لغتنا مليئة بالرّمز، وعلى كل لغة طبيعيّة متحرّكة أن تمتلئ به. نحن نحتاج الرّمز في كلامنا أكان عامّيا أم أدبيّا، بسيطا أم معقّدا. الرّمز حاجة وليس اختيارا ؛ والمرء مزوّد فطريّا بقدرة على صناعة الرّمز أو فهمه هي جزء من القدرة التي يسميّها العرفانيّون «القدرة التّصويريّة». صناعة الرمز تقتضي أن نستخدم العلامات في إطار تتنكّر فيه لشبيهها المرجعي وتنغمس في الاعتباط فتفقد أيّ رابط لها بما تمثّله. فإذا كان التشابه العلامي يصنع الأيقونية، فإنّ كسر المشابهة وهو على ما نزعم درجة أرفع، يصنع رمزيّة العلامة.
لتبسيط الصورة سنمثّل للأمر بالشيء وصورته في المرآة، في هذه الحالة تكون الصورة المنعكسة هي الرمز الإيقونيّ وكلّما حرّفت المرآة المرجع لعوج فيها أو لإشكال في الانعكاس ابتعدت العلامة عن أيقونيّتها. لكنّ المرآة مهما حرّفت صور الأشياء تظلّ محافظة على جزء من إيقونيّتها؛ وإذا كانت المرآة لا قدرة لها إلاّ على العكس؛ فللذّهن البشري قدرات أكبر على التّمثيل ومنها قدرة الترميز. ليست كل الأشياء قابلة لأن تُحاكى بآليّة ما من آليّات المحاكاة والتمثيل، فيمكن أن أرسم قطّا أو أن أحاكي صوته ويمكن أن أسمّي اسمه باسم محاكٍ لصوته (مُواء) هذا الضرب من التمثيل ممكن في الأشياء ذات المرجع الملموس؛ لكنّ الأشياء ذات المرجع المجرّد وغير الملموس لا تقبل تمثيلا من هذا النوع.أنا مثلا لا أستطيع أن أرى أيّة جزئيّة من شعوري في المرآة ولا تستطيع أيّة آلة تصوير أن تصوّر أيّة جزئيّة من انفعالي الآن وأنا أكتب ومن انفعالك أنت وأنت تقرأ؛ ستتعطّل الآلة وتتعطّل الصورة لكنّ الملكة التصويريّة ستتصرّف بأن تؤلّف من الأصوات أو الصّور المتاحة رموزا، فقط عليها أن تفقد علاقتها القديمة بما ترتبط به.
يخرّب الرمز العلاقة القائمة والممكنة بين الدّال والمدلول لا لينشئ علاقة جديدة بل ليمحوها بتاتا ستكون علاقتهما ضروريّة لا معلّلة: لا يوجد الدّال الرمزي دون مدلوله الرمزي هذا معنى الضرورة، لكن أن تسأل عن العلاقة بين الدال والمدلول علّيّا فليس هذا بأمر ذي موضوع في الرمز كما هو عليه في الأيقونة. في الأيقونية أنفي الذي لي هو أنفي الذي في الصورة وصوت مواء القطّ يوحي بشيء من اسمه العربي؛ لكن أن تضع دولة ما شعارا لها سفينة وتقول إنّه رمز الحرّية فإنّ السؤال عن العلاقة المبرّرة بين السفينة والحريّة ليس ذا موضوع وأنّ السفينة تدلّ على كامل المعنى وأنّ جزءها لا يدلّ على جزء الرمز فهذا مبدأ أساسي في الرمز.
الرمزية طبقات وما يعنينا ههنا هو اشتغال الرمز آنيّا في الكلام ويمكن أن ننطلق لبيان ذلك من بيت المتنبّي الشهير الذي يقول فيه: (وسِوَى الرُّومِ خلْف ظهْركَ رُومٌ * فَعَلى أيِّ جَانبيْكَ تميلُ). في هذا البيت رمز كثيف بعضه يشتغل زمانيّا وبعضه يشتغل آنيّا. اشتغال الرّمز زمانيّا يعني أنّه يرتكز على استعمال النّاس له في دلالة استقرّت لبعض الوقت في المجموعة اللغويّة أو الثقافية التي تستعمله. مثال ذلك الظَّهر الذي يدلّ رمزيّا على الإدبار وإذا ما اقترن بالعداوة دلّ على عدم مواجهة الأعادي للمُعَادَى وبالتالي كان لذلك معنى رديف للجبن. وبناء عليه استخدمت العبارة (طعنه في الظهر) ومثيلاتها رمزا مركّبا يدلّ على الغدر والخيانة والجبن. يشتغل الرمز زمانيّا مثلما تشتغل كلّ العلامات المركبة في سياق ثقافي مخصوص فتثبت دلالتها على معنى. الثّبات على هذا المعنى يكسبها معنى أسطوريّا، والأسطوريّة هنا تتأسّس على دلالتين مفارقتين: إن كنتَ عدوّا حقيقيّا وشجاعا واجهْني وهذه الدّلالة تقابل دلالة ثانية: إن طعنتني في ظهري فأنت عدوّ غير حقيقيّ وجبان. تنتج ثقافة المواجهة أسطورة البطولة وهي أسطورة تصنعها الوقيعة والنّزال والاستبسال والغلبة؛ وتكون الهزيمة فيها شرفا والبطولة استبسالا وشجاعة.
رمزيّة القيمة ثابته بقطع النّظر عن الغالبيّة والمغلوبيّة. الأسطورة ههنا تصنعها الملاحم والوقائع والأيّام والحروب والغارات وتُعْلي من شأن الأفعال والصّفات؛ لكنّ الأسطورة النقيضة لها هي أسطورة الخديعة لا بطولة فيها ففي الغالب يكون الطّاعن من الخلف عدوّا غير محتسب الحركة يشبه فعله غدر النوائب وفي عالم البشر غالبا ما يكون من الغادرين وأقسى الغدر أن يكون من الأهل. الطّعن من الخلف رذيلة في ثقافة بطولتها تقوم على المواجهة. صنعت الأسطورة بطولة مثاليّة لا تُبنى على النتيجة بل على المسار المؤدّي إليها. الوقائع يمكن أن تصنع أبطالا في التّاريخ يطعنون من الخلف. لكنّ التاريخ الذي لا يهتمّ إلا بالانتصارات ولا تعنيه تفاصيلها هي لا تعني إلا الأسطورة.. الأسطورة تعشّش في أذهان الشّعوب والمزيفة منها يمكن أن تصنع التاريخ الرسمي ولا سيّما إذا كانت السياسة محكومة بالدسيسة والطعن في الظهر، والانقلابات لا تأتي من بين أيدي الساسة المغدور بهم بل من خلفهم.
أمّا الرمز الآنيّ في بيت أبي الطيب فهو في القدرة على شحن عبارة الرّوم بشحنة رمزيّة آنيّة تحوّلت بمقتضاها من الإحالة على الرّوم باعتبارهم جنسا تربطهم بالممدوح وقتها علاقة عداوة إلى جعلها دالة دلالة ثانية ووفق وضع مرتبط بالسياق على العداوة مطلقا؛ فروم صارت في استخدامها الثّاني لا تعني عدوّا بعينه بل عنت العدوّ مطلقا. أفرغت العبارة من مقولاتها الأولى وشُحنت بثانية ففقدت قوّتها التعيينيّة المخصوصة وصار لها قوّة اسم الجنس، وفقدت تعريفها وتحديدها لتصبح نكرة شائعة يمكن سحبها على غير ما تسمّت به. يمكن أن تكون عدوّا للمدوح غير روميّ (عربيّ مثلا) ومع ذلك تصبح روميّا بالرمز. أن تكون روميّا حقيقيّا وعدوّا، أقلّ من أن تكون روميّا رمزا (قريبا) وعدوّا؛ الرمزيّة لا تقلّل من عداوة العدوّ الأصلي (الروم) بل تقوّي من عداوة الحبيب. اشتغال الرمز آنيّا كان في البيت اعتمادا على ما يسمّيه القدامى بالعهد الذكريّ وما يسمّى اليوم ببساطة بالذاكرة السّياقية: يكفي أن يكون لكلمة قريبة في السياق دلالة حتى تستطيع أن توظفها رمزيا في تلك الدلالة افعل وسيُواضعك المتلقي على ذلك لكن سيواضعك عليها في سياق وقتيّ ومحدود وبعد ذلك تعود العبارة إلى أصل وضعها الأوّل كأنّها لم تخض تجربة الرمز الآني أو السّياقي. ليس الأمر كما في الرمز الزّماني هذا يحدث حين يصبح الرّوم رمزا للعدوّ في أيّ سياق وهذا مألوف في استعمالاتنا اليومية.
أختم ممثّلا بنادرة حدثت في سبعينيات القرن الماضي لأستاذ تاريخ في قريتنا كان يشاع بين أهلها أنه شيوعيّ. وحدث أن دخل دكّان تاجر شيخ كان يحفظ القرآن يريد أن يبتاع منه شيئا، فرفض الشيخ أن يبيعه بتعلّة أنّه لا يبيع شيوعيّا بضاعته. سأله المرحوم وما معنى شيوعيّ؟ أجاب ببساطة: أي يهوديّǃ
يشتغل الرمز آنيّا وزمانيّا بقوّة العقيدة والإيديولوجيا ويشتغل بفعل وسائل الإعلام. ولم يكن للمتنبّي وسائل إعلام، لكن كان الشعر يقوم بهذا الدّور. كان من دوره صناعة الرمز آنيّا ولمَ لا يصنعه زمانيّا في عصر الشّعوبية التي لم تنته؟
٭ أستاذ اللسانيّات في الجامعة التونسية
توفيق قريرة
{ وسِوَى الرُّومِ خلْف ظهْركَ رُومٌ…..فَعَلى أيِّ جَانبيْكَ تميلُ }.هذا من الأبيات الرائعة ليس في قصائد الأدب العربيّ حسب بل في الأدب العالميّ.وياليتّ حضرتك قمت بتفسيره للقراء.فهوبيت شعرلكنه ( انذارمبكّر) قائم بذاته.فمفردة { الرّوم } الأولى هم جند الرّوم الذين سيحاربونك من الخارج.لكن هناك مثلهم ( طابورخامس أو جواسيس ) يعملون مع جند العدوّ في الداخل؛ وهذ هومعنى { روم } الثانية.وهي لا تمت بصلة للأولى بالمعنى.بل مأخوذة من روم الأذن ؛ وهوالجزء الأعلى من الأذن البشرية المتخصص بالتقاط الأصوات ؛ كالأطباق الفضائية ؛ ويسمّى { روم الأذن }.كناية للتسّمع وهوأساس التجسس.ولهذا حين التكبيرللصلاة والتوّجه للقبلة ؛ يرفع المصلي الكفين ويضع ابهامه الأيمن على موضع روم أذنه اليمنى ؛ وطرف ابهامة الأيسرعلى موضع روم أذنه اليسرى ؛ ثمّ يقول : الله أكبر…دلالة أنه سمع الآذان ودخل في الصلاة لله السميع العليم.والصلاة زمن تأديتها يقع بين التكبيروالتسليم.
بالنسبة لي كاحد البسطاء لست مضطرة للترميز الا في حالة الخيال الذي لا يخص الجميع ولاكنه يخص البعض , وعندما ادرك بوجود تهديد حاد فاحاول الالتفاف والترميز البسيط مع شرح الامر للمهدد وللجميع ..
ولذلك الترميز اسلوب ركيك ويستعمله الخائنون باستمرار بدون توقف , ولاكن الصادقين فيكفيهم الاشارة على الامر وارفاق شرح وافي مختصر ..
وللعلم وبعد التجارب السابقه كثيره هي خدع الترميز .
كثير من الشعرء و الادباء العرب حتى بدر شاكر السياب نقلوا اسلوب الرمزية عن الاغريق والاوربيين والفرس.الرمز له دلالات وتأثير كبير على الانسان منذ القدم و في الثقافات والحضارت حتى يومنا هذا،نرى الاعلانات والدعايات كلها صور و رموز وشعارات كلها ترمز وتعبر عن شيء معيِّن.رمزية الاحلام،رمزية الارقام و رمزية الاحرف لها علم خاص.الرمزية في علم النفس وفى مجال التحليل النفسي، تصور كلا من سيجموند فرويد وكارل يونغ بأن الرموز ليست من العقل، بل نابعة من قدرة العقل على استيعاب المعلومات. ويستخدم العقل الرموز لتشكيل حرية تكوين الجمعيات، والتنظيم، والربط بين الرموز.وقد تباينت اراء يونغ وفرويد حول نظم القضية المعرفية الموحدة للرمز وعما إذا كانت توجد داخل العقل الفردي أو بين العقول الأخرى، سواء أكانت الرمزية المعرفية فطرية أو حددتها البيئة.
فالرمزية مهمة بالنسبة للدين لأن بعض الايحاأت الدينية والألهية تم تفسيرها عن طريق الرموزولقد وصف ماكس فيبر الدين بأنة نظاماً من الرموز الدينية المقدسة.يتبع
الكلانية (مأخوذة من الكلمة ὅλος holos، وهي كلمة من اللغة اليونانية تعني الكل أو كامل أو تام أو إجمالي)، هي الفكرة القائلة بأن الأنظمة الطبيعية (المادية والبيولوجية والكيميائية والاجتماعية والاقتصادية والعقلية واللغوية وما إلى ذلك) وسماتها، يجب أن ينظر إليها على أنها متكاملة، وليس على أنها مجموعة من الأجزاء. وغالبًا ما يشتمل ذلك على وجهة النظر بأن الأنظمة تعمل بشكل ما كأنظمة متكاملة، وأن وظائفها لا يمكن فهمها بشكل كامل بصفة مفردة فيما يتعلق بالمكونات المكونة لها.في هذه الحالة موضوع الرمزية هو موضوع صعب وانا لست من اصحاب الاختصاص و ارجو المعذرة . هناك نظرية السلطة الرمزية. ونظرية التفاعلية الرمزية، هناك الرمزية حركة في الفن والادب ظهرت في اواخر القرن التاسع عشر كرد فعل لمدرستين الواقعية والانطباعية هدفت الى التعبير عن سر الوجود من طريق الرمز.وظهر فنانين .يجسدون الرمزية في المسرح.والرمزية في الموسيقى،والرمزية في الرسم والكتابة.
ارجو بيان عدم ذكر اسم الفرس في سورة الروم والاكتفاء بذكر الروم فقط في قوله : { ألم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون }.صدق الله العظيم.والحرب كانت بين الفرس والروم في ذلك الزمان.
رجحت أنّ السؤال موّجه لي…وعليه أشارك بالاجابة بانتظارردّ كاتب المقال.لقد ذكرالله اسم الفرس في سورة الرّوم يا أخي قسطنطين بشكل غيرظاهر.أولًا علينا معرفة أنّ الخطاب القرآنيّ ليس فقط كلام بل كلام ربانيّ محيط ؛ نظمه العربيّ البلاغيّ يتلاءم مع طبيعة الموضوع في السور.فالموضوعات المستورة ؛ يسترها باللفظ ويكشفها بالمعنى.والموضوعات المكشوفة ؛ يكشفها باللفظ والمعنى.فلما كان صدرسورة الرّوم حربيّ عسكريّ فهويقوم غالبًا على التخفيّ ومناورة التضليل بين الخصمين ؛ كذاك أخفى الله أحدهما في الآخر؛ فهي صورة ميدانية قبل أنْ تكون مجرد كلمة بيانية…وإليك التفسير : إنّ سورة الرّوم التي أشارت إلى غلبة الرّوم على الفرس يومذاك…جمعت بين الاسمين من دون تصريح مكشوف.وهي ذكرت لفظة الرّوم وفي داخلها معنى الفرس أيضّا رغم عدم ذكرها صراحة.كيف ذاك ؟ قلنا أنّ الرّوم من معانيها الأذن خاصة الجزء الأعلى منها المتخصص بالتقاط الأصوات ( روم الأذن ). والفرس القدامى الذين غلبهم الرّوم في ذلك الزمان كانوا يدينون بالمجوسية قبل الإسلام.ومجوس معناها : صاحب الأذن الصغيرة.ينظر: لسان العرب ؛ مادة : ( مجس ).ولذلك التركيب القرآنيّ العظيم في صدرهذه السورة ليس له مثيل في بلاغة المعنى وبيان عمق الصراع الدينيّ بين الطرفين آنذاك.وفـوق ذاك فإنّ أبرزسلاح للفرس في حروبهم القديمة ضد الرّوم هي الفيلة.وأهمّ خاصية في الفيل قدرة أذنه العالية على السمع والتحسس للمخاطرعن بُعد.ألم تقرأ لقول كعب ابن زهيرابن أبي سلمى ؛ في بردته وقوله بين يدي سيدي رسول الله : { لقد أقوم مقامًا لو يقوم به….أرى وأسمع ما لو يسمع الفيلُ }.يتبع :
ثمّ جاءت أول لفظة من السورة بصيغة المبني للمجهول للرّوم وللفرس وكلاهما متعلقين ب : ( الأذن ) لأنّ الأصوات متعددة المصادر
وغيرمحددة الاتجاه كالأصوات المختلطة في المعمعة والحرب خلاف العين التي ترى باتجاه منظورمبين.إذًا : ففي معنى الرّوم معنى الفرس حتى لو لم تذكركلفظة ظاهرة ؛ فكلاهما يتشاركان معنى الأذن.وصدق الله :{ غُلبت الرّوم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون…}( الرّوم 2و3).ولهذا جاءت سورة لقمان مباشرة من بعد سورة الرّوم ؛ لأنّ لقمان من لقم ؛ واللقم من معانيه : ألقى سرًا في أذن صاحبه بصوت خفيض.من هنا فإنّ بيت المتنبيّ فائق التعبيرالحقيقيّ والمجازيّ الرمزيّ برسم الصورة الشاعرية بين عدوّين : الجند في الخارج وأعوانهم في الداخل.لكنه يبقى تحت بلاغة القرآن : الأدنى ما القمران باقيان للعيان : الأعلى.هل وصل إليك الجواب وافيًا؟ شكـرًا لكاتب المقال ولمحررالمقال الكريم المسمّى.
استاذي البدري : سانشر تعليقك الرائع على حسابي.محبتي.
محكمة الضمير هي محاسبة الذات في كل عمل يقوم به الانسان باخلاص ومسؤلية عالية والشيطان يفسد الضمير فكم لدينا من خونة الضمير في عموم البشر يعيشون كالبقر في الاعمال وكحيوانات عاملة في كل مجال ومقال فحسابهم عند ربهم نار جهننم وبئس المصير وكلنا ذاهبون الى محكمة الله الكبرى وقسم منهم لبئس المصير؛ مهما تكن منزلتهم في حياة الدنيا.