الفنان السوري حسين الديك يتوعد ويهدد ويهين عناصر الأمن وموظفي مطار «رفيق الحريري الدولي» في بيروت أثناء مروره من هناك، حسب صحيفة لبنانية. حدث يشعل لبنانيي مواقع التواصل الاجتماعي فيطالبون بمنعه من دخول لبنان، فيما يشترط آخرون اعتذار الديك.
قبل أسابيع قليلة فقط كان الفنان علي الديك، شقيق حسين، في «معرض دمشق الدولي» يهين بعض زوار المعرض بشتيمة مقذعة، تردد صداها في أرجاء مواقع التواصل، لكن أحداً هناك لم يطالب بمعاقبة الديك، أو اعتذاره، أو منعه من دخول أي مكان، فذاك مرتعه الخصب، ولديه ما يكفي من الأسباب ما يجعله يتفرعن إلى هذا الحدّ.
اللافت هو هذا التوازي بين الحدثين، ديك يشتم الناس في دمشق، وديك آخر يتفرعن في مطار بيروت الدولي. هل هذا يعني أن المسارين قد عادا للالتحام، بحيث أن طغياناً في دمشق يعني طغياناً موازياً في بيروت. هل كان هذا طعم «الانتصار»، الذي يتحسسه المنتصرون المزعومون في البلدين.
لقد مرّ أخيراً الديك من مطار بيروت، كما مرّ شقيقه من حادثة المعرض من دون أي مساءلة. نخشى، فوق ذلك، أن يعتذر البلدان من الأخوين الديك.
عسكر على مين؟
طعم «انتصار» النظام الممانع يأتي من مدينة دير الزور السورية، بعد ما استطاع النظام وحلفاؤه فك الحصار عنها، مع فيديو صريح للعميد في الحرس الجمهوري عصام زهر الدين حين يتوعد من غادر سوريا بأن لا يعودوا، ويقول بالحرف «نصيحة من هالدقن ما حدا يرجع منكم. وإذا الدولة سامحتكم! نحن لن ننسى ولن نسامح».
هذا الفيديو أصدق إنباءً من الكتب، من الخطابات، وأي كلام مقَنّع آخر. لكن أليس مذهلاً بالفعل أن يكون «النصر» في مكان ويصرف «الشيك» في مكان آخر تماماً؟ ضد اللاجئين الهاربين من فظاعة المجزرة، الذين لا حول لهم؟
عسكر على مين يا عصام زهر الدين؟!
فيلم أندونيسي طويل
تجربة مروّعة عشتها أخيراً مع الفيلم وثائقي «The Look Of Silence» «نظرة الصمت» (إنتاج العام 2014) للمخرج جوشوا أوبنهايمر، وهو عن تلك المجزرة التي ارتكبت ضد الشيوعيين عام 1965 في أندونيسيا (دائما تحت بصر وسمع العالم). الفيلم يتحدث إلى مرتكبي المجزرة، أولئك الذين يعيدون تمثيل القتل، قطع الرؤوس وبقْر البطون وتقطيع الأوصال قبل إلقاء الضحايا في النهر، بغبطة وفخر. قتلة يشكرون الله إلى الآن لأنهم شربوا من دم الضحايا، فعلاً لا مجازاً، فتلك هي العادة المتّبعة كي لا يصاب المرء لاحقاً بالجنون!
الندم غير مسموح في تلك البلاد، ولا «الأسئلة العميقة» بخصوص تلك المجزرة، لأن القتلة في مراكزهم حتى وقت إنتاج الفيلم (أحدهم يشغل منصب رئيس المجلس التشريعي).
يا إلهي! ألا ينتهي هذا الفيلم!
سينمائي مطلوب للعدالة!
«.. كلا، في الوضع الحالي لا يحقّ لزياد دويري أن يعرض فيلمه في لبنان، بل ينبغي أن يكون مطلوباً من العدالة». هذه العبارة ليست لقاض في محكمة، ولا لرئيس مخفر، إنها لناقد وصحافي لبناني كتب مقالاً مطولاً اعتبره كثيرون بلاغاً (أو على الأقل تسويغاً مسبقاً) استدعي السينمائي اللبناني زياد دويري بموجبه إلى إحدى المحاكم العسكرية اللبنانية، وهو سيوقف لساعات في مطار «رفيق الحريري الدولي»، وفي اليوم التالي سيمثل أمام المحكمة التي ستسأله بدورها عن تصويره أحد أفلامه السابقة في تل أبيب، وسيظهر أنه سبق وتقدّم بطلب رسمي للتصوير هناك، أي أن السلطات على علم، حتى لو لم تعطه الموافقة آنذاك.
سيفرج عن دويري إذاً، من دون توجيه تهمة، وسيقول الرجل في مؤتمر صحافي إنه رضع حليب فلسطين من صدر أمه، وإن له رفاقاً وأقارب قاتلوا إلى جانب الفلسطينيين، وإنه لم يقم بالتطبيع مع إسرائيل، حتى لو صوّر فيلماً هناك.
الناقد صاحب العبارة أعلاه هو نفسه صاحب حملة شرسة معروفة ضد الأمسية الأخيرة للشاعر الفلسطيني محمود درويش في مدينته حيفا بعد غياب عقود، وهي واحدة من أشد الحملات المؤذية بحق الشاعر الراحل. ما يعني أن حملات كهذه هي مجرد ذرائع لها أسباب أخرى، آخر همّها رفض التطبيع.
رفض التطبيع واجب على كل من يؤمن بالقضية الفلسطينية وعدالتها، لكن دعونا نتأمل قليلاً قبل أن نطلق الاتهامات يميناً وشمالاً، لنسأل لماذا وكيف وما الغرض وفي أي ظرف، دعونا نفكر في أفلام الرجل قبل كل شيء وإن كانت فعلاً تؤدي إلى التطبيع. لا بدّ من معايير أخرى.
محمد صبحي يردّ وزهر الدين بالمرصاد
رد الفنان المصري محمد صبحي على منتقدي زيارته إلى دمشق ومقابلته مسؤولين بارزين من النظام بالقول إن «المعارضين أو بعض المنحطين أخلاقياً غضبوا لأني زرت سوريا»، وأضاف «إذا كنتم سوريين فالأولى والأشجع بكم أن تذهبوا لتغيير النظام، أما إذا كنتم غير سوريين فعليكم أن تتركوا النظام لأهل البلد هم كفيلين به».
صبحي أكد «نعم ذهبت إلى دمشق لمدة يومين إكراماً لشعبها، أشعره أن هناك من يدافع عنه ويشعر بآلامه… زرت سوق الحميدية وشوارع دمشق القديمة والمسجد الأموي وقابلت الناس في الشوارع وفي المطاعم، شعرت بصدق أني في قلوبهم، لقد بادلوني الحب كإنسان وفنان، سعدت بزيارتي القصيرة جدا لسوريا وأفتخر وأتشرف بزيارتي لها».
فقط ملاحظة صغيرة للفنان المصري، هل أنت على دراية بأن نصف الشعب الذي تدعي التعاطف معه خارج دياره الآن؟ أي أن نصف الشعب السوري لا يستطيع الآن زيارة سوق الحميدية وشوارع دمشق القديمة والمسجد الأموي، وإن عاد فإن العميد في الحرس الجمهوري عصام زهرالدين سيكون له بالمرصاد.
كاتب فلسطيني
راشد عيسى
لا تتعب نفسك يا أستاذ راشد لأنه زمن الصعاليك !
ولا حول ولا قوة الا بالله
لبنان-الدولة- يستحق ما يجري له من أمثال هذه الحثالات مادام قد رضي لنفسه ان يضع نفسه عجينة طيعة في يد محور الشيطان الإيراني.
*أنا لا أعرف (حسين الديك )
لكن شاهدت على محطة (الجديد) اللبنانية
المطرب (علي الديك) وكان له برنامج
غنائي كل أسبوع .
الحق كان أسلوبه هادئ ومتواضع وعلى خلق
لم أسمعه شتم احد أو تطاول على احد.
*هو من مؤيدي النظام السوري لأنه كان
أحيانا يوجه التحية (للجيش العربي السوري)
واكيد كان يقصد جيش النظام.
*السبب الرئيسي للتطاول على لبنان
هو وجود (حزب الله) الذي يشكل
(دولة داخل دولة) ويحمي ازلام وشبيحة
طاغية دمشق.
سلام
يحتار المرء أو الإنسان وعلى الأقل الإنسان الذي ينحدر من سوريا ولكنه يعاني الهول من نظام القمع الأسدي!, يحتار المرء أو الإنسان بتصرفات وأقوال بعض الفنانين العرب. هل يوجد عاقل لا يرى الحقيقة في سوريا ولكن مالذي مازال يحجبها عه, أو هل يوجد عاقل يرى الحقيقة في سوريا ولكنه ينكرها؟