الناصرة ـ «القدس العربي» – وديع عواودة يواصل مراقبون كثر في إسرائيل حملاتهم على تشريعها قانون القومية العنصري، بعضهم بدوافع ليبرالية أخلاقية وبعضهم لاعتبارات الربح والخسارة، في ما أكد موسيقار يهودي عالمي أنه بات يخجل من كونه إسرائيليا بسببه.
وفي هذا السياق حمل الموسيقار اليهودي العالمي دانئيل برانبويم على إسرائيل، وأوضح لماذا يخجل من كونه إسرائيليا. وفي مقال نشرته صحيفة «هآرتس» أمس قال برانبويم المقيم في ألمانيا إنه في عام 2004 ألقى خطابا في الكنيست، وتحدث عن إعلان قيام إسرائيل. وتابع «وقتها قلت إنه «مصدر إلهام للمثل العليا التي حولتنا من يهود إلى إسرائيليين. وأضفت أن هذه الوثيقة المدهشة تعبر عن الالتزام بأن دولة إسرائيل، ستدأب على تطوير البلاد لصالح سكانها جميعًا، وتكون مستندة إلى دعائم الحرية والعدل والسلام، مستهدية بنبوءات أنبياء إسرائيل، وتحافظ على المساواة التامة في الحقوق اجتماعيًا وسياسيًا بين جميع رعاياها، بدون التمييز من ناحية الدين والعرق والجنس، وتؤمن بحرية العبادة والضمير واللغة والتربية والتعليم والثقافة».
ضحية الملاحقة يلاحقون سواهم
كما قال الموسيقار اليهودي «إن الآباء المؤسسين لدولة إسرائيل، الذين وقعوا ما يسمى إعلان الاستقلال، رأوا في مبدأ المساواة كأساس للمجتمع الذي بنوه كما تعهدوا، باسمهم وباسمنا، بمد يد السلام وحسن الجوار لجميع الدول المجاورة وشعوبها». ويضيف معللا رؤيته الناقدة وحملته على إسرائيل اليوم، بعد مرور 70 عامًا على توقيع هذه الوثيقة، أقرت حكومة إسرائيل قانونًا جديدًا يستبدل مبدأ المساواة والقيم العالمية بالقومية والعنصرية. مؤكدا أنه من المحزن جدًا أن يطرح اليوم الأسئلة نفسها التي طرحها منذ 14 عامًا عندما تحدث في الكنيست وتساءل: «هل يمكن أن نتجاهل الفجوة التي لا يمكن تحملها بين الوعود الواردة في إعلان الاستقلال وما تم تحقيقه؟ الفجوة بين الفكرة والواقع الإسرائيلي؟ هل الاحتلال والسيطرة على شعب آخر يتفق مع إعلان الاستقلال؟ هل هناك أي منطق لاستقلال طرف على حساب إنكار الحقوق الأساسية للآخر؟».
كما تساءل «هل يمكن للشعب اليهودي، الذي عانى في تاريخه الطويل من العذاب المتواصل والاضطهاد المستمر، أن يسمح لنفسه بأن يظل غير مكترث لانتهاك حقوق ومعاناة الشعب المجاور؟ هل يمكن لدولة إسرائيل أن تسمح لنفسها بالحلم غير الواقعي بنهاية أيديولوجية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، بدلاً من البحث عن طريق براغماتي وإنساني لإنهائه، على أساس العدالة الاجتماعية؟».
الفصل العنصري
ويرى أنه بعد مرور 14 سنة، اليوم «ما زلت أعتقد أنه رغم كل الصعوبات، الموضوعية والذاتية، فإن مستقبل إسرائيل ووضعها في أسرة الدول المستنيرة، سوف يعتمد على قدرتنا على الوفاء بوعد الآباء المؤسسين، الذين قدسوه في إعلان الاستقلال». وخلص إلى القول «في الواقع، لم تتغير الأمور منذ عام 2004. لكن لدينا الآن قانون يحوّل العرب في إسرائيل إلى مواطنين من الدرجة الثانية. هذا هو شكل واضح جدا من الفصل العنصري. أجد صعوبة في تصديق أن الشعب اليهودي قد حافظ على وجوده لمدة 2000 سنة، رغم الاضطهاد المستمر وأعمال القسوة، لكي يصبح قامعًا ويتعامل بقسوة مع شعب آخر. لكن هذا هو بالضبط ما يفعله هذا القانون الجديد، ولذلك أنا أخجل من أن أكون إسرائيليا».
عيدان ثقاب
من جهته وصف المعلق الإسرائيلي البارز يارون لندن قانون القومية بالغبي والظالم، وقال إن نصه على بناء وتطوير بلدات لليهود بدون ذكر غير اليهود لن «يقرب القلوب» مشيرا إلى أنه يرغب بالتوقف عند حماقة النص لا عند مدى نزاهته وعدالته. وقد وصف معلقون إسرائيليون كثر القانون بالأحمق والمتطرف والزائد. موضحا أن بناء أو توسيع بلدات يهودية تأتي بالضرورة على حساب البلدات العربية، التي تحولت لما يشبه علب عيدان الثقاب أو على حساب الأراضي المفتوحة المتبقية في البلاد، في ظل ازدحام سكاني متصاعد. ويتابع «بمثل هذه الحالة فإن النتيجة الحتمية ستكون: بلدات يهودية واسعة وفي محيطها بلدات عربية متفجرة، وهي لا تتساوق مع العدل التوزيعي ولن تثمر عن نتائج طيبة لليهود، فالفجوة الاجتماعية بينهم وبين العرب هي مضرة للجميع».
ذخائر إعلامية
ويشير لندن إلى عدم منطقية الفصل بين اليهود وبين العرب بالقول، إنه كان من الممكن تحقيقه لو استبدلت البلاد بالأرجنتين أو أستراليا، ويضيف «لكن الاكتظاظ هنا يحول دون الفصل، وإسرائيل كلها شئنا أم أبينا ستصبح مركزا مدينيا (متروبولين) واحدا كبيرا. معتبرا أن مبدأ الفصل العرقي، سيفضي لنشوء أحياء لليهود فقط، لكن التجربة تدلل على أن المواطنين العرب أبناء الطبقة الوسطى سيتسللون لها كما فعلوا في مدن نتسيرت عليت والعفولة وكرمئيل ويحولونها لأماكن سكن مختلطة».
لندن الذي يشكك في احتمالات نقل كمية كافية من اليهود في المركز للجليل والنقب وبقية الأطراف بدوافع أيديولوجية، إلا بتوفر دوافع اقتصادية يخلص للقول، إن اليهود في كل الأحوال سيشكون من أن المواطنين العرب يقتربون منهم أكثر من اللازم، لاسيما أنهم سيستفيدون من تحسين قدرتهم على التحرك والتنقل نتيجة تطور الاقتصاد والمواصلات.
وعلل المعلق بن درور بن يميني صاحب التوجهات اليمينية حملته على قانون القومية، بالقول إنه يوفر ذخائر إعلامية بيد أعداء إسرائيل، لأنه يظهرها دولة قومية يهودية مع قسط أقل من الديمقراطية. وفي مقال نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» قال بن يميني إن برمان إسرائيل بحماقته منح بواسطة قانون القومية فرصة جديدة لأعداء إسرائيل لمهاجمتها في العالم، ووفر بيدهم وقودا دعائيا مفاده أنه لا يمكن وجود دولة يهودية وديمقراطية في الوقت نفسه.
مخاوف درزية
معتبرا أن الضرر الأكبر المترتب على هذا القانون سيلحق بنظام العلاقات بين إسرائيل وأصدقائها في العالم وعدد المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة وفي أوروبا التي أدانت القانون أو تحفظت عليه. وتابع «لا يمكن الموافقة على كل كلمة في بيانات هذه المنظمات الصديقة، لكن الواضح أن الكنيست سدد هدفا في شباك إسرائيل». كما أشار للضرر الناجم للعلاقات بين إسرائيل والمواطنين العرب الدروز ممن يخدمون في جيشها، وجاء هذا القانون صفعة لهم. وأنهى بالقول «حتى الآن كان هناك إجماع على أن إسرائيل دولة يهودية – ديمقراطية وجاء هذا القانون ليزعزع هذا الإجماع».
……. PHILISTINE. .YES THIS IS THE TROTH…THE ZIONISM BARBARISM MAFIA ISM COLONIZER . PHILISTINE ITS FOR PAN HUMANITY .. AND FOR PAN DOGMAS …. BUT WE NEVER AND EVER ACCEPT ONE SINGLE COLONIZER……. PHILISTINE FOR LEGAL EGALITARIANISM WITHOUT ANY DISCRIMINATION NEITHER HUMILIATION . DO AS YOU WOULD BE DONE BY ……… YES FOR JUDAISM BUT NO MORE ZIONISM COLONIZER … CONGRATULATION FOR THIS CONFESS . YES ZIONISM MUST BE END TO ACHIEVE HARMONY LIFE IN THE WORLD .
لاشك أنه عندما يصحى ضمير الإنسان ولو كان متأخراً أفضل بكثير الكثير من الضمائر التي أصابها الخمول. شكراً وتحية للموسقار العالمي دانيال بارنبويم على صحوة الضمير هذه, فلعل وعسى أن تحدث تغييراً له قيمة على السياسة الإسرائيلية. رغم أني لست متفائلاً لأن البرنامج الصهيوية العنصري هو بالأصل متطرف لايقبل الحوار مع الآخر .