عمان ـ «القدس العربي»: تقطع العلاقات الروسية الأردنية مسافة واسعة تحت ضغط التكتيك السياسي مرحليا في الوقت الذي «تخلي» فيه الإدارة الأمريكية مساحة النفوذ المعتادة لها ليس في البوصلة الأردنية فقط، بل في الخليجية والمصرية.
العدو المشترك بين موسكو وعمان وهو تنظيم «الدولة ـ داعش» هو العنصر الأبرز في إنتاج وإنجاز تقارب غير مألوف وغير مسبوق بين العاصمين، لكن لافت جدا ان عمان تحاول التقدم بحذر من دون ردود فعل أمريكية سلبية مضادة على المستوى السياسي ومن دون العمل أو الاهتمام المشترك بإحياء التحالف الدولي المضاد لـ «داعش» الذي كـانت تـقوده الولايـات المتحدة ويعتبر الأردن مركز عملياته في الماضي ومن الناشطين فيه.
بالنسبة للأردنيين، وفي كل غرفهم الخلفية للقرار، ما زالوا يعتقدون بأن التحدث مع الروس تحديدا يعني التحدث بكل تفاصيل المشهد السوري، وبالنسبة لهم، كما سمعت «القدس العربي» من أكثر من طرف، فإن وجودهم العسكري والسياسي الفعال في المشهد السوري يعني أن النظام السوري المعهود بكل تفصيلاته خرج من المعادلة وبأن الواقع الجديد يمكنه ان يعيد تأهيل «الدور الأردني» ما دامت موسكو منفتحة.
خلف الأضواء تحصل عمان، التي تحاول العمل وفقا لقواعد «تنويع الخيارات» على رأي رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان سمير الرفاعي، على «تشجيع منهجي» من دول عربية صديقة على المضي قدما في ترتيب علاقات تعاوينة جريئة مع روسيا، وبين هذه الدول العربية الإمارات ومصر.
بالنسبة للسعودية أكثر ما يقلقها أي دور محتمل لموسكو في السعي لإنقاذ نظام بشار الأسد وتعزيز وإسناد مساحة النفوذ الإيرانية، لذلك تقترح عمان على السعوديين تحديدا أن تتولى من خلف الكواليس العمل على ضمانات روسية بأن لا تتمدد الاستراتيجية الروسية في المنطقة لصالح إيران على حساب دول المعسكر النظامي الرسمي العربي، لكن تلك مجازفة غير مضمونة على كل الأحوال في الحسابات السعودية.
داخل مجلس الأعيان الأردني الذي يتحول بفضل بعض الأعضاء فيه لخلية تفكير وعمل تطرح تصورات ذات بعد استراتيجي حول دور موسكو المحتمل في «تعديل ميزان ومزاج» عملية السلام في القضية الفلسطينية، وهو موضوع حساس ومهم جدا بالنسبة للأردن الرسمي، كما تطرح سياقات تتحدث عن وجود روسيا كـ»قوة واقعية» اليوم في معادلات المنطقة بالجوار سواء في العراق أو في سوريا.
ويتم في اجتماعات مغلقة التعرض لوقائع الاتجاهات السياسية التي يبرزها أو ينتجها المستجد النفطي فقد سمعت «القدس العربي» من عضو بارز في أعيان الأردن تقديرات عن انخفاض حاد في القيمة الاستراتيجية والأساسية للنفط ما يعني إنخفاض مماثل للقيمة الاستراتيجية لدول الخليج في الوقت الذي ينسحب فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بوضوح ونعومة من عملية السلام والمفاوضات رغم زياراته المتكررة للمنطقة.
بعد التعاون المعلوماتي والاستخباري الممأسس بين عمان وموسكو يمكن القول ان أجندة العاهل الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه الثلاثاء مع الرئيس فلاديمير بوتين، كانت مفعمة ومليئة بالمفاجآت الجديدة أردنيا على الصعيد السياسي ومن زاوية التحالف الواقعي والاستقطاب المتجذر اليوم في المنطقة، فيما تنشغل أوروبا بقضاياها الداخلية وبالحالة المضطربة التي دخلت فيها.
وقبيل ساعات من لقاء القمة الروسي الأردني تحدث الأردنيون عن علاقات عابرة للعسكري والمرحلي والأمني، وعن غطاء اقتصادي وإطار استثماري وعن تنشيط احتمالات التعاون في مجال التكنولوجيا النووية السلمية ودور لموسكو ليس في سوريا فقط بل في عملية السلام.
الأجواء تبدو مهيئة بعد سلسلة إجتماعات تقييمية في عمان للتعامل بجدية مع الانفتاح الروسي الكبير الذي يظهر مع الأردن، فموسكو مستعدة لتمويل كامل للتنسيق الأمني المضاد للإرهاب بين البلدين ومستعدة لبرامج تدريب مشتركة في الميدان العسكري وللمساهمة في التسليح أيضا، والأهم مستعدة لتلبية العطش الأردني المزمن للاستثمار وبصورة تعدل ولو قليلا من أزمة المديونية بعد معالجة استعصاء «الدور».
مثير جدا ان واشنطن لا تعيق المشهد وتحاول تطمين الأردن عسكريا بتواجدها العسكري في بحر العقبة، ومثير أكثر ان النخبة السياسية الأردنية المحسوبة على الدولة والنظام اليوم بدأت «تهلل» وتروج لخطوات انفتاح أكبر على موسكو والرئيس بوتين و»تصفق» للخطوات المتسارعة.
بسام البدارين
ماذا سيأخذ الريح من البلاط
“اجتمع المتعوس على خايب الرجا”
“جبناك يا عبد المعين تعين..طلعت بدك مين يعين”
تكفي هذه الأمثال الأردنية كتعليق حتى يفهم المواطن من هي روسيا
ولا حول ولا قوة الا بالله
في هذه الحالة المتعوس هي بوتن وخائب الرجاء هو الملك؟. ما رأي الاخ الكروي في الحكم الشرعي بحاكم مسلم يستعين بالنصارى الروس للقضاء على الحركة الجهادية في سوريا؟. هل لا زال الاخ الكروي حفظه الله يؤمن بواجب الطاعة لهذا الحاكم اذا عُلِمَ انه يستعين بأعداء الدين من كفرة الارض بتنوعهم واختلاف نسب حقدهم على الاسلام؟
طلبك يحتاج لمفتي وليس أي مفتي
يجب أن يكون هذا المفتي أعلم الناس بأمور الدين
لأن من يعزل الملك هو رئيس مجلس القضاء و بفتوى شرعية
مع تحياتي ومحبتي واحترامي لك يا عزيزي طارق وللجميع
ولا حول ولا قوة الا بالله
الاْردن داءماً مع القوي وتستغل الظروف وتساوم الجميع …. كله حسب الظروف والاحوال والمساعدات!
الاردن كأي دوله تبحث عن مصالحها في اقليم مضطرب تتغير فيه الظروف بين يوم وأخر
لله الامر من قبل ومن بعد
الاردن
جزء صغير جداً من بلاد الشام
هو بيضة قبان لتوازنات الشرق الأوسط
رغم حجمه الصغير وضعفه
وباختصار
هو لايملك من أمره شيئآ
والعوبة بيد القوى العظمى
فهو مدعوم بلا حدود أمريكيا كونه يمثل حديقة الأمان
للكيان الصهيوني
ومركز
ازعاج يستخدمه الغرب
لقض مضاجع الدول العربية
وأيضا كبؤرة معلوماتية
تضخ اسافينها ضد التكافل العربي لصالح
الكيان الصهيوني والغرب
والكل يعلم كيف انشئ هذا الإقليم(أي الاردن)
لمن ولماذا
فزيارة لاعب الجودو بوتين للأردن هي
استخباراتية بامتياز
شوية تقنية نووية روسية
مقابل
أشياء تقشعر لها الأبدان
من
ضرب
للبنية العربية الإسلامية التي يحقد عليها الروس
حقدا وكرها
تمت ترجمتهما في سوريا الجارة لشقيقتها الصغيرة
(الأردن).
أبو ماهر
برلين