بعد أن تخرجت من كلية الطب أوائل ثمانينيات القرن العشرين، وقبل انتقالي للعمل بالصحافة في أواسطها، قضيت مدة سنة في الريف، أرسلوني إلى منطقة كأنها على حافة الدنيا، وجعلوني مسؤولا عن وحدة صحية في عزبة نائية، تخدم مجموعة متجاورة من النجوع حولها، وصدمت بأطنان الفقر والبؤس التي كانت في انتظاري، وكان من واجبي أن أزور المرضى في بيوتهم المتواضعة، وهناك قابلت عبد الناصر وجها لوجه.
كانت المفاجأة موحية، فلا شيء في العزبة شديدة الفقر يذكر بعبد الناصر، ولا أنه مر من هنا، اللهم سوى الوحدة الصحية التي انتدبت للخدمة فيها، وقد بنيت في ستينيات عبد الناصر، وانتصب مبناها على صورة حرف T بالإنكليزية، وكان الزمن قد جار عليه بقسوة، وبدت أناقته الأصلية متهدمة، فلا شيء في سكن الطبيب يمكنه من إقامة آدمية. سرير حديد منقصف العمر محطم الأضلاع، وبقايا أغطية بالية ممزقة، وثلاجة خارج الخدمة لغياب الكهرباء، ومياه مقطوعة من سنوات، ولا وجود لمطبخ ولا لأدوات طعام، كان كل شيء قد جرى تدميره، وكان إصراري على الإقامة موضع عجب وتعجب الناس، وقد أحببتهم وأحبوني، وأضافوني كفرد مستجد إلى عوائلهم الكريمة المكافحة المعانية، وكان صمودهم الحياتي بطولة في ذاته، فالبيوت التي زرتها كانت في حال يرثى لها، إلى حد أنها بدت كآثار بيوت كانت، بنيت غالبيتها من الطوب اللبني، وعلى سقوفها أكوام القش، وألوان جدرانها تحولت وبهتت، وبدت كأنها تنافس في بؤسها بؤس ساكنيها.
لكن شيئا لافتا كان يبرق في العتمة، كانت الجدران المشققة مزينة بصور لعبد الناصر، مقتطعة من جرائد قديمة، وقد ألصقت بالحوائط كيفما اتفق، ولم يكن بوسع أغلب الناس أن يقرأوا حرفا في صحيفة، لكنهم لا يخطئون أبدا في قراءة صورة عبد الناصر، وقد بدت في جلالها على الحوائط، كأنها تميمة ضد غدر الزمن، أو كأنها استغاثة استنجاد بالرجل، وكان قد ترك الدنيا قبلها بعشر سنوات وتزيد.
كانت الصورة على الحائط تحيرني، فلم ألمس من حياة الناس وقتها إلا بؤسا مطلقا، كان بوسعى أن أشاركهم فيه، فأنا الآخر قادم من قرية فلاحين فقراء، وإن كانت أحوالهم أفضل، كانت في منازلنا كهرباء ومياه شرب نقية، بينما لا قطرة ماء صالحة للشرب في بيوت العزب التي وجدت نفسى فيها، ولا شبهة وجود لصرف صحي، والمياه تجلب محمولة في «جراكن» من قرية بعيدة، وكل أمراض الدنيا تسكن وجوه الناس، ولم يصل إليهم شيء من منجزات عبد الناصر وعصره، فالوحدة الصحية المتآكلة تهدمت تقريبا، ولا أثر لمستفيدين من أراضي إصلاح زراعي جرى توزيعها، وأقرب مدرسة ابتدائية على بعد كيلومترات، لكن حكايات الناس كانت تنطق شوقا وحنينا لعبد الناصر، وكأنهم كانوا ينتظرونه، أو ينتظرون دورهم الذي لم يأت بعد في حضرته، ولا يملون من استنطاق صوره، وسؤاله عن مواعيد الخلاص ونيل الحقوق الإنسانية، ولم أكن بعد التفكير في حاجة إلى تفسير، فهم يعلمون يقينا ما جرى، وأن عبد الناصر ذهب إلى جوار ربه، لكن شيئا ما جعلهم يتعلقون باسمه وبصورته، ليس هو الامتنان بالتأكيد، فلم يصلهم شيء محسوس من عدالة عبد الناصر، وكانوا لا يزالون يشربون غالبا من مياه الترع والقنوات، وكنت كثيرا ما اضطر إلى فعل ما يفعلون، لكن الأبدان المنهكة كانت لا تزال تحلم، وتجد في صورة عبد الناصر ملاذا، وسبيلا نقيا لزاد الحلم، وقد بدت الصورة صريحة في وعودها، وبدت لمعة عين عبد الناصر كأنها زرقاء اليمامة، تنبئ بحروب من وراء الغبار، وتعد بانتصار يأتى من بعد انكسار، وبعدالة وتقدم وحياة حرة ووطن منيع كان يريده عبد الناصر.
كان الدرس الذي تعلمته غاية في الوضوح، فظاهرة عبد الناصر لم تكن عنوانا لزمن مضى، بل عنوانا لأمة لا تموت، ومصهرا ومطهرا لآلامها وأشواقها وأحلامها، وهو ما يفسر لماذا يعيش عبد الناصر في القلوب والعقول، ولماذا يبدو عابرا للمراحل، وكأن اسمه اكتسب حصانة تقي من تقادم الدهور، ويعيش معنا في مئويته التي عاش نصفها بالكاد، وكأنه لا يزال طالب الثانوية الذي كتب عن «فولتير»، وجرح في مظاهرات ثلاثينيات القرن العشرين ضد الاحتلال البريطاني، وشرع في كتابة روايته الوحيدة «في سبيل الحرية»، ومنع كأبناء الفقراء والطبقات الوسطى وقتها من دخول الكلية الحربية، وخدمته ظروف الحرب العالمية الثانية، واضطرار بريطانيا المحتلة لتسهيل شروط الالتحاق بالكلية الحربية، وانتقال عبد الناصر من دراسة الحقوق إلى دراسة السلاح، وحصاره كضابط في «الفالوجا» و»عراق المنشية» على أرض فلسطين، وإدراكه أن العطب في الرأس، وأن التغيير المطلوب يبدأ من القاهرة، وتجاربه في البحث عن منفذ للثورة، وتكوينه لتنظيم الضباط الأحرار، وثورته العظمى التي خلعت القلوب، ودراما الحروب والمعارك العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذهابه إلى السماء فجأة كما يذهب الشهداء، مقاتلا لم يترك سلاحه على جبهة الحرب والتنمية، وذهول الناس لرحيله، وخروج حشودهم في جنازته الأعظم في مطلق التاريخ الإنساني، وهتافهم الحزين المتنبئ بما ينتظرهم من دونه، هتافهم المليوني الباكى «يا ناصر ياعود الفل/ من بعدك هنشوف الذل»، وقد كان، وبالذات بعد حرب أكتوبر 1973، وبدء انفتاح «الانفشاخ»، وإطلاق شياطين الهدم والتدمير والنهب وشفط مصر، وكما لم يحدث أبدا من قبل في تاريخ مصر الألفي، وانقلابات الأربعين سنة على كل شيء ينتمي لعبد الناصر وعصره واسمه، ثم عودته وصوره فوق رؤوس المتظاهرين في ثورة 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، كان الوحيد الغائب الذي رفعت صوره مشفوعة بحلم الخلاص، كان حس الشعب الجماعي يعرف العنوان، ليس أملا في أن يعود عبد الناصر بشخصه، فالراحلون لا يبعثون في غير الدار الآخرة، بل أملا في العودة إلى طريقه، وحلمه الذي لا يهزمه الزمن، وإن كانت العودة هذه المرة بثورة الناس الأحرار لا بتحرك الضباط الأحرار.
نعم، فبطولة عبد الناصر ليست درسا في كتاب تاريخ، ولا هي بطولة مغلقة على زمن بذاته، فقد جاء عبد الناصر إلى الدنيا ورحل، كما كل الناس، وكما كل الأبطال في تاريخنا، وهم بالمئات والألوف، والعشرات منهم في مراتب الدرجة الأولى، أبطال عسكريون أو أبطال سياسيون أو قادة وعلماء ومشايخ ورهبان، لكن سير أغلبهم تظل حبيسة تواريخها، كأن يقال إن فلانا عاش وفعل وانتصر أو هزم، كانت أغلب النهايات محسومة، وقابلة لوضع نقطة في آخر السطر أو نهاية الحكاية، لكن حكاية عبد الناصر تبدو مختلفة بالجملة، وأقرب إلى ما قد تصح تسميته «بطولة القوس المفتوح»، لم تضع وفاة عبد الناصر نهايتها، بل ربما ابتدأتها، فلم يمت الرجل بعد أن أكمل رسالته، بل مات واقفا على جبهة الحلم والرسالة، لا هو قبل بالهزيمة التي فرضت، ولا كان قد حقق النصر الأخير، كانت النهاية مفتوحة، وهذا هو سر دراما عبد الناصر التي عاشت لمئة سنة بعد ميلاده في 15 يناير 1918، وقد تبقى مع أجيال تأتي، ربما لمئات مقبلة من السنوات، فقد كان عبد الناصر رجلا يحمل ويجسد حلم أمة، وأحلام الأمة لا تفنى، بل تتجدد، وبوسع كل حالم أن يكمل سيرة عبد الناصر على طريقته، وعلى اختلاف عصور تأتي عن عصر عاش فيه الرجل، ووضع فيه النواة المركزية للحلم العربي، وصاغ بعمره وقلبه وعقله إشارات الحلم وإلهاماته، فلم يكن عبد الناصر مجرد حاكم يأتى ويذهب، ولا مجرد زعيم لم يسبقه أحد ولا لحقه في شعبيته الفياضة، بل تحول عبد الناصر إلى معنى لا يزول، وإلى انحياز مطلق للأمة وللشعب العامل، يكرهه الأعداء والخصوم كراهة التحريم، ويفزعون على مصالحهم وامتيازاتهم وسرقاتهم لمجرد ذكر اسمه، ويحاربون الجموع الغفيرة التي تحلم بمثله، وتدور المعارك والنزالات الضارية الساخنة من حول اسمه، وكأن الرجل مات توا بالأمس، أو كأنه لم يمت بعد، فهو عنوان على دفع الناس بعضهم بعضا بالقانون الإلهي، وعلى الصراع الاجتماعي الظاهر حينا المتواري أحيانا، وقد مات الرجل في قلب الصراع من أجل التحرير والعدالة والتقدم والتصنيع الشامل، وخلق مجتمعا جديدا من قلب مجتمع متخلف قديم، وظل إلى آخر نفس عنوانا لتجديد لا يهدأ، ففوق «بطولة القوس المفتوح» التي امتاز بها اسمه، وفوق القدوة الأسطورية التي جعلته أيقونة العدل الاجتماعي في عصرنا وأمتنا، وفوق الانحياز اللانهائي لغالبية الناس العارقين العارفين صناع الحياة، وفوق المزايا الاستثنائية التي وهبها الله لشخصه، فوق ذلك كله وغيره، كانت لعبد الناصر ميزة متفردة، يندر أن تجدها في أحد خاض تجربة حكم وسلطة، فقد كانت لديه عبقرية التصحيح الذاتي، وطلاقة النقد المتصل لأخطاء وخطايا الممارسة والتطبيق، وهو ما يفسر نقده الجذري العنيف لنظامه بعد هزيمة 1967، كان يعيد بناء الجيش من نقطة الصفر، ويصوغ لمصر جيشها العصري القوي القادر، وفي زمن قصير خاطف، ويمهد لحروب الثأر على جبهة السلاح، وبدون أن يلهيه الواجب العسكري عن واجبات إعادة النظر الشامل، وعلى نحو ما بدا في المحاضر السرية لاجتماعاته التي أعقبت الهزيمة، وقد انفردت بنشرها جريدة «صوت الأمة» المصرية قبل شهور، وبدا فيها عمق إدراك عبد الناصر لعيوب نظامه السياسي، وصاغ طريقا لتجاوز المأزق، أطلق فيه سراح غالب المعتقلين لأسباب سياسية، ولم يبق في سجونه وقت مات سوى 273 شخصا، كان الكثير بينهم من جواسيس إسرائيل، ثم كانت قفزته الكبرى في التفكير، وإعلانه العزم على التحول إلى ديمقراطية سياسية كاملة، والتحول إلى نظام التعدد الحزبي المفتوح مع إزالة آثار عدوان 1967، وإن لم تمهله الأقدار، لكن درسه ظل باقيا وبليغا، وكاشفا لعلة النقص والضعف فيما جرى، وهو أن ثورة عبد الناصر كانت للناس، لكنها لم تكن بالناس، وهو ما سهل دواعي الانقلاب عليها بعد رحيله، فالثورة التي تدوم وتمكث في الأرض، تكون للناس وبالناس، وهذا هو درس عبد الناصر الأخير للحالمين باسترداد المستقبل.
كاتب مصري
عبد الحليم قنديل
كيف قابل الكاتب عبد الناصر «في ثمانينات القرن العشرين»، إذا توفي عبد الناصر في أيلول ١٩٧٠.
بالرغم من من إنجازاته المحدودة جداً، !
الأخ سامي
الكاتب قصد أنه قابل عبدالناصر ، وجهاً لوجه ، بتأثيره و حضوره بحياة الناس هناك .
عبدالناصر كان ضمير العرب و قلبهم في تلك الفترة ، غير أن تجربته لشديد الأسف كان مكتوباً عليها الإنتكاس لغياب التخطيط العقلاني . و مركزية القرار في دول و مجتمعات مثل دولنا تقود الى النفاق و الوصولية و تقدم المنتفعين
في الدول المتقدمة يستقيل او يموت الرئيس او تنتهي ولايته فيخلف وراءه مؤسسات ومجتمع مدني وحياة سياسية ،
اما عندنا فيموت الزعيم الواحد الاوحد فيخلف وراءه. توريثا واحزابا كرتونية ووزرات صورية ومعتقلات ممتلئة وسجل انجازات وهمية كصواريخ الظافر والقاهر وسفينة الفضاء المصرية وحديثا جهاز الكفتة لمعالجة الايدز وخريطة للوطن وقد تقلصت .
عندنا الوطن هو الزعيم الذي لولاه لضاع الوطن ،وفي اعلام الزعيم الانجازات كثيرة وضخمة وليس من بينها مواطن يصلح ان يكون بديلا للزعيم ،
عندنا يحرق الزعيم الوطن ويهدم البيوت فوق رإس المواطن ويهجر الشعب وهذا قمة الانتصار ما دام الزعيم سليما معافى فوق كرسي من جمامج الشعب ،
قمة الهزيمة واحتلال نصف الوطن تسمى نكبة ،ويخرج الشعب ليطالب الزعيم باكمال المسيرة ،
عندما يتخابر الزعيم مع العدو يسمى تنسيقا وعندما يبيع الارض يقولون ارجاع الحق لاصحابه،
مند الاستقلال والاعلام يتغنى بالانجازات والنجاحات وعلى الارض مرض وجهل وفقر وشعب اقصى طموحه ان يهاجر .
هل هذا هو واقع الحال ام انني مجرد متشائم ؟
عبد الناصر كان مجرد فقاعة إعلامية كما هو الحال مع السيسي !
عبد الناصر بطل الهزائم والنكسات وبطل التعذيب بالمعتقلات وبطل الأكاذيب في الإذاعات !!
عبد الناصر أضاع فلسطين 48 بهروبه من مواقع الجيش المصري فيها بشهادة اللواء نجيب وأضاع فلسطين 67 وسيناء
ولا حول ولا قوة الا بالله
لا حول ولا قوة الا بالله
يااخ كروى
فى تاريخ مصر القديم والحديث يوجد زعماء خلدوا أسمائهم بجدارة
مينا
احمس
رمسيس الثانى
عبد الناصر
الله يرحمك يا عبد الناصر يا حبيب الملايين
يا نصير الغلابه والمحتاجين
يا من بنيت وحده صحية ومدرسة وساحة رياضية فى كل قرية مصرية
لخدمة اهل مصر الذين احبوك من قلوبهم
وخرجوا بالملايين فى وداعك باكيين
بالرغم مما سمعناه بوداننا اللى حايكلها الدود من فضايح مخابرات بلحة الحربية والتى ضُبطت وهى تمارس الرزيلة علناً فى منتصف النهار وهى تلقن إعلام البيادة كلمة كلمة وحرفاً حرفاً. حتى يقوم إعلام العار بدورة فى تزييف وتغييب وعى البسطاء! يبدو ان البعض مازال واقعاً تحت تأثير مخابرات وإعلام البيادة فى زمن البكباشى ! واليكم بعض مان يجود بة إعلام البيادة فى عصر البكباشى البائد منقول عن الاستاذ عبد القادر من الجزائر فلة الشكر ؛
عبد القادر الجزائر
Jul 25, 2016 at 6:06 am
انجازات عبد الناصر المسكوت عنها:
24 اغسطس 1952م: “نجاح تجربه اول طائره تصنع في مصر .. تحليقها في الجو امس ساعه كامله و اداؤها مختلف الحركات بنجاح تام” – مانشيت جريدة الاهرام.
6 فبراير 1958م “دوله عظمي قامت في الشرق .. الجمهورية العربية المتحدة اصبحت حقيقه واقعه .. البيان التاريخي لاعلان الوحده ورسم الخطوط العريضه للدوله الجديده” – مانشيت جريده الاهرام.
23 ديسمبر 1958م “3 مليون فدان جديده لمصر .. التفاصيل الكامله لمشروع الوادي الجديد الذي اعلنه جمال عبد الناصر .. دراسه المشروع تجري منذ عام كامل في كتمان شديد .. تقرير الي الرئيس بالنتائج الكامله للابحاث قبل خطابه ببضع ساعات .. جيش الخدمه الوطنيه يشترك في تنفيذ المشروع” – مانشيت جريده الاهرام.
2 ديسمبر 1959م “مطلوب 3 اشخاص لتجرب “الاخبار” عليهم دواء اعاده الشباب” – مانشيت جريدة الأخبار.
31 مارس 1961م “سياره عربيه اثارت الدهشه في اوروبا .. قطعت السياره 18 الف كيلو و عبرت جبل الالب دون حاجه الي اصلاح او صيانه” – مجله المصور.
22 يوليو 1962م “الصاروخ .. اطلقنا صاروخ مداه 600 كيلو متر .. صاروخ عربي يستطيع اصابه تل ابيب اذا اطلق من القاهره” – مانشيت جريده الاخبار
22 يوليو 1962م “مع عبد الناصر في قاعده اطلاق الصواريخ .. تحقيق صحفي للاهرام عن الساعات المثيره التي تم فيها اطلاق القاهر الي مدي 600 كيلو متر و تجربه الظافر بعده” – مانشيت جريده الاهرام.
1963م “برنامج الجمهوريه العربيه لغزو الفضاء .. سباق بين الجمهوريه العربيه و فرنسا و مجموعه دول غرب اوروبا لاطلاق قمر صناعي .. الدكتور بليتز كبير العلماء الالمان بره علي الحمله الصهيونيه و يتحدث عن برامجنا العلميه .. مصر ثالث دوله في العالم بعد الاتحاد السوفيتي و امريكا تصنع صواريخها بنفسها” – جريدة الجمهورية
1964م “انتصار علمي وعسكري ضخم للجمهوريه العربيه المتحده .. تمت تجربه اول طائره مقاتله صممت وصنعت في الجمهوريه العربيه المتحده ونجحت التجربه .. الطائره الجديده تفوق سرعه الصوت مرتين .. السر الكبير الذي حفظته القاهره حتي تحقق” – مانشيت جريده الاهرام.
16 ابريل 1965م “سر يذاع لاول مره .. سفينه الفضاء المصريه .. تحقيق كامل بالصور .. 96 ساعه مضت قبل ان احصل علي موافقه خاصه بدخول منطقه الاسرار .. منطقه ابحاث الفضاء المصريه .. ومضت بنا السياره الي مكان ما في منطقه ما ببلادنا لنعيش ساعات غير متصله .. قصه كفاح علمي عسكري مدني ينتهي بنا الي اطلاق اول كبسوله فضاء عربيه تحمل كائنًا بشريًا حيًا مصريًا الي الفضاء الخارجي .. بدانا الطريق لاطلاق كبسوله مصريه بداخلها رائد فضاء مصري .. لدينا احدث الاجهزه التي نصنع بها .. وبايدينا اول قمر صناعي مصري .. اول تفاصيل تذاع عن اعداد غزاه الفضاء من نسورنا الشبان” – مجله المصور.
24 يوليو 1965م “المشير عامر يعلن في العرض العسكري الكبير الصواريخ الجباره .. الطائره القاهره 300 من اقوي الطائرات في العالم .. 6 انواع من الصواريخ و 10 انواع من الطائرات ظهرت في العرض العسكري” – مانشيت جريده الاخبار.
6 يوليو 1966م “الرائد .. صاروخ جديد متعدد المراحل ظهر في العرض العسكري امس .. الصاروخ الجديد مداه 1000 كيلو متر ويستطيع ان يخترق نطاق الجاذبيه الارضيه الي الفضاء الخارجي .. 7 اسلحه جديده ظهرت لاول مره في العرض العسكري الكبير .. عبد الحكيم يعلن في خطابه: الاسطول تمكن من صنع غواصه جيب تنزل الي البحر خلال اسبوعين .. تحيه باسم الشعب الي قواتنا في اليمن التي سجلت اروع انتصاراتها خلال الايام الاخيره بغير خسائر” – مانشيت جريده الاهرام.
12 مايو 1967م “دخلنا البترولي سيكون اكبر من دخل السعوديه و ليبيا.. انتاجنا يتضاعف 4 مرات عام 1970 بعد ظهور البترول بغزاره في خليج السويس و الدلتا و سيناء .. مؤسسه البترول تقوم وحدها بحفر الابار الجديده دون الاشتراك مع جهات اجنبيه” – مانشيت جريده الجمهوريه.
Reply
يبدو أن الكاتب يتكلم عن زيارة قديمة للزعيم إلى الوحدة الصحية التي ذهب إليها طبيب امتياز، ولكن المشكلة تكمن في وصفه للبكباشي بالبطولة،.. وبحكم سني وشيخوختي فقد كنت أصدق كل ما يقوله في خطبه ومنشوراته التي يكتبها له هيكل، ولكن عندما سقطت القدس وبقية فلسطين والجولان وسيناء، ورأيت زملائي الذين ذهبوا إلى تيران وصنافير لم يعودوا، ورأيت اللصوص الثوريين يضعون أيديدهم على الذهب والعمارات والقصور والشقق والتحف والمؤسسات المؤممة والمصادرة، وعرفنا دولة المخابرات، والمباحث العامة (أمن الدولة)، وإنجازات التعذيب في السجون الحربية والأقبية، والاعتماد على السادة الفنانين في مواجهة الحروب والقيام بالنهضة الصناعية والزراعية من عينة ( تفوت على الصحرا تخضر..) ، واكتشفنا أن التنظيم الطليعي مهمته الأساسية كتابة التقارير ، والوشاية بالأب والأم والأخ والأقارب من أجل إثبات الولاء. باختصار ما يقال جميل، وما يحدث قبيح للغاية، تغيرت الصورة، وكنت وجيلي من الذين عاشوا في الخنادق والملاجئ وعلى رمل الصحراء حتى كسرت الذراع الصهيونية التي أتاح لها البكباشي أن تطول، وهو ما عبر عنه الرفيق خالد محيي الدين في مذكراته بأن مواجهة العدو لم تكن في الأسطر الأولى من أولوياته( ط الأهرام،ص192).
لا يمكن بناء وطن اعتمادا على القمع والظلم الاجتماعي والأكاذيب الجميلة، وليتنا نعتمد على الله أولا، ثم على الشورى التي يسميها بعضهم بالديمقراطية، ثم احترام كرامة المواطن وحريته. ولا داعي للكلام عن أشياء أخرى فالبيادة لا تصلح لحكم الوطن مهما كانت الظروف!
لو استردت مصر عبد الناصر فسوف يصل اليهود إلى وادي حلفا، لأنه يحلم ولا يعمل. عمله الأساس في منطقة واحدة فقط، هي إبادة المعارضين من المسلمين.فاللهم ابعده عنا الآن وغدا ، وابعث لنا بمن يرفق بنا حقا وصدقا ويحنو علينا حقا وصدقا ، ويعد العدة الحقيقية لاسترداد القدس الشريف. يارب!
سؤال للكاتب : أيهما الأعظم فى وجهة نظرك : موجات سهرة 30 سونيا أم الحشود المفتعلة فى جنازة ملك الهزائم بلا منازع ؟
عبد الناصر رمز وطنى
نصير الفقراء
اسمه مخلد فى التاريخ
نال حب الشعب المصرى
والدليل على ذالك
اشترك فى وداعه الى مثواه الأخير من المصريين اكثر من خمسه مليون مصرى
وهذا رقم قياسى لم يحدث فى العالم من قبل ومن بعد
مهما قيل عن مشاريع عبد الناصر، و عن انجازات عبد الناصر، و عن مزايا عبد الناصر، فلن يغفر له التاريخ انه اسس نظاما سمح لشخص بمستوى السادات ان يصبح رئيسا لمصر و هو يعلم ان السادات كما اعترف هو بنفسه في “البحث عن الذات” كان جاسوسا لالمانيا في الحرب العالمية الثانية.
و هذه الخطيئة التي ارتكبها عبد الناصر تجسد مساوئ الانظمة القائمة على الانقلابات العسكرية، حيث ان الدائرة المحيطة لقائد النظام معظمها اشخاص انتهازيون يحافظون على منصبهم بالتملق للقائد و يتحينون الفرصة للاجهاز عليه و على اي شيئ ايجابي يمثله.
كما ان هذا الانظمة لا تعتبر نفسها معنية باقامة مؤسسات محترفة تدافع عن هوية و مصالح البلد الذي يحكمونه مادامت سلطة القائد مطلقة و كافية لتحقيق ذلك. و النتيجة انه بعد وفاة القائد الملهم و امام اول امتحان يتداعى النظام و يصير العبث اساس سياساته، تماما كما حدث مع مصر و يدفع ثمنه ابناء مصر اليوم.