غازي عنتاب ـ «القدس العربي»: اختتمت «القــــدس العربي» في غازي عنتاب التركـــية ورشة تدريب أقيمت لشبكة مراسلي الصحيفة في مناطق المعارضة في سوريا، واجتمــــع فريـــق المراسلين في غازي عنتاب التركية على مدى خمسة أيام أجــروا خلالها مراجعة لأداء الفريق ومناقشة لواقع العمل الصحافي في مناطق المعارضة كما خضعوا لتدريب مكثف في ثلاثة محاور تخص عمل الصحافيين في مناطق النزاعات.
أدار الورشة الزميل وائل عصام الذي يتولى الإشراف الإقليمي على مكاتب سوريا وتركيا في «القدس العربي»، وتحدثت سناء العالول رئيسة تحرير «القــــدس العــربي» إلى شبكة المراسلين عبر اتصال مرئي ورحبت بالزملاء وقدمت شكرها لجهودهم ودورهم في رفد الجريدة بمواد مميزة عززت مكانة «القدس العربي» في صدارة الصحف الرائدة بتغطية أزمات الشرق الاوسط وسوريا خصوصا.
واستمعت لهموم العمل لدى الزملاء، وقدمت لهم بعض التوجيهات ليتمكنوا من التعامل مع واقع التحديات التي يخوضونها خلال تغطيتهم الصحافية في مناطق المعارضة السورية التي تصنف على أنها أخطر بقعة لتغطية الصحافيين في العالم.
كما تحدث أحمد المصري مدير تحـرير الموقــــع الإلكتروني ومسؤول الملف السوري إلى شبكة المراسلين منوها بجهودهم ومواضيعهم الحصرية التي باتت مصدرا لا غنى عنه لمتابعي الشأن السوري ان كان من عموم الجمهورأو حتى من قبل مراكز الرصد الإعلامي والبحثي المتخصصة التي تترجم مواضيعهم بشكل يومي، وقدم المصري عددا من الملاحظات والتوجـــيهات لأعضاء الشبكة.
وتمكن عدد من الزملاء من القدوم من محافظات مضطربة داخل سوريا رغم خطورة الأوضاع الأمنية، إلا ان بعضهم الآخر تعذر عليه الحضور إما لأسباب أمنية حيث تحاصر قوات النظام مناطقهم، كما في ريف دمشق والقلمون ودرعا، وإما لإصابة لحقت بهم في الأيام الأخيرة قبل بدء الدورة، كما حصل مع الزميل ياسين رائد الحلبي الذي تعرض لقصف جوي في عندان في ريف حلب أدى إلى كسر حاد في كتفه ويده ويفقد عدد من زملائه بنفس الحادث ليصبح جليس فراش العلاج في ريف حلب، ورغم عدم تمكنه من حضور الدورة إلا ان الزملاء قرروا التحدث إليه أيضا بالصوت والصورة، في لفتة تضامنية جميلة تركت أثرها في نفس الزميل ياسين الذي فقد الكثير من زملائه الصحافيين في حوادث سابقة إما قنصا على يد قوات النظام أو بقصف جوي، ليبقى هو ومن معه من الصحافيين في مناطق المعارضة شهودا نادرين على يوميات الحرب الدموية في سوريا.
