عمان ـ «القدس العربي»: الزيارة التي قام بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد لعمان أمس الأول قد تشكل مفتاحا لنمط جديد من العلاقات الأردنية الخليجية يمكنه أن يسمح بعد إنهاء ملف العلاقات الخليجية الداخلية بإستئناف الإتصالات القديمة التي وضعت في رفوف الاحتياط تحت عنوان عضوية الأردن في النادي الخليجي.
أمير الكويت استقبل في عمان بحفاوة كبيرة وبعد أيام قليلة من إعلان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة بأن بلاده مستعدة للمساهمة في قيادة الجانب العربي والإسلامي من تحالف عالمي أوسع ضد «الإرهاب». الاستقبال نظم في المطار العسكري والبيان المشترك تضمن إشارات مباشرة لوقوف الكويت بقوة مع الأردن في المعركة ضد الإرهاب، وبمناسبة الزيارة التي حظيت بتغطية إعلامية موسعة جدا تم إطلاق إسم أمير الكويت على أحدث ميناء في الأردن مخصص لاستقبال الغاز.
يمكن بالتوازي ملاحظة أن زيارة أمير الكويت اعقبت في الوقت نفسه أول تصريح للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يشيد بالأردن وتضامنه مع مصر ويتحدث عن علاقات تضامنة وأخوية استراتيجية بين عمان والقاهرة تغطي في الواقع تفاعلات غير مسبوقة في المستوى الأمني في البلدين.
بطبيعة الحال النمو الكبير خلف الستارة في تعاون الأردن السياسي والأمني مع مصر السيسي برز بوضوح في الآونة الأخيرة، وسيدفع ثمنه تنظيم الإخوان المسلمين الأردني الذي يواجه أزمة انقسام داخلية حادة هذه الأيام.
لكنه في كل الأحوال نمو يحضر في المشهد كنتيجة لمبادرة عاهل الأردن العلنية الداعية إلى تحالف عربي إسلامي ضد الارهاب بقيادة مصر على المستوى السياسي ومؤسسة الأزهر على المستوى الثقافي والفكري.
ديناميكية الحراك الأردني في تفصيلات المشهد الاشتباكي مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية دفعت الدور الأردني وتحديدا بعد إعدام الطيار الشهيد معاذ الكساسبة إلى مسافات غير مسبوقة على المستوى الاستراتيجي في الملفات العالقة سواء في مصر أو العراق أو حتى سوريا.
هذا الحراك تفاعل بقوة مع الجانب المصري والإماراتي والبحريني حيث أرسلت أبوظبي طائراتها المقاتلة مع أطقمها للاستقرار في الأردن وأوفدت البحرين فريقا عسكريا مع طائرات قتالية مروحية لمساندة الأردن، وبدأت تبرز في الظل التنسيقات الأمنية بين الأردن ومصر بعد التفاهم على عدو واحد هو تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا والعراق وسوريا.
زيارة أمير الكويت الذي اصطحب معه وفدا رفيع المستوى لعمان تصعد كمحطة رابعة على صعيد تجديد تفويض دعم وإسناد الأردن بعد تصدره قولا وفعلا مستوى الاشتباك مع تنظيم الدولة الإسلامية وإعلانه الحرب عليه سياسيا وأمنيا وبغطاء شعبي واسع النطاق أنتجته جريمة إعدام الطيار الكساسبة.
البيانات والتصريحات التي صدرت على هامش وخلال وبعد زيارة أمير الكويت خرجت عن المألوف المعتاد في مسألة العلاقات التي توصف بأنها أخوية وشقيقة بين الحين والآخر ووزير الاتصال الأردني الدكتور محمد المومني تحدث أمام «القدس العربي» عن رؤية واضحة المعالم لدى جميع الأشقاء العرب على جبهة التصدي للإرهاب الذي يعمل على تشويه سمعة الإسلام والمسلمين.
الأردن لا زال في انتظار كلمة «سعودية» فاصلة فيما يبدو تنضم للتحالف الموسع الجديد وتكرس الدور الأردني وتتعامل مع حيثياته الحالية وهي حتى اللحظة كلمة تأخرت لكن يمكن إعتبار إشادة السيسي العلنية ثم زيارة أمير الكويت بمثابة «تمهيد» لها على أساس ضوء أخضر محتمل يساند الحراك الأردني، في جبهة مقاومة الإرهاب الذي يعتبر الأن حراكا مبادرا بامتياز على أساس استعداد الأردن للمضي قدما في استقبال واحتواء لوجستيات مواصلة الحرب على الإرهاب.
منذ أربع سنوات تقريبا لم تشهد العلاقات الأردنية المصرية والخليجية انطلاقة من الطراز الحالي، والسياسيون الأردنيون يؤشرون على الفرصة المواتية لصدارة بلادهم وتعزيز دورها الإقليمي عمليا، عبر بوابة المبادرة في جبهة الاشتباك مع تنظيم الدولة الإسلامية، خصوصا ان الأردن يحاول تذكير بعض الأطراف الخليجية التي تغافلت او تباطأت أو تجاهلت مشروع عضوية الأردن بالخليجي، قبل أربع سنوات بأنه يشكل قوة عسكرية وأمنية ومعلوماتية خبيرة وصلبة ولا يمكن تجاهلها، عندما يتعلق الأمر بأي ترتيبات في المنطقة. حتى في أوساط النخبة الفاعلة في عمان تبرز دعوات لإعادة إنتاج العلاقات مع الأشقاء العرب بالخليج وخارجه، على أسس حديثة وفعالة، كما يقترح رئيس الوزراء الأسبق المخضرم سمير الرفاعي وآخرون.
بسام البدارين:
الكويت مهتمة بموضوع الارهاب لأسباب عديدة
منها أنه يوجد كويتيين مقاتلين وممولين منضوين بداعش
ومنها أيضا محاصرة الاخوان المسلمين المعارضين للحكومة بالكويت
الكويت والامارات والسعودية دعمت السيسي اقتصاديا وسياسيا
أما الأردن فمن بعيد
ولا حول ولا قوة الا بالله
* على جميع الدول العربية الوقوف خلف ( الأردن ) ودعمه
في حربه ضد ( الدواعش ) المجرمين الجهلة .
* العلاقات ( الأردنية / الخليجية ) قوية وراسخة وثابتة
ودول الخليج العربي ساعدت وما زالت تساعد الأردن ( إقتصاديا )
والأردن ساعد دول الخليج عسكريا وأمنيا .
* من مصلحة ( الأردن ) التنسيق مع ( مصر ) و ( السعودية )
فهي من الدول الكبيرة والمؤثرة ( إقليميا ) .
شكرا والشكر موصول للأخ الكاتب ( بسام) .
الدول العربية بحاجة إلى التعاون والتكامل على أعلى المستويات خصوصاً أن النظام العربي مهدد بالكامل بعد انهيار 5 أنظمة عربية كانت شمولية والأردن ومصر ودول الخليج والمغرب يجب أن تشكل نواة وحدة عربية متكاملة نتمنى ذلك قبل فوات الأوان. .
اين كانت الجيوش العربيه والطائرات الحربيه حين كانت تقصف غزه ….يا خساره الاموال التي تدفعها الشعوب على تسليح الجيوش ……
لا تقحم غزة في كل المواضيع، فهذا يسيء لها اكثر من مساعدتها، فغزة موضوع فلسطيني داخلي والمسبب الرئيس لعزلة ومأساة غزة هو حكامهاالحاليون فلا ينفع غزة التملص من الحقيقة وملامة الغير دائماً.
بسم الله الرحمٌن الرحيم .
أقول تعليقا على ما قرأت : الكرة الآن في ملعب الجامعة العربية ومؤتمرها القادم على الأبواب , أي قي شهر آذار القادم .
الحقيقة أن الجامعة العربية لم تكن فيما سبق على مستوى المهمات الموكولة إليها .
كم مر على هذا الوطن العربي من ويلات وكم قابل من محن وتحديات , وأكبرها وأكثرها وجعا قضية فلسطين النازفة الدم باستمرار في جسم فلسطين بخاصة والوطن العربي بعامة , لم نر لمؤتمرات القمة العربية أية فاعلية , واليوم والوطن العربي ينزف دما ويعيش في دوامة لم يسبق لها مثيل .
ماذا ستفعل الجامعة في مؤتمرها القادم وعليها يقع العبء الأكبر , هل في جعبتها مايفيد ويخدم قضايا العرب التي تورمت وتفاقمت حتى لم تعد تتحمل أكثر مما تحملت ؟.
آن الأوان لهذه الجامعة أن ثصحو من نومها الطويل وأن تقف هذه المرة -ولو لمرة واحدة- وقفة تنقذ هذا الوطن الكبير والجميل والذي يستحق أن يكون وطنا ديمقراطيا واعيا مثقفا مستنيرا كسائر الأوطان . هل نأمل ذلك ؟ على الله تعود .
اﻻخ محمد طاهات .ﻻ. حياة لمن تنادي قد يجيبك الوادي والصخر وﻻ تسمع من القائمين على الجامعة اي خبر فهم مشغولين بالنهب والسلب واكل العسل وليضحى العرب في خبر
السيد زاهر :
انت تريد ان تقول فليذهب اهل غزة الى الجحيم
اهل غزة و كل الفلسطينين تاج رؤوس كل العرب وهم فعلوا ما لم تفعله كل الانظمة العربية التي انهزمت جيوشها الجرارة امام القوات الصهيونية في ساعات معدودة بينما الجيوش العربية الجرارة