مدريد – «القدس العربي» : طلبت وزارة الخارجية الإسبانية في موقعها الرقمي من مواطني مختلف الجنسيات تقييم عمل سفاراتها ودبلوماسياتها، وجاء الرد من طرف الكثير من المغاربة الذين شجبوا المعاملة. ويبرز هذا مدى غياب الاهتمام بالجانب البشري في العلاقات المغربية –ا لإسبانية.
والاستفتتاء الذي طرحته وزارة الخارجية هذا الأسبوع وسيدوم لمدة طويلة يهدف الى دراسة صورة اسبانيا لدى مواطني مختلف الدول أو الرأي العام الدولي، ويتم أساسا عبر معرفة رأي المواطنين الذين يقتربون من السفارات والقنصليات الإسبانية لمهمة ما ومنها طلب التأشيرة.
وتصدر المغاربة لائحة المعلقين والذين يدلون بآرائهم، ويعود هذا الى الاستياء من خدمات القنصليات وأساسا سياسة الرفض الممنهج التي تطبقها في حق المغاربة طالبي التأشيرة وبالخصوص في منطق شمال البلاد مثل تطوان والحسيمة والناضور.
ويبرز الكثير من الكتابات وشبكات التواصل الاجتماعي هذا الرفض وهذه السياسة التي تصل الى مستوى «احتقار المغاربة»، كما ذهبت الى ذلك وسائل إعلام رقمية في المغرب. ومما يزيد من الغضب هو أن مستوى الرفض صادر عن قنصليتي تطوان والناضور، وهما من المناطق التي عانت تاريخيا من الاستعمار الإسباني.
ويشتكي الكثير من المهاجرين من عدم ترخيص القنصليات لذويهم بزيارتهم في اسبانيا، كما يندد طلبة بتراجع اسبانيا في منح التأشيرات لهم لإتمام الدراسات العليا، بينما يفضل الأطر من مهندسين وأساتذة جامعيين الحصول على التأشيرة من قنصليات فرنسا بدل اسبانيا تجنباً للياسة المهينة. وتبقى المفارقة الكبرى أن اسبانيا تتشدد في منح التأشيرات للمغاربة في وقت تحول فيه هذا البلد الأوروبي الى الشريك التجاري الأول للمغرب، والمفارقة الأخرى المثيرة أنه بينما تدافع مدريد عن سحب التأشيرة عن دول أمريكا اللاتينية للدخول الى الاتحاد الأوروبي في المقابل تطبق قنصلياتها سياسة غير إنسانية في حق المغاربة الطالبين للتأشيرة.
ومن التعليقات حول سياسة القنصليات، نجد «تعتبر اسبانيا عضواً في المنتظم الدولي، ووقعت على اتفاقيات الهجرة والسفر، وبالتالي فهي مطالبة باحترام القوانين الدولية وقوانينها التي تنص على أن: كل شخص تتوافر فيه شروط الحصول على التأشيرة يجب أن يحصل عليها».
وعادة لا تتدخل الحكومة المغربية لنقاش هذا الموضوع مع نظيرتها الإسانية. وكان وزير خارجية مدريد داستيس في الرباط الأربعاء الماضي، لكن المغاربة لم يطرحوا عليه موضوع المهاجرين نهائيا. ولهذا، يتوجه بعض الأصوات الى الجمعيات الحقوقية للإهتمام بهذا الموضوع الشائك.
2MAG
حسين مجدوبي
ما تقوم به قنصلية اسبانيا في تطوان يعتبر إعلان حرب ضد المغاربة طالبي اللجوء، إنها تمثيلية استعمار من نوع جديد
كما قاطع المغاربة منتوجات اقتصادية مثل الحليب هذه الأسابيع، يمكنهم مقاطعة أنشطة اسبانيا في المغرب للتنديد بالخروقات التي يتعرض لها المغاربة في قنصليات اسبانيا في المغرب.
على الاخوة المغاربة ان يطوروا بلادهم والاعتماد على الذات بأن تصبح المغرب بلد صناعي وجعل الإسباني هو من يتوسل بدخول المغرب وليس انتم من يتوسل للاسبانين.
افضل طلب تاشرة فرنسا عوض اسبانيا حتى ان قنصلية اسبانيا موجودة في مدينتي تطوان لان المعاملة عنصرية وجد استفزازية نحو المغاربة
من الذي أوجد هاته الأوضاع…أليست هي سياسات الحكام الفاشلة و الممنهجة…و الا كيف نفسر الوضع القاءم ؟ تقَدَرُ المسافة الفاصلة بين المملكة المغربية و المملكة الإسبانية في اقرب نقطة بحوالي 07 كيلومتر…اذا كيف نفسر الخلل المتباين بين ( المملكتين) ! و سبب رغبة الكثير من المغاربة ( بحكم قربهم ) في الظفر بفرصة ( لركوب…امواج موسم الهجرة الى الشمال ) …اي اننا بعد قطع المسافة القصيرة المذكورة..نجد أنفسنا في عالم مغاير تماما !! يحلم به الكثير…اذا القضية قضية اختيارية و رغبة جامحة في التغيير او على الاقل العيش في ظروف مشابهة لظروف العيش المتوفرة على الضفة المقابلة و لا ينقصنا لتحقيق ذلك الا التخلص من سياسات تنموية عقيمة اعتباطية فاشلة تم انتهاجها منذ عقود و لم توءدي سوى الى هروب الكثير من واقعهم المرير و محاولة تغييره بشتى الطرق بما في ذلك ركوب قوارب الموت…او تسلق السياج الفاصل …اذا من المسؤول الأول على إيجاد هكذا أوضاع باءسة أليست هي سياسات من يسهر على تسيير شوون هذا الشعب و خدمته…!! و شكرا لقدسنا الموقرة
احتلال سبتة وميلية مند قرون و عدم منح التاشيرة لزيارتها
لو استخدم المغاربة سلاح المقاطعة بالامتناع عن :
– الذهاب إلى المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية للتبضع.
– قضاء العطلة الصيفية في جنوب الأندلس.
وذلك للرد على الاستفزازات العنصرية البغيضة التي يقوم بها الإسبان… لو استخدم المغاربة سلاح المقاطعة هذا لكانت خسائر الاقتصاد الاسباني على مستوى المدينتين المحتلتين وعلى مستوى الرواج التجاري في جنوب إسبانيا خسائر كبيرة جدا. فهل من حملة مقاطعة قوية ومنظمة تحقق نتائج سياسية واقتصادية مهمة جدا عوض تسخين حملة مقاطعة داخلية ذات خلفيات سياسوية صرفة ؟ وينبغي التذكير بأن عنصرية الإسبان تجاه المغاربة ترجع بالأساس إلى دور الدول المغربية المتعاقبة على حماية الإسلام والمسلمين في إسبانيا خلال عدة قرون.
من الغريب أن ينخرط الكثير من المغاربة بحماس كبير في ما سمي بالمقاطعة دون أن يدركوا أنهم مجرد أداة أو وقود في صراعات بين أشخاص وهيئات وإلا فلماذا لم يقاطعوا سلعا أخرى ومنتجات شركات أخرى!