اتهامات كردية لقيادات مقربة من طالباني بالتواطؤ مع القوات الحكومية و«الحشد»

حجم الخط
1

كركوك ـ «القدس العربي»: اتهمت وسائل إعلامية كردية، مقربة من الحزب الديمقراطي الكردستاني، برئاسة مسعود بارزاني، قيادات مقربة من عائلة الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، في حزب الاتحاد الكردستاني، بتسهيل دخول قوات الحكومة العراقية و«الحشد الشعبي» للمواقع التي سيطروا عليها في بلدتي بشير وتازه جنوب كركوك.
وحسب صحيفة «باسنيوز»، «هناك اتفاق تم سراً بإشراف الجناح المتنفذ في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، إذ أن قوات تابعة له انسحبت الليلة الماضية من دون قتال من خط بطول 15 ـ 18 كيلومتراً وبعمق 4 كيلومترات يمتد من منطقة طوزخورماتو حتى منطقة مكتب خالد جنوب كركوك، وتركتها لميليشيات الحشد».
وأضافت أن «القيادي في الوطني الكردستاني وستا رسول، هو المشرف على ذلك المحور وهو تابع للجناح المتنفذ في الحزب».
وفي السياق، تناقلت مواقع وتعليقات للنشطاء الأكراد، اتهامات وجهت للقيادي في الحزب الوطني الكردستاني، كلاهور شيخ جنكي رئيس مكافحة الإرهاب، وبافيل طالباني، نجل الرئيس الراحل جلال طالباني، بالتعاون مع الحشد الشعبي في كركوك».
ووجهت اتهامات لهم بـ«الذهاب إلى بغداد بحجة المشاركة في عزاء الطالباني والتقوا هناك بمسؤولين إيرانيين وتعرضوا لضغوط كبيرة، ما أدى لوصولهم لاتفاق لتسهيل وصول الحشد لكركوك».
وكان بافيل طالباني، وشيخ جنكي، أصدرا بيانا يدعوان إلى إدارة مشتركة لكركوك والتفاوض بين الطرف الكردي والعراقي.
وربط بعض الكتاب الأكراد بين هذا البيان وبدء خطوات عسكرية لميليشيات «الحشد الشعبي» والقوات العراقية نحو كركوك والمناطق المتنازع عليها، وسيطرتها على مواقع «البيشمركه» المقربة من عائلة طالباني، الذراع القوية داخل الحزب الوطني الكردستاني. أما الذراع الآخر، والذي يمثله كوسرت رسول، قرر التوجه إلى كركوك على رأس قوة مكونة من آلاف العناصر، لحماية المحافظة، وسط انتقادات داخل الحزب الوطني تعتبر هذا التصرف تضحية بـ«البيشمركه» في سبيل مصالح الحزب الديمقراطي بزعامة بارزاني.
لكن الرائد في قوات «البيشمركه» اسماعيل شالي، نفى لـ«القدس العربي» هذه الأنباء، وقال إن «وجود خلاف بين حزبي طالباني وبارزاني، لن ينعكس على كركوك».
وأضاف: «القيادة العامة للبيشمركه متمسكة بالدفاع عن كركوك، ولن يكون اتفاق أو انسحاب مهما كان الثمن».
وتابع: «نعم، هناك خلافات بين الحزبين حول العلاقة مع بغداد، لكن قيادة قوات البيشمركه في كركوك وكردستان، لن تتأثر بالخلافات السياسية، الانسحاب تم من منطقة مفتوحة من قبل فوج من قوات البيشمركه، إلى منطقة أكثر استراتيجية، وفق خطة مرسومة مسبقة للدفاع عن كركوك والمناطق المهمة في أطراف المحافظة».
الكاتب الكردي، شيخ مظهر، أكد حصول الانسحابات، بررها بتعليق نشره، بأن «قريتي بشير وتازه، هما تركمانيتان شيعيتان وخارج المناطق الكردستانية، وإن وجود البيشمركه فيها كان بسبب قربها لمناطق سيطرة تنظيم الدولة وبعد استعادتها، لم يعد هناك سبب لبقاء القوات الكردية فيها».

اتهامات كردية لقيادات مقربة من طالباني بالتواطؤ مع القوات الحكومية و«الحشد»

وائل عصام وشاهو قرداغي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود:

    ” الكاتب الكردي، شيخ مظهر، أكد حصول الانسحابات، بررها بتعليق نشره، بأن «قريتي بشير وتازه، هما تركمانيتان شيعيتان وخارج المناطق الكردستانية، وإن وجود البيشمركه فيها كان بسبب قربها لمناطق سيطرة تنظيم الدولة وبعد استعادتها، لم يعد هناك سبب لبقاء القوات الكردية فيها»” إهـ
    عجيب !
    ولماذا لم نسمع بهذا التبرير من البشمركة أنفسهم ؟
    ولا حول ولا قوة الا بالله

إشترك في قائمتنا البريدية