غزة ـ «القدس العربي»: أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن استشهاد أحد عناصرها نتيجة «خطأ سلاح « أثناء عمله، في الوقت الذي هاجمت قوات الاحتلال المزارعين على الحدود الشرقية لجنوب قطاع غزة.
وقالت القسام في بيان لها إن الشهيد أمير الزهارنة (21 عاما)، ارتقى نتيجة خطأ سلاح أثناء رباطه، لافتا إلى أن أنه ارتقى على «درب الجهاد والمقاومة وفي ميدان الشرف والعزة وما غيّر أو بدّل ولا تخاذل أو تقاعس، بل نذر نفسه لله مجاهداً حتى لقي الله على ذلك». وأكدت أنه على طريق ذات الشوكة يمضي مجاهدو القسام الأبطال، «لا يعرفون للراحة أو القعود سبيلاً، فصمتهم ما هو إلا جهاد وإعدادٌ لطالما رأى العدو والصديق ثمرته في ساحات النزال».
وأشارت إلى مسيرة عمل ناشطيها من التدريب إلى التصنيع إلى حفر الأنفاق والمرابطة على الثغور.
وذكرت تقارير أن الشاب الزهارنة، قضى جراء انفجار وقع شمال قطاع غزة، أدى أيضا إلى إصابة ثلاثة نشطاء بجراح.
ووفق تلك التقارير فإن الانفجار وقع عند محاولة تجريبية لإطلاق صاروخ محلي الصنع باتجاه البحر.
وكثيرا ما يجري نشطاء المقاومة تجارب صاروخية تجاه البحر، في إطار قياس منظومة الصواريخ التي تصنع محليا ومدى فعاليتها.
وزادت عمليات التجارب هذه بعد انتهاء الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة صيف العام 2014، ودامت 51 يوما.
وكانت تلك الحرب التي أدت إلى استشهاد نحو 2200 فلسطيني، وإصابة أكثر من 11 ألف آخرين، توقفت بموجب اتفاق تهدئة رعته مصر ينص على وقف الهجمات المتبادلة.
غير أن إسرائيل لم تلتزم بنص هذا الاتفاق، وتقوم بخرقه بشكل شبه يومي، باعتداءات على صيادي البحر ومزارعي الحدود.
وأمس فتحت قوات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية لجنوب القطاع، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المزارعين وحقولهم الواقعة شرق بلدة خزاعة. ولم يسفر الهجوم الذي استخدمت فيه قوات الاحتلال الرشاشات الثقيلة عن أي إصابات، غير أنه أحدث أضرارا مادية، وأجبر المزارعين على ترك عملهم.
إلى ذلك واصلت قوات الاحتلال عمليات ترميم وصيانة السياج الفاصل، شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، وذلك بهدف سد وإغلاق الثغرات التي كان أحدثها متظاهرون خلال الفترات الماضية. ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية في تلك المناطق، التي دمرها الشبان الغاضبون خلال المظاهرات الأخيرة.
وسبق أن كشفت إسرائيل أن عمليات الصيانة هذه تجري في ساعات الليل، وتحت حراسة مشددة، خشية من تعرض فرق الصيانة لنيران القناصة.
ومنذ اندلاع المواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، قالت إسرائيل إن قواتها على حدود القطاع، تعرضت أكثر من مرة لنيران قناصة. وقبل أكثر من أسبوعين أعلنت إسرائيل عن أن قناصا فلسطينيا حاول استهداف جنودها، خلال تواجده على مقربة من السياج الفاصل، ولكنه تمكنت من قتله على الفور.
أشرف الهور