غزة ـ «القدس العربي»: شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة اعتداءات استهدفت صيادين ومزارعي الحدود في قطاع غزة، وذلك بعد يوم واحد من غارات شنها الطيران الحربي على أهداف للمقاومة.
وقال صيادون إن قوات البحرية الإسرائيلية شنت صباح أمس هجوما على مراكب لهم وأمطرتهم بنيران كثيفة، خلال عملهم في منطقة تقع إلى الشمال من مدينة غزة. وذكروا أن أحد الزوارق الحربية الإسرائيلية هاجمهم بالنيران الرشاشة الثقيلة، رغم إبحارهم في منطقة الصيد المسموح بها، والمقدرة بأربعة أميال بحرية.
وتسبب الهجوم في إحداث عطب في أحد مراكب الصيد، فيما اضطرت المراكب الأخرى لترك العمل والعودة إلى السواحل، خشية من تعرض حياة الصيادين للخطر.
وعلى نحو شبه يومي تنفذ قوات الاحتلال هجمات على الصيادين، أدى بعضها إلى استشهاد وجرح العديد منهم، إضافة إلى اعتقال العشرات ومصادرة مراكبهم وأدوات الصيد.
ولا تقتصر الاعتداءات الإسرائيلية على الصيادين بل تطال يوميا المزارعين على الحدود الشرقية. وأطلقت قوات الاحتلال النار أمس باتجاه المزارعين. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال المتمركزة على الحدود هناك، أطلقت النار بشكل عشوائي صوب أراضي المزارعين، دون أن يبلغ ذلك عن وقوع أي إصابات. وأجبر الهجوم المزارعين على ترك حقولهم والعودة لمنازلهم خشية على حياتهم.
وجاءت هذه الهجمات بعد يوم واحد من قيام طائرات مروحية إسرائيلية هجومية بإطلاق صواريخ على عدة مواقع تدريب يستخدمها نشطاء المقاومة في قطاع غزة.
وأسفرت الغارات التي ضربت مواقع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، ولجان المقاومة الشعبية، عن إحداث أضرار مادية.
أشرف الهور