كركوك ـ «القدس العربي»: وقعت اشتباكات، قبل أيام، بين تنظيم الدولة الإسلامية» وقوات تضم عناصر أمريكية وأخرى من البيشمركه، في محيط قضاء طوز خورماتو، في كركوك.
مصدر رفض الكشف عن هويته، يعيش في إحدى القرى قرب كركوك، لم يسمها، والتي «تسقط ليلاً، هي والمناطق المحيطة بها، بيد تنظيم الدولة بواسطة مجاميع تقطع الطرق القريبة منها ثم تنسحب مع طلوع الشمس».
وشاهد، المصدر، صباح الأربعاء أثناء ذهابه إلى مدينة كركوك بسيارته الخاصة، «آثار دماء قرب منطقة داودي التي شهدت اشتباكات فجر الأربعاء، بين مقاتلين تابعين لتنظيم الدولة، وقوة مشتركة من البيشمركه والقوات الأمريكية الخاصة».
وقال، «لا أحد يدري متى وكيف يستولي تنظيم الدولة على هذه القرية أو تلك، ومتى وكيف ينسحب منها».
وتابع، إنها «المرة الأولى التي تهاجم فيها قوات تابعة للبيشمركه مواقع يتواجد فيها مقاتلو التنظيم منذ عدة أشهر تلت سقوط كركوك بيد الحشد الشعبي».
وتنشط في هذه المناطق الواقعة على طريق طوز خورماتو في محافظة صلاح الدين، مجموعات تابعة لتنظيم «الدولة»، وأخرى تابعة لجماعة «الرايات البيض».
ووفق المصدر «في وقت متأخر بعد انتهاء الاشتباكات، قوة من تابعة للوحدة 70 من البيشمركه رافقتها قوات خاصة أمريكية تقدر بالعشرات اتجهت إلى قرية قوريجاي جنوب شرق قضاء طوز خورماتو لمطاردة مقاتلي التنظيم بعد ورود معلومات عن تواجد أعداد منهم في القرية على الطريق الواصل بين مدينتي طوز خورماتو في محافظة صلاح الدين وكفري في محافظة ديالى».
لكن القوة المهاجمة وقعت بـ «كمين لمقاتلي تنظيم الدولة قرب منطقة داودي أدى لحدوث اشتباكات عنيفة انسحبت بعدها القوة المهاجمة دون تحقيق هدفها بالوصول إلى قرية قوريجاي التي ظلت تحت سيطرة التنظيم حتى انسحابه منها في وقت مبكر من صباح يوم الاربعاء».
وبين أن «أكثر من عشر سيارات تابعة للتنظيم وعليها رشاشات أحادية انسحبت من القرية التي هجرها معظم أهلها منذ أسابيع نتيجة عدم وجود قوة أمنية ترابط فيها، ومواصلة التنظيم التمركز فيها والانسحاب منها في أوقات متفرقة».
وأكد المصدر أن «القوات الأمريكية وقوات البيشمركه، دخلت بالفعل إلى القرية بعد انسحاب التنظيم منها بحوالي ساعتين أو أكثر، وانسحبت منها بعد الاستيلاء على ما تركه التنظيم من أسلحة في القرية».
رائد الحامد