رام الله ـ «القدس العربي»: أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت خمسة يهود من المشاركين في حفل زفاف لأنصار اليمين المتطرف رفع خلاله أسلحة وقنابل حارقة وطعنت فيه صورة الطفل الرضيع علي دوابشة الذي استشهد وأسرته خرقا وهم نيام في منزلهم في قرية دوما جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.
ومن بين المعتقلين العريس نفسه وجندي وقاصران ودانئيل فاينر (50) عاما الناشط في حركة الكهانا المحظورة من مستوطنة تفوح الذي شوهد وهو يرقص حاملا السلاح ويرتدي قميص حركة كهانا. وزعم المحامي ايتمار غفير «هو اأضا من نشطاء كهانا المعروفين» ان السلاح الذي رفعه فاينر كان دمية.
ومن المنتظر ان يعرض الخمسة على المحكمة لتمديد اعتقالهم. وكان بن غفير قد قدم التماسا ضد اعتقال فاينر لكن القاضية رفضته وقررت مواصلة اعتقال المشبوه حتى النظر في طلبات الاعتقال. كما رفضت القاضية التماسا مماثلا قدمته محامية أحد القاصرين .
وقال بن غفير انه سيستأنف إلى المحكمة المركزية، مدعيا ان الشرطة لا تعتقل العرب الذين يرقصون في الأعراس حاملين السلاح بل ويستخدمونه. كما ادعى أن القاضية تأثرت بالضغط الإعلامي في القضية ويجب إبداء الأسف لذلك لأن «السلاح» الذي رفعه موكله «ليس إلا دمية» على حد تعبيره.
في غضون ذلك نشرت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي معطيات جديدة عن عمليات المقاومة الفلسطينية في الشهور الثلاثة الأخيرة. وجاء فيها أنه ما بين 13 أيلول/ سبتمبر و23 ديسمبر/ كانون الأول نفذت 99 عملية طعن و35 عملية إطلاق نار و21 عملية دهس. في هذه العمليات قتل 25 إسرائيلياً وأصيب 259 آخرون بجراح منهم 24 بجراح خطرة».
وكانت مواقع عبرية أعلنت وفاة مستوطن من كريات أربع شرق مدينة الخليل جنوب الضفة، كان قد أصيب في عملية طعن في السابع من شهر أيلول /ديسمبر الحالي على مقربة من الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل. وكان منفذ عملية الطعن هذه الشهيد إيهاب مسودة البالغ من العمر 21 عاماً .
وفلسطينيا أعلن عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين أن الوضع الصحي للأسرى المرضى والجرحى والمعاقين في سجون الاحتلال الإسرائيلي هو الأكثر خطورة وأكثر الملفات إثارة للقلق. وقال إن «حياة عدد كبير من الأسرى المرضى مهددة بالموت. الوضع الصحي للمرضى في السجون عبارة عن قنبلة الموت التي قد تنفجر في وجه الجميع».
وكشف عن ارتفاع في عدد الحالات الخطيرة في السجون بسبب اعتقال اسرى وجرحى مصابين بالرصاص ممن شاركوا في الهبة الشعبية الحالية ليزيد عدد الحالات المرضية الخطيرة إلى ما يقارب 95 حالة ومنها حالات مصابة بالسرطان والأورام الخبيثة، إضافة إلى تزايد حالات الإعاقة الحركية والنفسية في صفوف الأسرى. وطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في ظروف الأسرى المرضى ومعاملة الأطباء لهم ومراقبة العلاجات المقدمة لهم في ظل تصاعد الشكاوى من الأسرى المرضى حول سياسة الإهمال الطبي والمماطلة في تقديم العلاجات.
وجاءت تصريحات قراقع هذه خلال زيارة قام بها لعائلة الأسير الجريح والمصاب جلال شاهر شراونة (17 عاما) الذي اصيب برصاص قوات الاحتلال في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي برصاص متفجر ما أدى لبتر قدمه اليمنى بسبب تهتكها نتيجة الإصابة في مستشفى اساف هروفيه الإسرائيلي. والتقى قراقع مع والد وعائلة السير شراونة وأكد لهم أن هيئة الإسرى بدأت في إجراءات تركيب طرف لقدمه المبتورة.
فادي أبو سعدى
نأسف لحالنا كثيرا أن ابتلانا الله بشر خلقه يسوموننا سوء العذاب