غزة «القدس العربي» – من أشرف الهور: استشهد 3 عناصر من حركة «حماس»، جراء قصف نفذته قوات الاحتلال الإسرئيلي على شرق غزة، زاعمة أن ذلك جاء «رداً على إطلاق نار على قوة عسكرية إسرائيلية جنوب القطاع».
وافادت مصادر طبية أن «ثلاثة شهداء وصلوا إلى مجمع الشفاء».
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الشهداء الذين سقطوا هم من كتائب «القسّام».
وأضافت أنه «لا يمكن السكوت عن ممارسات الاحتلال وجرائمه والمقاومة لن تتخلى عن واجبها في الرد على العدوان».
وقصفت المدفعية الإسرائيلية، خمسة مواقع رصد تابعة لحركة «حماس»، الأول شرق مدينة غزة، والثاني، وسط القطاع، والمواقع الثلاثة الأخرى، على الحدود الشرقية لمدينة رفح، جنوبي القطاع.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفخاي أدرعي، في تغريدة له على «تويتر»، «يغير جيش الدفاع على أهداف لمنظمة حماس في قطاع غزة، ردًا على إطلاق مخربين النار على قوة عسكرية جنوب القطاع».
وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، بأن جنديًا إسرائيليًا أصيب في إطلاق نار، في منطقة كيسوفيم، قرب حدود القطاع.
وذكرت الصحيفة، أن جندياً أصيب خلال تبادل كثيف لإطلاق النار على الحدود.
في سياق أخر، تتواصل المعركة بين اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» ورئاسة الوكالة، التي تجاهلت بالمطلق الاحتجاجات القائمة حاليا، بما فيها اعتصام مئات الموظفين لليوم الرابع على التوالي داخل المقر الرئيسي، رفضا لسياسة التقليصات والفصل، التي ستطال المئات من الموظفين.
وسلمت الوكالة نحو ألف من الموظفين في «برنامج الطوارئ» إخطارات باستغنائها عنهم. ويتوقع أن تدفع الأمور نحو التأزيم بشكل أكبر، ليصل إلى حد وقف الموظفين لكامل الخدمات المقدمة للاجئين بعد ثلاثة أسابيع.
وقال سامي مشعشع، المتحدث الرسمي باسم «أونروا» في تصريحات لوكالة الأناضول، إن الوكالة «لن تفصل موظفين، إنما لن تجدد عقود العمل المؤقتة لنحو 113 موظفاً في غزة يعملون ضمن برنامج الطوارئ، وهذا ما بعثته الوكالة عبر رسائل للموظفين اليوم (أمس)».
يذكر أن هذه الإخطارات دفعت أحد الموظفين لمحاولة الانتحار، وتسببت في إصابة عدد بحالات إغماء.
وأكد رئيس اتحاد موظفي «الأونروا» في غزة، أمير المسحال قرار الاستغناء الكامل عن 113 موظفًا، لافتا إلى أن بقية الموظفين سيتم بموجب قرارات «الأونروا» تغيير عقود عملهم بدوام جزئي حتى نهاية العام الحالي.
وشدد على أن الاتحاد أرسل عقب تلك الخطوة، رسالة خطية لمدير عمليات الوكالة في غزة، ماتيس شمالي، تفيد بـ «بدء «نزاع عمل»، لممارسة الأعمال النقابية التي تتضمن إغلاق مقار «الأونروا» ليوم أو يومين، وصولًا إلى الإضراب الشامل بعد 21 يوما».
ومن أجل سد العجز المالي، اقترح اتحاد الموظفين التبرع بيوم عمل كامل لصالح موظفي «برنامج الطوارئ» ضمن خطة ترتكز على تقنين رواتب كبار الموظفين، وتقليص نفقات الوقود، غير أنه جرى رفضها من رئاسة «الأونروا».
وفي سياق تواصل الاحتجاجات الشعبية على قرارات الوكالة، نظمت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، اعتصاما نسويا أمام مقر «الأونروا». وحذرت إحدى المشاركات في كلمة ألقيت هناك من اللجوء إلى سياسة التقليص، وتحميل اللاجئين عبء العجز المالي، أو المساس بـ «الأمن الوظيفي» للاجئين، وتعهدت بالاستمرار في الاحتجاجات حتى التراجع عن قرارات الفصل.