اشتباكات بين عناصر المخابرات الجوية وميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري في السويداء

حجم الخط
1

السويداء ـ «القدس العربي»: اندلعت اشتباكات مسلحة بين عناصر تابعة للمخابرات الجوية وميليشيا الدفاع الوطني في بلدة شهبا بمحافظة السويداء، على خلفية نزاعات نفوذ وموارد مالية، بسبب تهريب وتجارة الأسلحة ما بين قوات النظام وتنظيم «الدولة» على أطراف محافظة السويداء من الجهة الشرقية.
وقال الناشط الإعلامي عارف الشوفي من أبناء السويداء في اتصال خاص مع «القدس العربي»: إن خلافاً تطور إلى اشتباكات مسلحة بين ميليشيا الدفاع الوطني وشبيحة المخابرات الجوية ممن كانوا يستقلون سيارة من نوع «بيك آب» محملة بشحنة أسلحة مهربة ضمن التجارة القائمة ما بين أزلام النظام وتنظيم «الدولة»، بعدما اعترضت ميليشيا الدفاع الوطني طريق سيارة الأسلحة.
وأضاف: وضعت شبيحة المخابرات الجوية حاجزاً عسكرياً في نهاية بلدة شبها، فيما أقامت عناصر الدفاع الوطني التابعة للشبيح «رشيد سلوم» حاجزاً عند قرية شقا، بعد التوتر بين الطرفي، صادف ذلك مرور شاب اسمه «مراد» من أبناء بلدة شهبا من حاجز شقا، فتم إطلاق النار عليه، فأردي قتيلاً.
وأردف: المخابرات الجوية وأزلامها ينقلون السلاح إلى تنظيم «الدولة» شرق محافظة السويداء بشكل دوري، وتمر شحناتهم على عشرات الحواجز العسكرية، بدون أن يعترضهم أحد أو توقيف من قبل أي جهة، لكن من يوقف هذه الشحنات هم أهالي القرى والبلدات أنفسهم، بحيث ضبطت كميات من الأسلحة المتنوعة من قبل أهالي بلدة الجنينه شرق شقا، وكميات أخرى في شهبا ولكن شبيحة المخابرات الجوية قاموا بتفجيرها كي لا تكون بمثابة دليل قاطع على تورطهم بتمويل التنظيم.
وكانت قد استهدفت عناصر تابعة لقوات النظام قبل نحو شهر سيارة تهريب تابعة للدفاع الوطني محملة بالأسلحة والذخائر كانت متجهة إلى الريف الشرقي لمحافظة السويداء، فأصابت بعض صناديق الذخيرة مما أدى إلى انفجار الحافلة على مفرق بلدة صلخد وتفحم جثث سائقيها، وذلك بسبب عدم التنسيق المسبق بين الطرفين، ووجود حالة من التخبط وتعدد السلطات الأمنية التابعة للنظام والرديفة لها ضمن مناطق سيطرتهم، بحسب المصدر الذي رأى أن هذه الميليشيات المسلحة تعتمد على تجارة التهريب كمصدر رزق محمي من السلطات الأمنية نفسها المكلفة حفظ الأمن، وتقوم بأعمالها كافة تحت مظلة «الدفاع عن الوطن».
وقال مصدر اعلامي من السويداء «يصل لكل قائد من الميليشيا المتاجرة نسبة من الأرباح»، وأضاف: «لو لم يكن كل ذلك برعاية ومظلة أمنية من قادات قوات النظام لما تم الإفراج عن كل الشبيحة المتورطين بأعمال التهريب وتجارة السلاح بعد أيام قليلة على اعتقالهم».

اشتباكات بين عناصر المخابرات الجوية وميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري في السويداء

هبة محمد

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول احمد الجبالي:

    اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرج أهل سوريا من بين أيديهم سالمين

    ميليشيا ما يسمى بالدفاع الوطني وكذلك شبيحة المخابرات الجوية وغيرها من العصابات التابعة للمجرم بشار تتقاتل فيما بينها على توافه الأمور و تقسيم السرقات و “الغنائم” وهم من أرذل أصناف البشر

إشترك في قائمتنا البريدية