استقالة رئيس الهيئة السورية العليا للمفاوضات وعدد من أعضائها

حجم الخط
0

دمشق ـ «القدس العربي» – من هبة محمد: أعلن الدكتور رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات مساء يوم الاثنين، استقالته من منصبه في بيان رسمي نشره عبر حسابه الرسمي عبر «تويتر» فيما أكدت مصادر لـ«القدس العربي» استقالة عدد آخر من أعضاء الهيئة، بينهم الناطق باسمها، رياض نعسان آغا، وسامر الحبوش، ومحمد صبرا، وأبو أسامة الجولاني، وأبو صالح الشامي، واللواء عبد العزيز الشلال، السيدة سهير الأتاسي، وأبو بكر قائد جيش المجاهدين في إدلب، وسالم المسلط، وعبد الحكيم بشار، والعميد براء مفعلاني، وبشر كناكري، وذلك، حسب المصادر، بسبب الضغوط السعودية والدولية لخفض سقف مطالب المعارضة، ولقبول وجود منصة موسكو ضمن الوفد المفاوض، غير أن الوحيد المدعو لقمة الرياض، وهو جورج صبرا، فلم يعلن استقالته.
وقال حجاب في بيانه: منذ تولي أعباء مهمة المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات في شهر كانون الأول/ديسمبر 2015؛ أخذنا على عاتقنا مسؤولية تمثيل القضية العادلة للشعب السوري الأبي الذي انتفض في وجه الاستبداد والقمع، ملتزمين بمبادئ الثورة والتي نصت على: المحافظة على وحدة الأراضي السورية، واستعادة استقلال الدولة وقرارها السيادي، والحفاظ على مؤسساتها، والعمل على تأسيس نظام تعددي يمثل أطياف الشعب السوري كافة، دون تمييز أو إقصاء، دون أن يكون لبشار الأسد، وأركان ورموز نظامه، مكان فيه.
وعلى الرغم من المصاعب الجمة التي واجهناها، فإننا بذلنا غاية جهدنا لتمثيل تطلعات الشعب السوري في عملية الانتقال السياسي والتحول الديمقراطي، متسلحين بمبادئ الثورة ومرجعيتها، الأمر الذي ساعدنا على الصمود أمام محاولات خفض سقف الثورة وإطالة أمد نظام بشار الأسد، وعلى التصدي لمحاولات بعض القوى الخارجية اقتسام بلادنا إلى مناطق نفوذ ضمن صفقات جانبية يتم إبرامها بمنأى عن الشعب السوري.
وعلى الرغم من تباين المواقف وتعدد الآراء؛ بقيت الهيئة متماسكة نتيجة الجهد الذي بذلناه لتقريب وجهات النظر، حيث مددنا قنوات التواصل والتنسيق بين مختلف مكوناتها، وعملنا في الوقت نفسه على النأي بأنفسنا عن أية اصطفافات خارجية للمحافظة على استقلالنا وسيادة قرارنا الوطني.
وبعد مسيرة تقارب السنتين من العمل الدؤوب للمحافظة على ثوابت الثورة السورية المجيدة التي لم نحد عنها طرفة عين؛ أجد نفسي اليوم مضطراً لإعلان استقالتي من الهيئة العليا للمفاوضات، متمنياً لها المزيد من الإنجاز، ولبلدي الحبيب سوريا السلم والأمان والاستقرار.

استقالة رئيس الهيئة السورية العليا للمفاوضات وعدد من أعضائها
رداً على ضغوط سعودية لخفض سقف مطالب المعارضة

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية