عمان ـ «القدس العربي»: بلغ عدد الأردنيين المسجلين بإسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد أحداث الانقلاب الأخير الفاشلة «18» اسما حيث اكتملت هذه المجموعة بمولود جديد أطلق والده اسم الرئيس التركي عليه بعد يوم الجمعة الماضي الذي شهد الانقلاب.
وتصاعدت في خريطة التواصل الإجتماعي الأردنية النقاشات الحيوية بين المئات من النشطاء الذين وقفت اغلبيتهم ضد الانقلاب وتم تبني وجهة نظر السلطة التركية بمسار الأحداث عبرهم وبين بعض المنتقدين للأداء التركي.
وأعادت نقاشات الرأي العام الأردني أجواء الخلافات والتجاذبات التي كانت سائدة ايام الربيع العربي ولاحقا على المشهد السوري في استدعاء منظم لكل أجواء التفاعل الشعبي مع مرحلة الربيع العربي، حيث يسهر الأردنيون حتى الصباح على شاشات التلفزيون ويتفاعلون بصورة كبيرة عبر وسائط التواصل ويطرحون مئات الأسئلة والاستفسارات ويتحدثون عن نفس الموضوع في مختلف مجالسهم.
بالصورة والأنباء المنشورة يعبر الأردنيون عن موقفهم من السياق التركي وبطريقة غير مسبوقة عندما يتعلق الأمر بالملفات الخارجية وبدول الجوار الإقليمي.
المعارضون لأردوغان يتوسعون في إعادة نشر صور تتحدث عن المبالغات في قمع الانقلابيين والإساءة للمؤسسة العسكرية مع تبني الرواية «المصرية» التي تتحدث عن تمثيليات ومسرحيات في إدارة إنقلاب مفتعل.
بالطريقة نفسها يجتهد النشطاء المؤيدون لأردوغان في تفنيد ادعاءات خصومه ويشيرون لصور يستخدمها الإعلام المعادي لحزب التقدم والعدالة الإسلامي من الداخل السوري على أنها صور ملتقطة في تركيا لحملة الانتقام من الانقلابيين.
الصورة الأشهر التي اثارت الجدال في هذا السياق كشفها الناشط الإعلامي علي سعادة وتتعلق بأشخاص يذبحون جنديا يرتدي الزي العسكري وتم نشرها عشرات المرات باعتبارها صورة لمظاهر الانتقام في الشارع التركي من العسكر المتهمين بالانقلاب.
وفقا لسعادة الصورة ملتقطة عام 2013 ولأشخاص من تنظيم «جبهة النصرة» وتخص جنديا كرديا يعمل مع الجيش السوري ولا علاقة لها بالأحداث التركية تماما.
الكثير من الفيديوهات نشرها متعاطفون في عمان مع الانقلاب على أساس خلفيات سياسية متعددة وتتضمن مظاهر الانتقام من العسكر والإساءة للمؤسسة العسكرية. ولوحظ أن الصحف التابعة لتيار الإخوان المسلمين مثل صحيفة «السبيل» تتصدر حملة الرد على هذه المزاعم وتفنيدها.
الأردنيون وعلى مدار الأسبوع سهروا حتى الفجر في متابعة تطورات المشهد التركي وهو ما ألمح اليه السياسي المخضرم عبد الهادي المجالي على هامش نقاش سياسي شاركت فيه «القدس العربي».
في كل الأحوال انشغل الشارع الأردني تماما بأحداث تركيا خلال الأيام الخمسة الماضية وكان هذا الانشغال مدعاة لإثارة نقاشات موازية بين الأردنيين أنفسهم بعنوان الغيرة من المبالغة الشعبية في الاهتمام بما يجري في سوريا وسط اتجاه اجتماعي واضح يؤيد اردوغان وانقسام نخبوي بين السياسيين والنقابيين على الموقف من مجريات الأحداث التركية. النتيجة ان الشارع الأردني يظهر اهتماما غير معتاد بالمشهد التركي وسط أغلبية واضحة تدين الانقلاب وتتمايز مع الموقف الرسمي الذي يحاول اللحاق بالموقف الشعبي.
في وقت متأخر أمس الثلاثاء تم الإعلان عن اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ناصر جوده ونظيره التركي تم خلاله تقديم التعزية باسم الحكومة الأردنية للقيادة التركية بسقوط ضحايا في الانقلاب الفاشل.
جودة ابلغ الوزير التركي ان الأردن مساند بقوة للاستقرار في تركيا. ويعتبر الأمن فيها مسألة تدعم الاستقرار الإقليمي والعالمي.
حصل ذلك بعد جملة من المواقف في الشارع انتقدت «نعومة» الموقف الرسمي للحكومة الأردنية من الإنقلاب التركي والتأخر في رد الفعل الاستنكاري حيث صدر بيان يتيم من الجانب الرسمي يدعم الاستقرار والشرعية في تركيا.
بسام البدارين
الحكومة الأردنية مع الإنقلابيين ولهذا تأخرت بموقفها ! أليست مع حكومة الإنقلابي السيسي ؟
ولا حول ولا قوة الا بالله
الاستقرار وليس الديمقراطية او حق الشعب او العدل … الاستقرار حتى لو كان على يد الانقلاب ….كلام مؤيد للانقلاب مغطى بطبقة رقيقة من الدبلوماسية …
أوأيد ماكتبه الكروي داود النرويج
تركيا اردوغان مع قضايا العرب وخاصة قضيتهم المركزية فلسطين..لتركيا واردوغان كل التقدير