عمان ـ «القدس العربي»: لا يحتدم الجدل الديني ـ العلماني في الأردن على مواقع التواصل الاجتماعي والمنابر الالكترونية فحسب بل على المستوى السياسي والانتخابي والوعظي والتربوي والوزاري أيضاً في حالة نقاشية غير معهودة في المملكة.
المنابر ذات الميول الدينية أطلقت أمس الأول «هاشتاغ» جديداً بعنوان «زليخة أبو ريشه تسيء للإسلام»، في الهامش مطالبات بمحاكمة الشاعرة والكاتبة المعروفة ومقاطعة صحيفة الغد بعد نشرها مقالاً بعنوان «غسيل الأدمغة» تحدثت فيه عن التلويث الفكري الذي يواجهه الأطفال في مراكز دور وتحفيظ القرآن الكريم.
كثيرون لاحظوا بأن منطق الدفاع عن الداعية الإسلامي الموقوف حالياً بتهمة تعكير صفو العلاقة مع دولة شقيقة هي العراق الدكتور أمجد قورشة يستند إلى ان الرجل أدلى برأيه وان المتعاطفين من دعاة العلمانية اقترحوا على الإسلاميين احتمال رأي الشاعرة أبو ريشه بالقدر نفسه الذي يطالبون فيه باحترام رأي قورشه. المناهضون بدورهم لمقال ابو ريشه طالبوا بسجنها ومحاكمتها على غرار ما حصل مع قورشه الذي رفضت المحكمة تكفيله للمرة الثانية نهاية الأسبوع الحالي على اساس انها خالفت القانون وتسيء للإسلام.
عمليا ومع الجدل المثار حول آراء قورشه وابو ريشه يواجه الأردنيون لأول مرة تقريباً منذ عقود هذا النمط من النقاش حول الخطاب الديني ومضاره وفوائده.
جزء من فعالية الجدل في السياق تمت إدارته بذكاء عندما برز الإيحاء بأن البطاقة الشخصية الذكية التي ستعتمد وتصدر قريباً لجميع الأردنيين ستتضمن شطب بندين هما «العشيرة والديانة»، بعد الإثارة في الموضوع أعلن مدير الأحوال المدنية مروان قطيشات بأن بند اسم العشيرة والعائلة مضمون بالقانون وسيبقى، الأمر الذي ساهم بتمرير الشطب الثاني حيث لن تتضمن البطاقة بعد الآن بند «الديانة».
إلغاء بند الديانة من صفحة الغلاف على بطاقة الأحوال المدنية إجراء إداري مثير ومهم ويحصل ايضاً لأول مرة ويعزز شعور الطوائف الدينية بالارتياح وقد يكون خطوة نحو نبذ الهويات الفرعية والاتجاه نحو تكريس المواطنة في الوقت الذي بدا فيه الرفض شاسعاً لأي محاولة للتلاعب ببند العشيرة.
وتتصدر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية النقاش مجدداً وهي تعلن عن إقامة صلاة موحدة للعيد في عمان العاصمة بـ»رعاية وزير الأوقاف» وهي صيغة ظهرت لأول مرة ايضا بالخصوص في صلوات العيد.
وزير الأوقاف الدكتور وائل عربيات تعرض لوابل من النقد عندما قبل إعلان الصلاة العامة برعايته وهو ما لم يحصل سابقاً.
الوزارة نفسها وما يحصل فيها تثير نقاشاً حتى بين نخبة من كبار الوزراء والمسؤولين فقد علمت «القدس العربي» بأن زملاء للوزير عربيات في مجلس الوزراء طالبوه فعلاً بالسيطرة أكثر على مراكز التحفيظ التي تتبع المساجد لأنها تساهم في تسويق الآراء المتطرفة في بعض الأحيان.
أحد الوزراء أبلغ عربيات بأنه من غير اللائق في بلد عصري كالأردن أن لا تتواجد ولا إمرأة واحدة في الكادر الوظيفي التابع للوزارة والمتخصص بالوعظ والإرشاد وحتى بالجانب الإداري.
السر الذي كشفه مصدر مطلع لـ «القدس العربي» يتحدث عن ضغط داخل مجلس الوزراء على وزير الأوقاف يطالبه بوضع قيود وشروط جديدة على ترخيص المساجد التي يزيد عددها عن ستة آلاف مسجد يقول الخبراء في الحكومة ان وزارة الأوقاف لا تسيطر عليها تماماً. لا يعلن مسؤولون ومثقفون عن آرائهم بطبيعة الحال لكن بعض المقترحات في المجالسات السياسية والوزارية تتقافز بعنوان بناء المزيد من المراكز الثقافية والمستشفيات إلى جانب المساجد خصوصاً وأن كادر وزارة الأوقاف الحالي لا يكفي لإدارة جميع المساجد مما دفع الوزارة العام الماضي لاستيراد وعاظ وأئمة من دول مجاورة من بينها مصر وحتى ماليزيا وباكستان. حتى في الملف الانتخابي والشأن البرلماني يقترح كثيرون من داخل التيار الإسلامي ومن خارجه على حزب جبهة العمل الإسلامي خوض حملة انتخابات عام 2016 بدون الشعار الكلاسيكي القديم القائل بأن « الإسلام هو الحل».
في الصف الرسمي ثمة انطباع بأن الدستور ينص على أن دين الدولة هو الإسلام وبالتالي لا مبرر للمزايدة على الدولة والناس بالخصوص.
وفي صف التيار الإسلامي ثمة من يقترح تكتيكات انتخابية تصل لمستوى الاستعانة بمرشحين عن مقاعد الأقليات بما فيها مقاعد التمثيل المسيحي مما يتطلب إقصاء شعار «الإسلام هو الحل» لأغراض التكتيك ولو مؤقتاً.
بسام البدارين
الى اخي ابو عرب مع التحية
بداية اخي الكريم لم اتطرق الى نوع الدولة الاسلامية وانما كتبت عن معنى ( دين الدولة الاسلام ) و انا اؤيدك في الطرح الاول من حيث ان القوانين في معظم الدول العربية ( وخاصة الاحوال الشخصية ) هي اسلامية اما البنوك الربوية فلقد حرمها الاسلام ولكن بعض من يسمو شيوخا احلوها ( كما احلوا شرب الخمر وغيره من المحرمات ) اما تطبيق الحدود فبتصوري انه لو طبقت لما راينا احدا يسرق ( وخاصة اموال الدول والشعوب ) ولا راينا زان او زانية ( بالنسبة للرجم فقد رجمت امراة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ) او شارب خمر او معاكس لاخواته من بنات دولته او غيرها من المصائب التي نراها في هذا الزمان ولكن من يطبق هذه الحدود ومن يتولى السلطة في هذه الدول فجميع الجماعات الاسلامية الحالية غير كفؤ لهذا وكل همها الوصول للحكم والبقاء الابدي فيه باسم الدين وتكفير كل مخالف لها.اما فرض الحجاب فلا ارى فيه مشكله مادام رب العالمين من امر به ولبسه فضيلة وخلعه ( بتصوري ) رذيلة
محمد خليل – اعطيني سند لقولك انو رجمت امراة في عهد الرسول اعطيني اسم من نقل الخبر وعن من نقلو على فكرة هنلك احديث كثيرة مدسوسة عن نبي محمد ولو كان هناك رجم كان ذكر بالقران ام عن موضوع حدود في الاسلام المشكلة انتم لاتتعمقو بالقران الغاية من حدود هو حماية مجتمع ولكن ليس بضرورة ان اطبق حدود في زمن معين لم تعد تنفع في زمن اخر فمثلا القاتل يقتل كيف بقتل هل بالضرورة اقتلو بالسيف قد اشنقو او اطلق علية نار مهم ان يطبق الحدود ولايهم طريقة السارق قد يكون السجن رادع الو فلمذا اقطع يدو الهدف من حدود هو ردع وانت عندما تحقق ردع فهذا هو المطلوب
اخي ابن عمان انقل لك حرفيا ماهو مكتوب في النت ولك تحيتي
هذا من حديث الغامدية :
وهو في مسلم (4406) من طريق غيلان بن جامع عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه ، وفي (4407) من طريق ابن نمير عن بشير بن المهاجر عن عبد الله عن أبيه به نحو الروايات التالية :
سنن الدارمي – حديث رقم 2324 – ج2/ص235
#2324 أخبرنا أبو نعيم ثنا بشير بن المهاجر حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم
فجاءته امرأة من بني غامد فقالت يا نبي الله اني قد زنيت وأني أريد ان تطهرني فقال لها ارجعي فلما كان من الغد أتته أيضا
فاعترفت عنده بالزناء فقالت يا نبي الله طهرني فلعلك ان ترددني كما رددت ماعز بن مالك فوالله إني لحبلى فقال لها النبي صلى
الله عليه وسلم ارجعي حتى تلدي فلما ولدت جاءت بالصبي تحمله في خرقة فقالت يا نبي الله هذا قد ولدت فقال اذهبي فأرضعيه ثم
افطميه فلما فطمته جاءته بالصبي في يده كسرة خبز فقالت يا نبي الله قد فطمته فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبي فدفع إلى
رجل من المسلمين وأمر بها فحفر لها حفرة فجعلت فيها إلى صدرها ثم أمر الناس أن يرجموها فأقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها
فتلطخ الدم على وجنة خالد بن الوليد فسبها فسمع النبي صلى الله عليه وسلم سبه إياها فقال مه يا خالد لا تسبها فوالذي نفسي بيده
لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له فأمر بها فصلى عليها
إلى الأخ محمد خليل: يعني على فرض صحة القصة وهو أمر مستبعد أصلاً كون حدث كبير مثل هذا يشترك فيه العديد من الناس فكيف يكون مصدره شخص واحد يردد قصة سمعها عن أخر الذي هو سمعها عن أباه (مثل هذه الشهادة لا تقبل بالمحاكم على فكرة لضعف مصدرها) على كل حال هل قرأت القصة واستنتجت بوجوب الرجم في العام 2016؟ هل هذا إستنتاج تراه منطقي وهو مبني على حادثة إمرأة ذهبت إلى النبي خمس مرات تطلب منه معاقبتها وكل مرة يعيدها من حيث أتت ( يعني أشبه بإنتحار!!) ولو كان الرجم من الحدود كما تزعم فلما لم ينص عليه بالقرأن الذي ناقش كل صغيرة وكبيرة فكيف يترك أمر كهذا؟ !!!
الإخوان المسلمين لو طبقوا الإسلام بحذافيره كان صدقانهم وصدقنا شعاراتهم ولاكن شعاراتهم في وادي وهم في وادي آخر بسؤالي لهم لماذا حللوا الجهاد في سوريا وقتل شعبها ًوتشريد من تبقي فالإسلام حرم هذه الأعمال الإجرامية والذين يدفعون الثمن غالبا هم الابريا أطفال ونسا فهل هذا الجهاد ولماذا يحرمون الجهاد في فلسطين لم نري واحد من إخوان الأردن أو مصر أو سوريا في فلسطين لاكثر من 50 عاما معانته ان الذي يسيرهم هو الذي أنشأهم اول مرة وهم الغرب وباسم الإسلام يذبحون المسلمين وفلسطين يتفرجون عليها .النصرة من تقتل أنها تقتل السورين وأين تتعالج في مستشفيات الكيان الصهيوني ماذا أفيرون ذلك ولماذا نتنياهو يدافع عنهم لدي أوباما وعلي أنهم لا يشكلون أي خطر عليهم وإنما يقومون بالدفاع إسرائيل .
عزيزي Sultan
يصبح الجهاد في فلسطين فرض عين على إخوان مصر و الأردن وغيرهم حين لا يستطيع إخوان فلسطين وحدهم الوقوف في وجه المعتدي والحمد لله فان الإخوان المسلمين في فلسطين ممثلين بحركة المقاومة حماس يقومون بالواجب على أحسن وجه فقد استطاعوا صد جميع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وأخرها كانت الحرب التي شنتها “إسرائيل” على قطاع غزة عام 2014 . أما فيما يتعلق بسورية وحتى بداية الثورة عام 2011 فانه لم يكن من المسموح به وجود إخوان مسلمين سوريين وذلك مند ان ارتكب حافظ الأسد وأخيه رفعت المجرمين مذبحة حماة الأولى عام 1982 والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الإخوان المسلمين وعوائلهم من المدنيين .
ياجماعة والله العظيم اقول رأيي ليس حاقدا على احد وانما ابث محبتي واعتزازي بالاردن وكافة اوطاننا العربية والمسلمة ولكن من هي زليخة؟ !!ثم ثقوا تماما انه لايشذ احد عن الناس الطبيعيين الا ويقبض ثمن رأيه.هي تجارة فقط ولاتشغلوا انفسكم بذلك.مع تحياتي