الرباط – «القدس العربي» : اسمهان عمور من الأسماء الإذاعية التي صنعت ولا تزال جزءا من تاريخ الإذاعة الوطنية المغربية، خاصة في مجال البرامج الثقافية، متابعة ومواكبة وتحليلا، فتح لها اهتمامها بتفاصيل المجال الثقافي والفني في المغرب أبواب الوصول إلى فئة عريضة من الجمهور المغربي قبل أن يعزز صوتها الدافئ وبحتها الفريدة هذه المكانة، حصولها مؤخرا على جائزة التواصل والإعلام من طرف حلقة الفكر المغربي أعاد من جديد التأكيد على الحضور القوي لهذه الإعلامية المغربية في مجال الاعلام الثقافي والفني.
■ كيف تنظرين إلى الجائزة التي توجت بها مؤخرا؟
□ مثل هذه الالتفاتة أعطتني عمرا آخر، لأننا نحس أن هناك بالفعل جهة تلتفت إلى ما نعانيه، إلى هذه النضالات، لأن الاشتغال في المجال الثقافي هو نضال كبير يغذيه الإيمان بما نفعله وبكون الثقافة أساسية في حياتنا اليومية للرفع من الوعي الجماعي لدى المتلقي. كفانا من إعطاء السخافات للمتلقي… بالتالي هذه الالتفاتة إلى جانب أسماء كبيرة اعتبره تكريما مميزا في مساري، فالشكر الكبير لحلقة الفكر المغربي والدكتور جمال بوطيب وللجنة التحكيم والانتقاء.
■ لماذا الإصرار على العطاء في المجال الثقافي إذاعيا رغم كل التجربة التي راكمتها والتي تسمح لك باقتحام مجالات أخرى؟
□ هو إصرار نابع من تكويني الأدبي كخريجة كلية الآداب في مدينة وجدة، ثانيا أنا عاشقة للآداب وقارئة لمجموعة من الأعمال الأدبية العربية وغير العربية، كما كنت «سميعة» للإذاعة المغربية ومتابعة للشأن الثقافي وللبرامج التي كان يقدمها الراحلان وجيه فهمي صلاح وادريس الجاي، رحمهما الله، كانت البرامج الثقافية تستهويني منذ ذلك الزمن… ولأننا كنا جميعا في البدايات نتلمس الطريق، فمن الصعب على الإعلامي أن يقرر الخط الذي سيمشي عليه، اشتغلت بداية على برامج فنية، ثم ثقافية وعلمية، لكني في آخر المطاف، أي منذ 1994 تحديدا تخصصت في المجال الثقافي ايمانا بأن الشبكة الإذاعية من اللازم أن يكون لديها هذه الفسحة الثقافية والاطلالة على الوضع الثقافي في المغرب، سواء من خلال المواكبة أو من خلال التحليل، ولا ننسى أن محمد البوكيلي الزميل الصحافي، الذي كان سابقا يقدم برنامج «الريشة والقناع» هو الآخر ساهم بشكل لافت بالتعريف بالاصدارات وبالثقافة المغربية وأنا أعتبر نفسي استمرارية لهذا الرجل بشكل آخر وليس استمرارية نمطية، لكن استمرارية لما قدمته الإذاعة، يجب أن نعرف أن الإذاعة في بداياتها منذ التأسيس اهتمت بكل ما هو ثقافي، خاصة الندوات الفكرية، لأننا كمغاربة كنا خارجين للتو من مرحلة الاستعمار وكان يلزمنا بعض الوعي المجتمعي، وعي بالانتماء للوطن بكل مكوناته الثقافية والفنية، فلسنا نحن الأوائل ممن أسسوا لهذا العمل الثقافي بل نحن استمراية، لكننا نتخوف من أن هذه الاستمرارية بدأت تفتقر خاصة على مستوى الاذاعات الخاصة، لكننا في الإذاعة الوطنية واذاعة طنجة وغيرها من الاذاعات الجهوية التابعة للشركة الوطنية للاذاعة والتلفزيون نحن مصرون على أن تظل الثقافة حاضرة وضرورية في الشبكة الاذاعية.
■ تغير معنى الخدمة الإعلامية مع ظهور الإذاعات الخاصة وبروز أصوات لم تنجح في أغلبها في ترك بصمة لدى المستمعين.
□ تحرير الميدان السمعي البصري كان نقطة جريئة وجبارة في تاريخ الاعلام الوطني ولا يمكننا انكار هذه المسألة، لكن عسى لو كان هذا التحرير وهذه الطفرة في الاعلام جاءتنا ببعض الخير، بمعنى أن نكون كإذاعيين مساهمين أيضا في تثقيف الآخر، وأنا لا أقصد الثقافة بمعناها الضيق بل بمعناها الشمولي، للأسف أصبحت بعض الإذاعات الخاصة تعطينا السخافة بعيدا عن الخطاب الإعلامي الحقيقي، حين نسمع لغة في مستواها المتدني كيف يمكن أن تربي جيلا؟ الإعلام هو تربية ذوق وتهذيب كلام ولسان وخطاب، بالتالي جل الإذاعات الخاصة اليوم أصبحت تفتح الميكروفون وخطوط الهواتف وتترك «الأفواه تقول ما بدا لها»… عيب كبير أن يمضي إعلامنا الخاص في هذا الاتجاه، وأن تكون الحجة هي أن الجمهور يريد هذا الأمر، وأن يرتكز التبرير على كون الاذاعات الخاصة تحتكم للمستشهرين ووجود مساهمين راغبين في الربح.. عيب أن يوضع رأس المال في كفة وعقول الناس تكسرها في الكفة أخرى… اعتبر أنها جريمة في حق الخطاب الإعلامي.
■ اشتغلت في تجارب أجنبية، لكنك اخترت دوما البقاء في المغرب، ألم يـراودك حـلم الهـجرة؟
□ كانت «أم بي سي في بداياتها سنة 1995 تبحث عن مراسلين في الشق الثقافي والاجتماعي والفني، فرشحني توفيق كازوليت المراسل والصحافي من خلال ما سمع عني، حيث لم يسبق لنا الالتقاء، وهكذا اشتغلت لمدة أربع سنوات في إطار تجربة ناجـحة كمـراسلة لهذه القنـاة، بالمـوازة اشـتغلت كـمراسلة لقـناة «بي بي سـي» الـلندنية في إطاـر برنـامج «مـوزاييك» عـن الثقـافة بالمـغرب.
وجوابا على سؤالك فأن أكون مراسلة من بلدي، وأعطي صورة عن ثقافة بلدي أفضل لي بكثير من «حفنة فلوس» أتغرب من أجلها عن وطني وأنا امرأة متزوجة ولدي أطفال. لم تراودني أنا ولا زوجي الإعلامي الحسين العمراني فكرة الهجرة، رغم أنني سافرت لـbbc و mbc، وبقيت هناك لمدة شهرين في إذاعة ال fm كخبرة إعلامية… بالتالي أقول، الحمد لله، لأنني منحت صورة مشرفة عن الإعلاميات المغربيات، سواء كمراسلة أو كحضور هناك وسط مجموعة من الزملاء العرب من مختلف الأقطار العربية في إطار بدايات تأسيس إذاعة mbc التي كان يرأسها آنذاك الإعلامي جورج قرداحي.
ليلى بارع
رائعة كانت وملمة بالشان الثقافي منذ عرفتها وبرنامجها حقيبة الاسبوع وشخصية غير مكررة رغم تجدد الاذاعات والمذيعين ولا اروع انت يا اسمهان تحية خاصة يا نور دار لبريهي
كلمة قصيرة كاالظل ظل عصفورظل هدهد تحت هد االحوار الفني الأداعي الجائزة اي جائزة على اي صورة كانت اد اوضعت في محلها فاالشكر للعقلية المتفتحة الثي لاتعرف الأنحياز ولاالامبالاة اوضعهاوانت اعمى لا فنحن مازلنا من اصدقاء الكتاب لأداعة الوطنية لبرامجها الفنية لبرامجها الأدبية لبرامجها الموسيقية تسثحق الجائزة وهي من باب التشجيع والمزيد من الجهد لأن الفنان الكاتب اوالدي يسهر على برنامج ما لايعرف التقاعد من باب الفن لامن باب القانون فهو يعمل فقط استمعنا ومازلنا لبرامجها الفنية الأدبية مثل البرنامج القديم حقيبة الأسبوع والجديد حبروقلم هو نقاش وحوارفني مرة مع شاعر ومرة مع روائي ومرة مع قاص وهكد ا .