربية، حيث أعلنت القناة التركية أنها منحت حقوق ترجمة المسلسل وبثه لأحد المواقع العربية.
أرطغرل و«عاصمة عبد الحميد»
ما شجع على الانتاجات التاريخية الجديدة النجاح الكبير الذي حققه مسلسل « قيامة أرطغرل» الذي تدور أحداثه بين ولايتي حلب السورية وأنطاكية التركية في القرن الثالث عشر الميلادي، في زمن الصراعات بين الإمبراطوريات بالمنطقة، ويتناول سيرة «أرطغرل بن سليمان شاه»، والد عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية، في سياق رحلة البحث عن أرض يستقر فيها مع قبيلته لإنهاء معاناتهم وتنقلاتهم، بعد مرحلة طويلة من الخطر وغياب الأمن والبحث وعدم الاستقرار.
ويستعرض المسلسل نزاع المغول والروم على المنطقة، حيث كان المسلمون يعانون الكثير من المشاكل في القرن الثالث عشر خاصة ضعف الخلافة العباسية، وكان العالم الإسلامي بانتظار قائد بطل، ليظهر أرطغرل متحدياً كل الظروف.
وحاز المسلسل على إشادة من أردوغان في مقابلة تلفزيونية، قائلا إنه يحظى في الآونة الأخيرة باهتمام وإعجاب الجميع صغارًا وكبارًا، وأن أفراد أسرته أيضًا يتابعونه عن كثب، واصفا إياه بأنه بمثابة ردّ على أولئك الذين يستخفون بقدرات تركيا وشعبها.
وفي فبراير/ شباط الماضي، بدأ عرض أولى حلقات مسلسل «عاصمة عبد الحميد»، حيث يوثق المسلسل أبرز الأحداث في الأعوام الـ 13 الأخيرة (1896-1909) من حياة السلطان عبد الحميد الثاني (ولد عام 1842 في مدينة إسطنبول) وهو الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية، والسادس والعشرين من سلاطين آل عثمان الذين جمعوا بين الخلافة والسلطنة. وتولى الحكم عام 1876، وانتهت فترة حكمه عام 1909.
وكثفت تركيا خلال السنوات الأخيرة انتاجها من المسلسلات التي تقول إنها باتت تعرض في 100 دولة حول العالم، وتترجم إلى عشرات اللغات، وبلغت عائدات المسلسلات مئات ملايين الدولارات وساهمت في تعزيز الاقتصاد التركي بشكل عام من خلال تعزيز السياحة ومبيعات العقارات والملابس والأثاث الذي تشجع عليه هذه المسلسلات.
رحم الله آخر الخلفاء السلطان عبدالحميد الثاني الذي لم يتنازل عن فلسطين
أما خسارة الإنجليز فهو بسبب أن معظم جيشهم من الهنود المحرومين ببلادهم من العيش الكريم
ولا حول ولا قوة الا بالله
شيء جيد وجميل ان يفتخر الشعب التركي وحكومته بانجازات جيوشهم العسكرية ايام العثمانيين وكذلك في الوقت الحالي وبالمقابل يجب ان لا يعترضوا على الاخرين عندما يفتخروا بهزيمة العثمانيين امامهم
لكل زمان دولة و رجال
و هكذا تأريخ البشرية الغابر ، صراع ، و نصر و هزيمة
و المنتصر يكتب التأريخ على هواه_ و لم لا و قد إنتصر ؟!
بالنسبة للدولة العثمانية ، لا شك تأريخ طويل ، مليء بالإنتصارات ، و لكن لهل ما لها ، و عليها ما عليها _ دخلت في مرحلة طويلة من الضعف و الهوان ، ثم أقحمت في صراع مع قوى كبيرة ملكت ناصية العلم ، في حين كانت الدولة العثمانية متمسكة بالتكايا و الزوايا .
كانت الحرب العالمية الأولى صراع طاحن طويل ، و من الطبيعي أن تكون في معارك ينتصر فيها هذا الطرف أو ذاك . لكن المحصلة النهائية كانت هزيمة الدولة العثمانية و إحتلال العاصمة إسطنبول حيث فرض المنتصرين شروطهم _ و الذين لم يكونوا كأي منتصرين ، سكارى بنشوة النصر ، يستمعوا لنداء ” إلحقيني يا ماما !”_ تماماً كما بعد حوالي ثمانين عاماً في خيمة صفوان فرضوا شروط الذل على العراق بعد مغامرة الكويت .
الحقيقة لا يمكن إخفاقها طويلاً : هناك تأريخ يدعو للإعجاب حول الدولة العثمانية . كلما أذهب الى إسطنبول أقضي ساعات طويلة متمعناً في كل ما يدل على ذاك التأريخ . من ناحية أخرى كل ما أسترجعه من السنوات الطويلة من حياتي في مدينتي البصرة هو كلمات ورثناها من الحكم الإداري العثماني : خازوق و فلقة !
لذا ليس كل شيء وردي
أما كمال أتاتورك و الأتاتوركية : لا شك ما أنتجته الهزيمة أمام الحلفاء ، و لكن لا شك أنه إنتزع ، كما يقال ، إنتصارات من بين فكي الهزيمة !
اضع بعض السطورادا سمح لنا المنبرتحت ظل هد ا التقرير الفني السينمائي بين قوسين السينما لاتعرف ولن تعرف لا اليوم ولاغد ا ولابعد غدولافي المستقبل كلمة الآنحياز الجيد جيد من اي ثربة كان سواء كان مسلسلا اوسلسلة اوفيلما مقتبسا من رواية اومن قصة اومن قضية اومن حدث قلت مسلسلا وهو كدالك وقلت سلسلة وهي كدالك فاالسينما عرف ثاريخها ولازال مسلسلات وسلسلات متميزة ومن جميع جوانبها لم يجد اليها الشيب سبيلا ظلت في الآدهان وفي العيون كادهننا نحن وعيوننا وهي ناطقة باالفرنسية والعربية والآنجلزية ومتنوعة صحيح الثاريخ بدوره لايعرف الآنحياز يرسم الآشياء كما هي وتأخدها السينما لتجعلها في قالب فني وكأنها وليدة الساعة بين قوسين كدالك تأتي المسلسلات التركية في مقدمة القطاعات الأسرع نموا في صادرات تركيا، وتصل المسلسلات إلى المشاهدين في 75 بلدا حول العالم، حيث بلغت صادرات القطاع في عام 2008 عشرة ملايين دولار وخلال خمس سنوات تضاعف هذا العدد إلى 20 ضعفا.
ففي عام 2014 بلغت صادرات المسلسلات التركية 200 مليون دولار، أما الآن فقد ارتفع هذا الرقم ليصل إلى 280 مليون دولار.
غير مامرة قلنا ونقول دائما على ظهر هد ا المنبرومنابر فنية اخرى ادا وضعت الشيء في محله فانتظرالنجاح وقد يكون كاملا وانتظرالدخل الجيد فأخراج مسلسل مقتبس من الثاريخ ليس باالآمراليسير صعب وصعب جدا وبالآخص ادا كان من حلقات فاالممثل والجنس الثاني قد يسند له اكثر من دورادا كان متميزا تتوفر فيه الشروط الفنية المطلوبة .