استعادة الموصل أصعب وقبل التقدم باتجاهها لا بد من تدمير «قصة» تنظيم «الدولة»

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»: ما هي دلالات سقوط مدينة الرمادي وخروج مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية منها بعد سيطرتهم عليها لمدة 7 أشهر؟
وماذا يعني خروجهم منها للحكومة العراقية والجيش العراقي الذي تكبد فيها خسارة وأهين أمام أنظار العالم وشوهد جنوده وهم يهربون بعرباتهم منها. وهل يمثل الانتصار هناك تراجعاً لدور الميليشيات الشيعية في الحرب على تنظيم «الدولة» وهي التي قادت معظم المكاسب، على الأقل من الطرف الحكومي العراقي والمناطق المختلطة القريبة من العاصمة بغداد؟
وفي النهاية ماذا يقدم تراجع تنظيم «الدولة» أو «داعش» من عاصمة محافظة الأنبار عنه ومستقبله وهو الذي حاول أن يظهر بمظهر من يبني دولة وأعلن عن «خلافة» بعد أسابيع من سيطرته على مدينة الموصل وهي أكبر تجمع سكاني لا يزال يسيطر عليه.
لا شك أن عام 2015 كان عام التراجعات لتنظيم «الدولة»، على الأقل في العراق. فمنذ شهر تشرين الأول/اكتوبر خسر التنظيم مصفاة بيجي وبلدة سنجار والرمادي فيما شدد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من غاراته على المنشآت النفطية التابعة له في سوريا، وخسر تل أبيض وقبلها عين العرب/كوباني وإذا صحت التقارير عن اعتقال قوات العمليات الخاصة للقيادي المعروف أبو عمر الشيشاني وعدد من معاونيه فستكون الخسارة مزدوجة. ورغم كل هذا فيجب أن لا نتعجل وننعى التنظيم وأن لا نفرط في التفاؤل، خاصة أنه تنظيم ماهر يقدم اسلوباً عسكرياً هو مزيج من الحروب التقليدية وحروب العصابات، يتراجع أمام القوة الضاربة ويغزو مناطق جديدة. فهو إن خسر مناطقه في العراق فلا تزال أراضيه في سوريا متماسكة وتوسع في ليبيا وأفغانستان.

احتفال ونصر

كل هذا لا يمنع من قراءة حدث الرمادي وتجلياته الحالية. فهو وإن انتصر على القوات العراقية بنسبة مقاتل إلى عشرة إلا أنه انسحب تدريجياً من مناطق المدينة ولم تبق إلا بعض الجيوب. وهو ما أعطى العراقيين مساحةً للاحتفال كما تقول صحيفة «نيويورك تايمز» التي قالت إنه يحق لهم الاحتفال. فبعد أيام من القتال الشرس قامت القوات الأمنية مدعومة بالغارات الجوية الأمريكية بالسيطرة على الرمادي. وتعني المقاومة التي لم تتوقف في 20-25% من مناطق المدينة أن جهود السيطرة عليها بشكل كامل ستحتاج إلى وقت طويل.
ولكن رفع العلم العراقي فوق المجمع الحكومي يعتبر كما تقول الصحيفة إنجازاً كبيراً ويعطي أملاً بهزيمة نهائية للتنظيم المتطرف. وكل هذا لا يلغي وجود عوائق ضخمة في الطريق ولا الأسئلة التي تطرح حول استراتيجية الرئيس باراك أوباما والتورط العميق في كل من سوريا والعراق.
ومع كل هذا فالنصر هو دليل على خسارة التنظيم الذي سيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا عام 2014 يفقد زخمه وفي تراجع مستمر. فقد خسر في الأشهر الأخيرة تكريت وبيجي والحويجة وسد تشرين في سنجار.
ويقدر البعض خسائره من الأراضي التي سيطر عليها في العراق بنسبة 40%. وترى الصحيفة أن السيطرة على الرمادي مهم لكونها عاصمة محافظة الأنبار، معقل العرب السنة في العراق وستعطي الحكومة العراقية الوسائل لقطع الإمدادات للفلوجة القريبة أكثر من العاصمة بغداد بشكل يضعف سيطرة الجهاديين على المدينة. ورغم حديث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن الموصل كمحطة مقبلة إلا أن استعادتها ستكون أصعب. وتقول الصحيفة إن معركة الرمادي في جزء منها هي إثبات لقدرة الجيش العراقي الذي أهين في الموصل بعد تقدم قوات تنظيم الدولة الإسلامية نحوها. وكشف سقوط المدينة عن مظاهر القصور العميقة في الحكومة التي يقودها الشيعة وقدرتها على مواجهة الجهاديين واستعدادها لتسليح وتدريب أبناء العشائر السنية التي كانت تقاتل التنظيم الإرهابي. ومنذ ذلك الوقت زاد الرئيس الأمريكي أوباما من مستوى الوجود الأمريكي في العراق إلى 3.500 مستشار حيث ساهموا في إعادة تدريب وتنظيم القوات العراقية.
وتتحدث الصحيفة عن انتصار الرمادي باعتباره نتيجة مثمرة للتعاون الأمريكي ـ العراقي في استعادة الرمادي حيث عملت القوات العراقية ولأشهر على محاصرة الرمادي ولقيت دعماً جوياً و630 غارة أمريكية على مواقع تنظيم «الدولة» بالإضافة لتنسيق مستمر مع القادة العسكريين الأمريكيين.
والأهم من كل هذا هو استبعاد الأمريكيين والقوات العراقية الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران لتجنب التوترات الطائفية في المدينة. وتم استبعاد القوات الكردية التي حققت إنجازات ضد التنظيم من المعركة الأخيرة في الأنبار ونجحت القوات العراقية بالسيطرة على المدينة بدون مساعدة الطرفين. وبدلا من ذلك فقد ساهم القادة العسكريون الأمريكيون بتدريب آلاف من أبناء العشائر السنية الذين يعارضون داعش من أجل تأمين الأحياء المستعادة من الجهاديين.

ضرورة التعاون

وترى الصحيفة أن استمرار التحالف هذا بين العشائر والحكومة الشيعية سيؤدي لفقدان داعش جاذبيته بين العرب السنة. وتقول إن النصر العسكري وحده لا يكفي لهزيمة الجهاديين فهناك حاجة للإصلاحات السياسية. خاصة أن التنظيم نجح في استغلال مشاعر الغضب لدى العرب السنة الذي حرموا واضطهدوا من قبل الحكومات العراقية السابقة.
وتضيف الصحيفة أن انتصار الرمادي لا يرفع من معنويات الجيش العراقي فقط بل سيعزز من موقف العبادي الذي يعتبر معتدلاً وإصلاحياً أكثر من سلفه نوري المالكي المؤيد لإيران والمسؤول عن الظلم الذي مورس على السنة ولا يزال يثير المشاكل «ومن أجل هزيمة داعش يجب على العبادي، على المدى البعيد، إقناع الساسة العراقيين يمنح القادة السنة استقلالية أكثر ودوراً أكبر في الحكومة». وتدعو العبادي والسلطات العراقية للتأكد من عودة سكان المدينة الذين فروا منها. وتعهدت الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها بـ 50 مليون دولار أمريكي للمساهمة في إعادة إعمار المدينة. وتدعو «نيويورك تايمز» القادة العراقيين للتأكد من وجود استراتيجية عسكرية وسياسية للحفاظ على المدينة بشكل دائم قبل التحرك نحو استعادة الموصل.

المعضلة قائمة

وفي السياق نفسه شددت صحيفة «واشنطن بوست» في افتتاحيتها على أهمية استعادة مدينة الرمادي واعتبرته نصرا مهما ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت إن «رفع علم الحكومة العراقية وسط الرمادي يوم الاثنين يعتبر تقدما مشجعا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية وليس من خلال استعادة الأراضي فقط. فاستعادة المدينة السنية بعد سيطرة الجهاديين عليها قبل سبعة أشهر حققته القوات العراقية التي لقيت مساعدة من طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. ونجحت العملية بدون مشاركة الميليشيات الشيعية العراقية المدعومة من إيران وشاركت فيه العشائر السنية التي من المتوقع أن تقوم بالتعاون مع الشرطة بالسيطرة على المدينة». وأشارت الصحيفة إلى طبيعة الهزائم التي تعرض لها تنظيم «الدولة» في الآونة الأخيرة والتي قالت إنها تمت على يد ثلاث قوى مختلفة.
فقد قادت الميليشيات الشيعية عملية السيطرة على مصفاة النفط في بيجي، شمال بغداد فيما قام المقاتلون الأكراد بتحرير بلدة سنجار وهو ما أدى لقطع خطوط الإمدادات بين عاصمة الدولة الإسلامية في الرقة السورية ومدينة الموصل العراقية. وهو ما دفع العبادي للتحدث متفائلاً عن الموصل كمحطة قادمة لقواته فيما تحضر أمريكا لقوات عربية – كردية تتقدم نحو الرقة.
ورغم التفاؤل الذي يمنحه انتصار الرمادي إلا أن هناك وجهاً آخر للأخبار الجيدة وهو «وصول الولايات المتحدة وحلفائها إلى مدى ما يمكنها عمله لتدمير تنظيم الدولة بدون حل المعضلة التي تقع في قلب المشكلة التي كانت سبباً في هذه الحرب وهي غياب البديل السني المعتدل عن تنظيم الدولة أو غياب القوة المتماسكة في كل من العراق وسوريا».
وتشير الصحيفة إلى ان العبادي وعد وتحت ضغط من واشنطن بمنح القادة السنة في العراق دورا أكبر في العملية السياسية ولكنه فشل، وهذا يعود في جزء منه إلى الضغوط التي تقوم بها الأحزاب الشيعية المنافسة والمدعومة من إيران.
أما في سوريا فمن يمنع ظهور قيادة جديدة هو استمرار الحرب الأهلية المتعددة الوجوه وتعرض القوى السنية المعتدلة والعلمانية لهجمات طيران بشار الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين.
ورغم اعتبار الصحيفة التحالف الذي أنشئ في الفترة الأخيرة للتفاوض مع الأسد خطوة جيدة للأمام إلا أن ما ينقصه هو التماسك لكي يكون بديلاً سياسياً عن تنظيم الدولة الإسلامية، وهو على أي حال يركز على الحرب ضد دمشق.

تغير في موقف أوباما

وفي هذا الإطار تشير الصحيفة إلى التغير البطيء في سياسة الرئيس باراك أوباما والذي صادق شيئاً فشيئاً على خطوات تدريجية لتقوية الحملة العسكرية وأرسل قوات العمليات الخاصة إلى العراق وسوريا وعزز من وتيرة الغارات الجوية.
ومع ذلك فجهوده لحل المعضلة السياسية السنية اعتمدت وبشكل كبير على جهود وزير الخارجية جون كيري الذي يحاول إشراك الروس والإيرانيين في العملية السياسية.
وهو هدف بعيد المنال ومن غير المحتمل نجاحه بدون تحركات على الأرض. وتشير «واشنطن بوست» لرفض الرئيس الأمريكي إنشاء مناطق آمنة ومحمية في سوريا.
وتدعوه أن يخير العبادي بين بناء تعاقدات جديدة مع العرب السنة والأكراد أو مراقبة الأمريكيين يفعلون هذا بدون المرور عبر بغداد. وترى الصحيفة أن أوباما نجح هذا العام في وقف تنظيم الدولة من التوسع وبدأ يتراجع للخلف. وإذا أراد أن يجعل من عامه الأخير في الرئاسة عام التقدم لتدمير التنظيم الجهادي فعليه العثور على القيادات السياسية وتقويتها لكي تكون قادرة على أن تحل محل تنظيم «الدولة».
ولم يفت خبر استعادة مدينة الرمادي تعليقات الصحف البريطانية فقد علقت صحيفة «إندبندنت» على خروج الجهاديين منها بأنها «هزيمة كبيرة لتنظيم الدولة».
وقالت إن سقوط الرمادي منتصف أيار/مايو أدى لهبوط مصداقية الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة للحضيض «وما زاد في الإهانة هي أن الجيش الغازي لم يكن سوى 650 رجلاً تفوقوا بنسبة رجل لكل عشرة جنود فروا ببساطة وفرت معهم استراتيجية الولايات المتحدة لدعم وتدريب القوات العراقية». وأكدت الصحيفة على أهمية أن النصر الذي تحقق في الرمادي تم بدون مساعدة الميليشيات الشيعية و»هذا مهم لأن الأنبار منطقة سنية ولا يمكن لجماعات شيعية تحقيق انتصار دائم فيها». وتعتقد الصحيفة أن حدث استعادة الموصل سيكون أهم من الرمادي لكون الأولى ثاني كبرى المدن العراقية. ومع ذلك تحذر الصحيفة من التعجل والتكهن حول مصير الموصل «فقد قيل الكثير عن قرب استعادتها في شباط/فبراير أي قبل عام تقريبا ولم يحدث شيء». وتعتقد «إندبندنت» أن خسارة الرمادي لا تعني نهاية التنظيم وأنه يحضر للهرب «فربما خسر التنظيم مناطق في العراق ولكنه لا يزال يحتفظ بأراضيه في سوريا ويتوسع بشكل مهم في أفغانستان فالحرب ضد داعش لا تقترب من نهايتها وعليه لا يمكن لأحد القول إن المد قد تحول ضده». كما أنه لا معنى للاحتفال فلم يترك الجهاديون والقتال خلفهم إلا مدينة مدمرة.

مدينة مدمرة

وهو ما دفع صحيفة «الغارديان» للتعليق قائلة «رفرف العلم العراقي مرة ثانية فوق الرمادي، ليس المهم أنه علم لبلد مقسم وضعيف وقد لا يعود موحدا بنفس المعنى الذي كان عليه من قبل.
كما أن الرمادي لا تعتبر جائزة كبيرة لأنها دمرت أثناء الحملة لاستعادتها، وهناك مناطق لا تزال تحت سيطرة داعش. وعليه فإعادة تأهيل سكانها المهجرين سيكون صعباً وكذا إنعاش اقتصاد هذه المناطق النائية سيكون أصعب.
ولا أحد يستبعد محاولة جديدة من داعش للسيطرة عليها من جديد، كما حذر وزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري عندما وصلت الأخبار بغداد». وبعد كل هذا ترى الصحيفة أن ما جرى هو انتصار مهم بسبب التنسيق بين القوات العراقية وطائرات التحالف الدولي ولأنه تحقق بجهود الجيش العراقي فقط بدون مشاركة من الميليشيات الشيعية التي كانت إشكالية في تقدمها خاصة عندما تقدمت نحو تكريت، وأدى وجودها وتصرفاتها لنفور السنة.
وتعلق الصحيفة «إذا كان التعاون الجوي- الميداني هو المفتاح العسكري التقني للتعامل مع تنظيم الدولة فيجب أن يكون استبعاد الميليشيات الشيعية هو المفتاح السياسي». وتضيف أن تسليم مهام إدارة الشؤون الأمنية في المدينة لقوات الشرطة والعشائر العراقية هي الخطوة في الاتجاه الصحيح. وترى موازاة بين ما يجري الآن والصحوات التي ساعدت في رد تنظيم «القاعدة» عام 2006 بخلاف أن القوات الأمريكية التي عادت لتكرار التجربة هي أقل من تلك التي تعاونت مع الصحوات الأولى. مما يثير الكثير من الشكوك حول ما يمكن تحقيقه الآن مقارنة مع ما تحقق في ذروة الاحتلال الأمريكي للعراق.
ومع ذلك فربما تعلمت الحكومة العراقية الدروس التي رفضت تعلمها في الماضي عندما ارتدت عن وعودها التي قدمتها للسنة وتملصت من التزاماتها لدمج الصحوات السنية في القوات العراقية وتوقفت عن دفع الرواتب والدعم الذي اعتمد عليه مقاتلو الصحوات «فقد كانت هذه الخيانة التي نستعيدها بوضوح وأدت لتمزيق العراق وعبدت الطريق أمام ظهور داعش».

ليست تحولاً

ومن هنا لا ترى الصحيفة في استعادة الرمادي نقطة تحول بل ومن الحمق التفكير فيها هكذا «والحقيقة أننا لا نعرف، ولكن «داعش» تعتمد على خلق شعور سائد بأنها قوة لا تقهر. ويجعل الناس يشعرون بأنها تقوم بصناعة التاريخ.
ومن هنا فتراجع واحد لن يوقف تقدمه ولكن إن تبعته تراجعات أخرى فستتغير المفاهيم حول نجاحه وبقائه».
وتقول الصحيفة إن الخطوة المقبلة ستكون الفلوجة حيث أضعف موقف التنظيم بسقوط الرمادي ولكن التحدي الأكبر لبغداد سيظل استعادة الموصل المدينة الكبيرة مقارنة مع الرمادي والفلوجة المدينتين الصغيرتين.
وتعلق الصحيفة أن الموصل «هي مدينة محتلة ولا شك أن الكثير من سكانها يتضايقون من الإعدامات وقسوة وعشوائية حكم تنظيم «الدولة». ولكن ما هي الطريقة لإقناع السكان بأن الحكومة في بغداد هي لكل العراقيين بدون التأثير على مشاعر السكان من خلال التسبب بضحايا كثر وهي مهمة صعبة» والأصعب من كل هذا هو تقويض «قصة داعش» والتي تقوم على أن الإسلام يتعرض لهجوم ولهذا فقد حانت اللحظة للانتفاض والدفاع عنه.
فقصة كهذه تجد صداها بين المحرومين والمهمشين وليس بالضرورة الفقراء وغير المتعلمين. فشعور كهذا سيظل قائماً بعد استعادة الأراضي من الجهاديين رغم أنه سيتأثر ويضعف. ويجب أن يكون هذا هو الهدف النهائي لمعركة الرمادي التي نأمل أن تكون خطوة صغيرة بذلك الاتجاه.
وتذكّر صحيفة «فايننشال تايمز» بالثمن الباهظ الذي دفعته المدينة بعد أشهر من القصف المستمر. وكتب المحلل أنتوني كوردسمان من معهد الدراسات الإستراتيجية والدولية أن «استعادة مدينة كان يجب أن لا تخسرها في المقام الأول ليس مهماً خاصة أن معظمها قد دمر بشكل كامل».
ومع ذلك حاول المسؤولون الأمريكيون تصوير استعادة المدينة على أنه تصديق لاستراتيجيتهم القائمة على استخدام الجيش العراقي كقوة وحيدة في مواجهة تنظيم «الدولة» رغم سجله في الماضي.
وعلق مايكل أوهلان، مدير البحث لبرنامج السياسة الخارجية بمعهد بروكينغز أن استعادة مدينة الرمادي هي أخبار جيدة ولكنه حذر قائلاً من أن جهداً كبيراً ينتظر لهزيمة «داعش».
وقال إن الرمادي هي خُمس مساحة الموصل واقتضى الأمر عاماً لاعداد قوة كافية لاستعادتها ولهذا فسيكون التقدم للأمام بطيئًا. وأشار أوهلان إلى أن التوتر السني- الشيعي لا يزال قائماً وسيعقد من مهمة قتال تنظيم «الدولة».

إبراهيم درويش

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية