إسطنبول ـ «القدس العربي»: تلقى سلاح الجو التركي ضربة جديدة مع إصدار مذكرات توقيف بحق 73 طياراً جديداً في إطار التحقيقات المتواصلة حول محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/ يوليو الماضي، الأمر الذي يعيد إلى الواجهة من جديد التساؤلات حول قدرات الجيش التركي في ظل حملات التطهير المتواصلة.
والخميس، أصدرت السلطات التركية، مذكرات توقيف بحق 73 طياراً من سلاح الجو، وجرى توقيف 45 منهم في القاعدة الجوية الثالثة في مدينة قونية، وسط البلاد.
وتأتي هذه الاعتقالات في ظل توسيع الجيش التركي عملياته البرية والجوية داخل البلاد وخارجها في سوريا والعراق، حيث زج الجيش التركي، الخميس، بمزيد من التعزيزات العسكرية لقواته المشاركة في عملية درع الفرات بسوريا في محاولة لتسريع عملية تطهير مدينة الباب من تنظيم الدولة.
وبينما تسعى تركيا بكل قوة لتصدر القوات المشاركة في عملية تطهير مدينة الرقة من مسلحي التنظيم، تواصل جهودها من أجل ضمن مشاركتها في عملية تحرير مدينة الموصل، وتهدد بالقيام بعملية برية واسعة في شمال العراق لمواجهة التهديدات التي تشكلها المليشيات الشيعية ومسلحي الدولة ومتمردي العمال الكردستاني.
واعتقلت تركيا آلاف المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم فتح الله غولن الإرهابي الذي قاد محاولة الانقلاب الفاشلة والتي أدت إلى مقتل قرابة 250 مواطناً وإصابة المئات، ويقدر عدد الطيارين الفاعلين الذين تم اعتقالهم منذ بدء حملة التطهير بـ300 من الطيارين الفاعلين في سلاح الجو التركي.
ويواجه الموقوفين تهماً تتعلق بـ«انتهاك الدستور» و«القيام بعصيان مسلح ضد الجمهورية» والانتماء إلى «منظمة إرهابية مسلحة».
وتعتبر القوات الجوية من أكثر الوحدات التي تعاني من نقص عقب محاولة الانقلاب حيث تم عزل واعتقال العشرات من الطيارين الفاعلين وذوي الخبرة العالية نتيجة مشاركتهم في الطلعات الجوية ليلية الانقلاب، وفي محاولة لسد العجز فتحت هيئة الأركان الباب أمام عودة الطيارين المفصولين والمتقاعدين إلى عملهم من جديد.
إسماعيل جمال
يجب أن يكون هناك برنامج توبة لمن لم يشارك مباشرة بالإنقلاب
ولا حول ولا قوة الا بالله