عمان ـ «القدس العربي»: يجمع خبيران من وزن سياسي ثقيل في الأردن على ضرورة تجنب المبالغة في الرهان على مليارات مفترضة يمكن أن تنتج عن مجلس التنسيق الأردني السعودي وسط تزايد الدعوات داخل مؤسسة القرار الأردني للعمل على تكريس الاعتماد على الذات أولا، وعلى إنتاج الأهلية الداخلية لجذب الاستثمار سواء أكان سعوديا أو غيره ثانيا.
قالها مبكرا وبصورة مدوية المخضرم ورئيس الوزراء الأسبق عبد الكريم الكباريتي بعد لقاء منفرد له في القصر الملكي وخلال اجتماع لهيئة البنك الأردني الكويتي عندما أعلن بأن «مساعدة الأردن» قد لا تكون من بين أولويات دول الخليج، محذرا من أن حدود الأردن مع العراق وسوريا يحكمها اليوم «الإيراني» ومن أن المنحة الخليجية قد لا تتجدد.
لاحقا أشار وزير البلاط الأسبق الدكتور مروان المعشر وعلنا في محاضرة عامة له إلى أن سلم أولويات دول الخليج سيكون الانشغال بنفسها ومصالحها أولا.
حتى داخل الجهاز الاستشاري في القصر الملكي والمعنيون مباشرة بترتيب ملف العلاقات الأردنية السعودية يقال وفي الغرف المغلقة بأن البيئة الداخلية في الأردن ينبغي أن تتأهل بجدارة وبعيدا عن وعود التضامن السياسية لاستقطاب وجذب الاستثمارات وعلى أساس حصة من تحولات خطة محمد بن سلمان التي سميت برؤية 2030.
وحتى المبعوث الملكي الأردني المختص بالملف السعودي الدكتور باسم عوض الله تحدث عن آفاق للاستثمار وأشار، كما أوضح لاحقا على صفحته على «فيسبوك»، إلى أن واجب الحكومة الأردنية إدارة ملف التنسيق مع السعودية والعمل على تكريس التعاون بعيدا عن أي «انطباعات» شخصية أو تاملات فردية.
عندما حضر الأمير محمد بن سلمان إلى مدينة العقبة قبل نحو خمسة أسابيع انشغل في الحديث عن «مشاريع استثمارية» في العقبة على أمل تبديد المخاوف الأردنية التي صعدت للسطح مباشرة بعيد الإعلان عن جسر الملك سلمان بين السعودية ومصر.
آنذاك أبلغ رئيس الديوان الملكي الدكتور فايز طراونة شخصيات محلية بأن بلاده سمعت عن الجسر من وسائل الإعلام ولم تكن بالصورة فيما قدم محمد بن سلمان تصورا للحفاظ على مدينة العقبة بمشاريع سعودية استثمارية ونوقشت أفكار محددة من بينها تأمين انتقال «عمالة أردنية» يوميا في الجانب السعودي والعودة إلى العقبة على أمل المساهمة في إنتاج فرص عمل للأردنيين.
حسب ما فهمت «القدس العربي» يفترض أن يعمل مجلس التنسيق المشترك على توقيع بروتوكولات وتفاهمات إجرائية تؤطر مظلة قانونية لاتفاقيات من هذا النوع خصوصا وان الأمير بن سلمان تقصد أن تكون زيارته للعقبة «أخوية وغير رسمية» بعدما خاطب في وقت سابق ملك الأردن مشيرا إلى أن والده الملك أمره بالتعلم من القيادة الأردنية.
المزاج العام الأردني خصوصا بعد الشروح التي قدمها مسؤولون من بينهم المبعوث الملكي الأردني يميل اليوم لنظرة «واقعية» أكثر لملف الأمل بمليارات سعودية.
لكن الاستنتاج واضح على صعيد المعلومات فالملك عبدالله الثاني شخصيا يوفر الغطاء لوضع بلاده في أفضل بنية استثمارية ممكنة خصوصا مع الدول الصديقة، ونتج عن ذلك ولادة الكثير من المشاريع والأفكار المتصلة باستثمارات «إماراتية» يقال إنها نوقشت بين رجال أعمال مشتركين في باريس مؤخرا بالتوازي مع نمو التطلعات الاستثمارية السعودية في الأردن.
الاستثمار السعودي وشقيقه الإماراتي يبدو مهتما بشدة حصريا بمشاريع إنتاج الطاقة البديلة واليورانيوم وهذه المحطات المدروسة بعناية قد تكون مقدمة لتخفيف حدة الضغوط على الاقتصاد الأردني على أمل الوصول للمعادلة التي يقترحها رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي حيث «تنويع اقتصادي واستثماري يؤدي لتوسيع الاقتصاد بحيث يتقلص التأثير السلبي للمديونية».
الرفاعي كان قد طالب علنا بالتصرف على أساس أن الدين الخارجي لن ينخفض بعد الآن وهو ما لمح له الكباريتي أيضا قبل أن تبدو عمان في الأيام الأخيرة «أكثر تعقلا وواقعية» وهي تتحدث عن مليارات السعودية الموعودة والحاجة الملحة لتشريعات تشجع فعلا على الاستثمار وبيئة جاذبة له وأداء حكومي يأخذه بالاعتبار.
بسام البدارين
مفتاح النجاح لأي مشروع إقتصادي هو التخطيط الجيد والشفافية
ولا حول ولا قوة الا بالله
تحياتي : إنّ الأردن يستحق الكثيرمن الدعم المالي وغيرالمالي العربيّ ؛ بل إنّ وضع الاستثمارات في بنوكه وأرضه الزراعية…خيرمن وضعها في بنوك أوربا…لا يجب أنْ نترك الأردن أبداً في ضائقة مالية ؛ وهويقع في قلب الصراع بين يأجوج ومأجوج ؛ وفوق ذلك أنّ شعب الأردن العربيّ الأصيل كريم رغم شحّ الطبيعة العوج ؛ وكأنّ فيهم وعليهم ينطبق قول الله ذي المعارج : { ويؤثرون على أنفسهم ولوكان بهم خصاصة }(الحشر9).نعم الأردنيون شعب كريم أصيل طموح ؛ وهوواقع في عين العاصفة ؛ لكننا لم نلمس يوماً أنه ( ناح أوينوح ).إنها الكبرياء الهاشمية الدوح…ولنتذكرقصّة سيدنا يوسف وإخوته ؛ حتى لوكانوا عصبة سيكون عليهم التثريب ؛ وهوسيبقى عزيزاً على التغريب.يجب أنْ نحفظ للمملكة الأردنية الهاشمية هيبتها ومكانتها ؛ فهي تحمل اسم عائلة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلّم ؛ ( بنو هاشم ) الذين أطعموا الطير؛ اللحم في رؤوس الجبال ؛ هواشم.ولا نريد لهم أنْ ينتظروا مجيء معونات الشرق والغرب مغانم ؛ والأرض العربية حبلى بالثروات الغنية ؛ ولهم نصيب الشقيق لا العطية.الأردن الآن به حاجة لعشرة مليارات دولارليعيد توازنه العام ؛ وأخرى مثلها ليحافظ على النسق الخاص والعام…وما ندم منْ وضع من ماله اللجب في أرض أمين الأمة أبي عبيدة عامرابن الجراح ؛ وأرض فتية الكهف ذي الأرواح. اللهمّ أحفظ لنا ؛ نحن الأواخر؛ أردن بني هاشم وبهم أنعم ؛ فبهم كان الأوائل يستشفعون عند الملمات القواصم.ولنستذكرقول النبيّ الخاتم : { منْ لم يهتم بأمرالمسلمين ؛ فليس منهم }.
مديونية في بلد صغير كالاردن تصل الى 35 مليار دولار المعنى ان لا احد من المسئولين يعمل لصالح الوطن انما يعملوا لمصالحهم ولو بحثنا في ارصدة هؤلاء الذين ينظرون وينصحون ويخططون لوجدنا ان مجموع المديونية في حساباتهم كم هي رواتبهم وكيف اوصلوا الوطن الى هذه المديونية وما هو القصد وهل لا يوجد في الأردن كفاءات ان هؤلاء المسئولين الذين استملوا الأمانة واقسموا على القران الكريم اثناء
تسلمهم المناصب ان يحافظوا على الوطن وان يعملوا بإخلاص ولو كان قسمهم حقيقة لما وصلت المديونية الى هذه الحد وهذه الوجوه التي
صباحا ومساء تنظر وتدعي الشفافية مع الوطن قد فشلوا فشلا ذريعا وحملوا المواطن تبعات اخطائهم لا نرجوا من مجلس النواب أي خير
لانهم لم يقدموا ولم يؤخروا وانظموا الى الذين فشلوا بالنهوض بالاقتصاد فنرجوا ان لا نرى هذه الوجوه مرة أخرى تنظر بالوطن والمواطن خوفا من ان تتحمل ميزانية الدولة مزيدا من المديونية والتي تنعكس على المواطن .
* على ( الاردن ) الاعتماد على نفسه اولا
ومحاربة ( الفساد ) ثانيا ..
وبعد ذلك انتظار المساعدات ( الخليجية )..؟؟
* لو جاءت .. اهلا وسهلا
* ما جاءت ليس نهاية العالم والاردن قادر على
اعالة نفسه والتقدم للامام شرط ( محاربة الفساد )
بشكل جدي وحقيقي..
سلام
اولا بخصوص الجسر بين السعوديه ومصر من وجهة نظري فانه سيكون له تاثير ايجابي وليس سلبي على الاقتصاد الاردني. دعونا نسال اولا ما يخسر الاردن بسبب هذا الجسر؟ فحركة البضائع والركاب بين الخليج والسعوديه من جهة وبين مصر من جهة اخرى تتم حاليا عن طريق البحر بين موانئ السعوديه ومصر دون الحاجة الى المرور اصلا عن طريق الاردن.
اما السؤال ماذا يمكن ان يكسب الاردن من هذا الجسر؟ اعتقد انه ببناء هذا الجسر فانه سيكون معبر بري يربط افربقبا باسيا واوروبا بدون الحاجة للعبور من اسرائيل. مما سيسمح بعبور البضائع والركاب بكلا الاتجاهين. في هذه الحاله سيكون الاردن بالتاكيد هو بلد المعبر بعد السعوديه باتجاه اوروبا واسيا الصغرى. بمعنى اخر انه اذا استثنينا الحركة بين دول الخليج ومصر والتي اصلا تتم مباشره حتى قبل الجسر فان اي حركة نقل على سبيل المثال بين مصر من جهة وبين العراق او تركيا ستتم عن طريق الاردن. اذا الاردن الرسمي سيستفيد سواء من رسوم العبور او اي خدمات ترانزيت اخرى. اما الاردن على مستوى المواطن فسيشعر بانخفاض اسعار البضائع المصريه بسبب انخفاض كلفة النقل. للعلم الان تكلف نقل شاحنة بضاعة من القاهرة للعاصمة الاردنية عمان من 3700$ الى 4200$ يذهب نصفها للعباره البحريه اما عندما سيكون جسر فان التكلفه العبور ستصبح زهيدة مقارنة بالحالية.
* حياك الله أخي د.جمال البدري وبارك الله
في صحتك ودعمك المعنوي الكبير للأردن.
* عزيزي : صدقني بلدي الأردن غني
ووضعه الاقتصادي طيب وفيه خيرات
ونعم ربانية كثيرة ( فوسفات وأملاح البحر الميت وأراضي زراعية خصبة ف الأغوار )
* زد على ذلك الأماكن السياحية أمثال
المدرج الروماني والبتراء وجرش وعجلون؟؟
* زد على ذلك ميناء العقبة وخدمات عمان.
* المشكلة بالغول والبعبع ( الفساد )..؟؟؟
* لو شنت الدولة حربا حقيقية ع الفساد
وعينت ( الرجل المناسب ف المكان المناسب )
باذن الله خلال عشر سنوات ستصبح الاردن
سويسرا العرب ..
* تحياتي الحارة لشخصك الكريم وجميع
قراء ومعلقي قدسنا العزيزة وشكرا.
سلام
.
– لاآخ سامح / / الأردن .
.
– أعود وأكتب التقرير .(…)…
.
– بالنسبة للمساعدات العربية لدولة الأردن ، هناك حكمة أمريكية تقول ، ” there is no free lunch ” .
.
– لهذا منطقيا يجب أن يكون مقابل لكل مساعدة أو هيبة أو مكرومية حتى .
.
– مقابل مادي أو معنوي . وفي حالة الأردن ، مقابل سياسي كذلك (…..).
.
– مستحيل أن يعيش الأردن بدون مساعدات الخليجيين وبدون تكتلّ معهم ..
.
– كما انه مستحيل أن تعيش الدول الخليجية بدون استقرار سياسي للأردن .
.
– العصر عصر التكتلات . وأخطار التقسيم محدقة بكل الدول العربية من المحيط – المملكة المغربية الشريفة – إلى الخليج العربي
.
– طبعا المملكة الأردنية الهاشمية دولة ” متقدمة ” بالنسبة لمفهوم التقدم في الشرق الأوسط . ولديها ترسنة حقوقية وحريات ودمقراطية . لكن يجب عليها ان ” تنسجم ” مع الأنظمة المجاورة ، ولو بمقابل (….).
مشكلة الاردن اننا كعرب و خصوصا ابناء المغرب الكبير نجهل عنها كل شئ،بالكاد نعرف العاصمة عمان و حتى العلم الاردني نخلطه باعلام اخرى شبيهة،بالتاكيد نجحت البروباغندا التي روجت ان الاردن كيان مفتعل و لا يتوفر على مقومات الديمومة و كثير من المغالطات عن تاريخ التأسيس و ارتباط الهاشميين بنظام سايسبيكو،الاردن كحضارة هي بالطبع وريثة لاوائل الدول العربية القحة حضارة عاد و الانبار و مملكة تدمر و مملكة الغساسنة و بالتالي فهي ليست طارئة فهي لها جذور ضاربة في القدم و ارضها لا زالت حبلى بكثير من اسرار الحضارات العربية القديمة التي اندثرت و هي اول من وقف في وجه التمدد الفارسي و الروماني في العهود القديمة و ابقت على ارض الجزيرة حصنا حصينا للامة العربية،و هي اليوم تجد نفسها في قلب صراعات اكبر من امكاناتها البشرية و المادية يتجاذبها الفرس و اسرائيل و دولة البغدادي التي تضع عينها على هذا الكنز و الجار الجنوبي العملاق الذي يضغط و يستغل الحاجة الاردنية لينتقص من سيادتها،الجسر السعودي لا اعتقد انه سيتحول الى حقيقة هو مجرد ورقة صغط للحصول على تنازلات اردنية و اذا تحول الى حقيقة فلن يبقى الا إلحاق الاردن اما بالضفة الغربية او بالادارة السعودية تحت اي مسمى و ربما هذا ما يتم التخطيط له على نار باردة،و الكلمة الاخيرة هي لنشامى الاردن الذين لا يقبلون الضيم او ظلم ذوي القربى..