صنعاء ـ «القدس العربي»: قتل 8 مسلحين حوثيين، أمس الأحد، في غارتين جويتين لطيران التحالف العربي، على دوريتين تقلهم، في محافظة شبوة جنوبي اليمن، حسب مصادر قبلية.
وقالت المصادر إن طيران التحالف شن غارتين على دوريتين تقلان مسلحين حوثيين، في منطقة مبلقة التابعة لمديرية بيحان في محافظة شبوة «ما أسفر عن مقتل 8 من مسلحي الحوثي كانوا على متنهما».
وأشارت إلى أن «الغارات الجوية أسفرت أيضا عن تدمير كامل للدوريتين واحتراق الجثث».
ولفتت المصادر أن «غارات شنها طيران التحالف على مواقع للحوثيين في مواقع أخرى بالمديرية، و لم يعرف بعد الخسائر الناجمة عن ذلك».
إلى ذلك، شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية أمس الأحد غارات جوية على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمحافظة البيضاء 168/كم جنوب شرق صنعاء.
وقالت مصادر محلية إن الغارات استهدفت مواقع وتجمعات للحوثيين وقوات صالح في مديرية مكيراس، حيث هزت انفجارات عنيفة المديرية وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع من المواقع المستهدفة.
وأكدت أن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وقوات صالح إلى جانب تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم.
وفي محافظة الجوف 143/كم شمال شرق صنعاء/ أكدت مصادر محلية أخرى، أن طيران التحالف قصف تجمعات للحوثيين في مديريتي الحزم مركز المحافظة ومتون، مخلفاً قتلى وجرحى في صفوفهم.
وذكرت أن الطيران كثف غاراته الجوية مع اقتراب الجيش الوطني و المقاومة الشعبية المدعومة بوحدات من قوات التحالف من الحزم و معسكر اللبنات.
وأكدت المصادر أن مقاتلي الجيش والمقاومة وصلوا إلى منطقة السيل على بعد حوالي 6 ستة كيلو متر من معسكر اللبنات الواقع في قبضة الحوثيين وقوات صالح.
ولا تزال معظم المناطق في محافظة الجوف واقعة في قبضة الحوثيين وقوات صالح، حيث يسعى رجال الجيش والمقاومة إلى تحريرها بعد أن حرروا محافظة مأرب الحدودية معها بدعم من قوات التحالف.
وفي السياق، قال مسؤولون عسكريون إن كتيبة من الجنود السودانيين وصلت ميناء عدن بجنوب اليمن السبت لتعزيز القوات العربية التي تقودها السعودية في مساعي التصدي لجماعة الحوثي المدعومة من إيران والحد من تنامي نفوذ المتشددين الإسلاميين.
وذكر مصدر عسكري في عدن أن 300 جندي وضابط سوداني وصلوا عبر البحر السبت. أضاف أن هدفهم هو «المساعدة في الحفاظ على الأمن في المدينة من الحوثيين و(الرئيس السابق علي عبد الله) صالح» الذي تحالفت قوات موالية له في الجيش مع الحوثيين.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد أحمد خليفة الشامي إن القوات السودانية في اليمن على استعداد لأداء مهمتها العسكرية تحت قيادة التحالف العسكري العربي وإن السودان ملتزم بإعادة الشرعية في اليمن.
إلى ذلك، ذكرت العديد من المصادر الوثيقة الاطلاع ان المتمردين الحوثيين وحلفاءهم من أتباع الرئيس السابق علي صالح أفرجوا عن ثلاثة من أبرز القادة العسكريين اليمنيين الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي وتم تسليمهم إلى مندوبين من الأمم المتحدة في مطار صنعاء في وقت مبكر من صباح أمس.
وقالت لـ(القدس العربي) ان «المتمردين الحوثيين أطلقوا سراح وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي وشقيق الرئيس هادي اللواء ناصر منصور هادي واللواء فيصل رجب، وتم ترحيلهم مباشرة من مطار صنعاء إلى سلطنة عمان عبر طائرة تابعة للأمم المتحدة».
وأوضحت أن عملية اطلاق سراح القادة العسكريين الثلاثة جاء استجابة لمطالب الحكومة بإطلاق سراح العسكريين الثلاثة كشرط لمشاركة الحكومة في المباحثات التي ترعاها الأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري.
وكان المسلحون الحوثيون وأتباع صالح اختطفوا القادة الجنوبيين الثلاثة منتصف آذار (مارس) في محافظة لحج، جنوبي اليمن، واحتجزوهم في مكان مجهول، في العاصمة صنعاء وفي أماكن أخرى، واحتفظوا بهم كورقة سياسية للمساومة بهم مع الحكومة للحصول على بعض المكاسب.
وأشارت المصادر إلى أن المسلحين الحوثيين وصالح حاولوا إبداء نواياهم الحسنة في المشاركة بالمباحثات التي ترعاها الأمم المتحدة عبر إطلاق سراح القادة العسكريين الثلاثة، وترحيلهم إلى سلطة عمان عبر مندوبي الأمم المتحدة لتأكيد صدق نواياهم وضمان عدم خروجهم من أيديهم قبل تحقيق مكاسبهم.
في غضون ذلك أقر اجتماع مشترك للرئاسة والحكومة اليمنية مساء الأحد، المشاركة في المباحثات المباشرة بين المتمردين الحوثيين وصالح من جهة والحكومة اليمنية من جهة أخرى برعاية الأمم المتحدة، والمزمع انعقادها نهاية الشهر.
وأكد مصدر حكومي أن الرئيس عبد ربه منصور هادي ترأس اجتماعا مشتركا لمستشاريه وأعضاء الحكومة بحضور نائبه رئيس الحكومة خالد بحاح لإطلاعهم على رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن استناف المباحثات مع المتمردين الحوثيين وصالح. وقال ان الاجتماع المشترك أقر المشاركة في المفاوضات المباشرة مع الحوثيين وصالح، دون أن يحدد مكان انعقاد المباحثات التي لم يتم الاتفاق على مكان انعقادها بعد.
وذكر المصدر الحكومي أن الرئيس اليمني كان تلقى رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عبر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد، وتضمنت موافقة المتمردين الحوثيين وأتباع صالح على تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216، كشرط أساس قبل بدء هذه المباحثات بين الجانبين.
الى ذلك أكد وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح ان المتمردين الحوثيين والمخلوع علي صالح وافقوا على تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 بدون شروط ودون النقاط السبع بالانسحاب من المدن والوزارات ووقف إطلاق النار.
وكانت رسالة الأمين العام للأمم المتحدة إلى الرئيس اليمني قالت «اعرب عن تقديري لتصميمكم التوصل إلى تسوية سلمية للصراع في اليمن وعزمكم على مواصلة العمل لتحقيق هذه الغاية مع مبعوثنا الخاص اسماعيل ولد الشيخ احمد، وأتذكر إشارتكم إلى أهمية وجود التزام واضح من قبل الحوثيين وحلفائهم لتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2216 لعام 2015 قبل البدء في محادثات السلام».
وأضافت الرسالة «لقد عمل المبعوث الخاص بنشاط على حث الحوثيين وحلفائهم لتقديم بيان واضح عن قبولهم لقرار مجلس الأمن 2216 لعام 2015 وفي الواقع فإن المشاورات التي يعتزم المبعوث الخاص عقدها تستند بقوة على قرار مجلس الأمن 2216 والساعي للتوصل إلى اتفاقات مبنية على هذا القرار وبقية قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل».
وأضاف بان كي مون «وأكد لي المبعوث الخاص أن الحوثيين قد نقلوا قبولهم الواضح لقرار مجلس الأمن 2216 خلال نقاشاتهم الأخيرة معه، كما أن رسالتهم الأخيرة الموجة إليّ تؤكد أيضا هذا القبول وبناء على هذا الالتزام فإني على ثقة من أنكم سوف تكونون الآن في وضع يمكنكم من منح الإذن لحكومتكم بالمشاركة في جولة جديدة من المباحثات مع الحوثيين وحلفائهم».
خالد الحمادي
إيران دججت مليشيتها بالسلاح وتنهج سياسة طائفية عدوانية ضد السنة في الشرق الأوسط في إطار مشروعها المذهبي للإمام الخميني ولاية الفقيه الشيعي وإستيقظت الثيار السني من غفوته من هذا الخطر الذي يهدده وإشتعلت ناره في العراق وثم إنتقل إلى سوريا وتم إخماده في اليمن بفضل القوى الإقليمية السنية برئاسة النظام السعودي كمسؤول مباشر على المقدسات السنية والذي واجهه بعاصفة الحزم لتحالف جوي عسكري عربي بدعم دولي ضد مليشيات الحوثية الشيعية الإيرانية التي إستولت على السلطة الشرعية ونفتها خارج وطنها لتكريس مشروع الإيراني الثوري الإمبراطوري الشيعي وزلمه الحزبي في لبنان الذي يقاتل في بلاد الشام ودمر حقل السياسي اللبناني وجعله في قبضة الهدف الفاريسي الشيعي ولكن هذا الحلم الثوري الإيراني تحول إلى السراب بفضل القوى الإقليمية السنية الذي واجهته عسكريا ودبلوماسيا وذاهب إلى الزوال بعد نهاية نظام الأسد المستبد الفاقد الشرعية ومصدر الإرهاب الشيعي الذي يقود محرقة نازبة شردت المدنيين عبر العالم تحت إسم الطائفي وذلك تحت الظغط المقاومة الشريفة السورية مدعمة دوليا وإقليميا وهي الممثل الشرعي لشعب السوري رغم التدخل الروسي بتآمر إيراني لإضعافها وسيكون هذا التدخل السافر ومفضوح أمام المجتمع الدولب ولايستند إلى أي قانون دولي