ريف اللاذقية ـ «القدس العربي» أزالت الاكاديمية البحرية في مدينة اللاذقية شعار «جامعة الدول العربية»، ووضعت مكانه صورة الرئيس السوري بشار الأسد، كما أصبحت تخضع وبشكل غير مباشر لعماد الأسد ابن عم بشار الأسد، وتحولت الأكاديمية الى مركز يتبع لأجهزة المخابرات بموافقة مديرها الجديد عبد الباعث محمد من مصر.
وقالت مصادر خاصة من قلب الجامعة لـ«القدس العربي»، إن عماد الأسد هو الرئيس الفخري للجامعة وهو المسؤول الأول عنها لكنه ليس المدير المبعوث من القاهرة، وكافة الندوات التي يحضرها كبار المسؤولين في اللاذقية تقام في الأكاديمية الواقعة في الرمل الشمالي بحماية أمنية مشددة.
وبين المصدر، في بداية العام 2012 قام عناصر الأمن المتواجدين خارج الأكاديمية بالهجوم على الجامعة وحطموا شعار الجامعة في تلك الفترة، إلا ان إدارة الجامعة في تلك الفترة استطاعت ان تعيد الشعار حيث كان مديرها حسام المهر الذي حاول تجنيب الأكاديمية الواقعة في مناطق مؤيدة من أي تجاذبات سياسية، إلا ان عماد الأسد قام باستبدال مديرها ليحل محله عبد الباعث المؤيد للنظام السوري.
وأكد المصدر أنه في أحد اجتماعاته داخل الجامعة قال عبد الباعث، إن «المعارضة الخارجية بتاعتكو كلاب أمريكا»، وتحولت في عهده الى مركز أمني بامتياز بغطاء الجامعة العربية.
وعلى الرغم من ان الأكاديمية تتبع لعماد الأسد، بالإضافة الى ان معظم طلابها من الطبقة الغنية في سوريا إلا أنها لم تكن غائــــبة عن الثورة السورية، فشاركت في عدة مظاهرات وعدة نشاطات مؤيدة للثورة، ومعظم طلاب الجامعة من مدينة بانيـــاس واللاذقية.
وتعرضت الأكاديمية لعدة عمليات اقتحام في بداية الثورة بعد محاولات الانخراط في أحداث فيها، إلا ان عماد الأسد عين مسؤولا أمنيا مهمته منع أي نشاطات مناهضة للثورة ويدعى المسؤول الأمني الكابتن رمضان، وهو يزود الأمن وبشكل مباشر بأي تحركات او نشاطات مناهضة للحكم .
وقام تلفزيون «الدنيا» التابع للنظام بعرض نشاطات الجامعة و لم تكن هذه الفعاليات علمية بل معظمها تكريم لأبناء الوطن على حد قول أحد الحاضرين ويدعى كرم، حيث أفاد في تصريح خاص لـ«القدس العربي» إن عماد الأسد حول الأكاديمية الى مؤسسة تتبع لآل الأسد، بعد ان أزالوا شعار الجامعة الأساسي ووضعوا مكانه صورة بشار الأسد.
وأبدى كرم استغرابه من تبعية الأكاديمية لآل الأسد، مؤكدا أن عماد الأسد لا يحمل أي شهادة جامعية تخوله إدارة الأكاديمية لا من قريب ولا من بعيد، وأضاف كرم «نبيل العربي يعلم ان جامعته في اللاذقية تتبع لأفرع الأمن».
وتعاني الأكاديمية مؤخرا من انحطاط في مستوى تعليمها بعد ان انضم اليها أبناء ضباط النظام الذين قتلوا اثناء المعارك في سوريا «أبناء الشهداء»، ما أجبر إدارتها الجديدة على الاستعانة بكوادر علمية من جامعـــة تشرين التي تعاني من تدني مستوياتها العلمية.
وبحسب ناشطين، المسؤول الأمني في الأكاديمية الكابتن رمضان يملك عقلية الأمن السوري ولا يمكن للطلاب ضمن الدوام الرسمي الاقتراب منه كونه يصرخ على كل الطلاب، ويقوم بإجبار طلاب الملاحة البحرية على القيام بتمرينات عسكرية ويتفوه بكلمات مقتبسة من ضباط الجيش النظامي السوري.
ويوجه رمضان كلامه للطلاب الذين يدفعون مبالغ تتعدى نصف مليون ليرة في الفصل الواحد وكأنهم عناصر في الجيش النظامي، وتتألف الجامعة من عدة مباني لكن المبنى الرئيسي هو الأكبر فيه 3 طبقات في السابق عندما تدخل الى الجامعة أول ما تراه شعار الجامعة العربية، أما الآن فسترى صورة رأس النظام بشار الأسد، والكاميرات تملأ المكان لتسهل مراقبة كافة النشاطات داخلها.
يشار إلى أن معظم طلاب الأكاديمية من أبناء الطبقة المخملية في سوريا وتتبع هذه الجامعة للأكاديمية العربية «جامعة الدول العربية» ومقرها الرئيسي في القاهرة.
سليم العمر
هل هذا تحريض جديد لتدمير هذه الاكاديميةكما دمر ثوار الدول العربية كل حجر في سوريا
كل سوريا مزرعة لبيت الاسد مو بس الاكاديمية