الأسود «السعودي» يليق بالسنيورة «ميلانا» و«بلا تشفير» يطالب «السيد حسن» بالإفراج عن مساجين المخدرات

ما الذي يستطيع عالم قليل الظهور من وزن الدكتور خالد طوقان فعله لإقناع الرأي العام الأردني بأن فريقه سينجح فعلا في بناء «النووي الأردني» لأغراض الطاقة؟
صاحبنا أبو النووي الأردني طل مجددا عبر برنامج «يسعد صباحك» في تلفزيون الحكومة ليحقن الشارع بجرعة الأمل الجديدة أو في حالة التذاكي لكي يقنع الناس بتفويض لا يحتاجه أصلا لإستدانة نحو 12 مليار دولار جديدة يكلفها المشروع.
قرأت تعليقات العديد من «المثقفين المتابعين» لما قاله طوقان، وكانت فكرتهم بسيطة وقوامها «..ماشي .. نفسي أصدق».
أشعر بأني شخصيا قريب من هذا التنميط فأنا أيضا «نفسي أصدق» أن مشروعا خطيرا من هذا الصنف ستتعامل معه البيروقراطية باحتراف ويحتمل أن ينجح في ترسيم أهدافه.
ليس مشكلة بلادنا في تلك البضاعة، التي يحاول بيعها مجددا أشهر عالم فيزياء أردني يعمل فريق كامل على محو كل آثاره حاليا من وزارة التربية والتعليم التي حكمها عدة سنوات.
المشكلة في أن المواطن الأردني فعلا فقد الثقة في الإدارة العامة والمؤسسات وأنه يرى مستوى التعثر لسنوات في مشروع أبسط مثل «الباص السريع».
المواطن الأردني يعتقد بأن المؤسسات الرسمية أخفقت في السيطرة على ظاهرة «المطبات» في الشوارع.. وفي التحكم بعمال المزارع الباكستانيين، الذين تسببوا بأزمة الخضار مع سوق الخليج، لذلك يسأل: كيف ومن سيبني مشروعا نوويا ضخما سيدفع كلفته الأحفاد؟

«بلا تشفير»

كل شيء تقريبا سار وفقا للمخطط في البرنامج الجريء، الذي تبثه قناة الجديد اللبنانية باسم «بلا تشفير».. الصيد الرئيسي هو تاجر مخدرات «تائب» والمذيع النشط يناور ويحاور ويلعب دور «الضمير» لنكتشف نحن معشر المتفرجين بأن ضيف الحلقة لديه قيود أمنية بلغ عددها730 قيدا.
عموما لا أصدق أن رجلا مطلوبا على ذمة أكثر من 700 قضية يتوب علنا وعلى الهواء مباشرة وأمام مذيع يذكره بالقيامة والآخرة والأشخاص الذين تسبب بقتلهم.. ثم يغادر الإستوديوهات ولا يجد شرطيا يعتقله على بواباتها.
ما علينا.. في لبنان يحصل كل شيء، خصوصا على تلك الشاشات، التي تحترف الاثارة وتعمل على أساس جذب الجمهور وفضح النجوم، رغم أن صافرة الرقيب المألوفة تثقب الآذان، كلما استرسل مجرم المخدرات في البث المباشر وذكر إسما لنجمة أو فنانا من زبائنه.
الأهم هو زوجات وأمهات الذين سجنوا في قضايا مخدرات.. ضيفتان من هذا الصنف سألهما المذيع علنا: ما هي رسالتكما لرئيس الجمهورية؟ السيدتان كأنهما لم تسمعان عبارة رئيس الجمهورية فتدفقتا بمخاطبة «السيد حسن» حصريا للتدخل وإصدار عفو عن المتهمين بالمخدرات لمنحهم فرصة ثانية.
لوهلة اعتقدت أن السيد حسن المقصود ليس ذلك الرجل الذي أحببناه كسيد للمقاومة، وفقد رصيده لدينا عندما حارب تحت هتاف «حتى لا تسبى زينب مرتين»، بل رئيس مصلحة السجون أو المعني بملف مقاومة المخدرات.
غريب جدا لبنان.. الناس تحشر «السيد حسن» في كل التفاصيل ولا تؤمن بوجود رئيس جمهورية أو رئيس للوزراء، ولا حتى بمدير أمن عام يُقال إنه مقرب جدا من حزب الله.

السنيورة بحزامها في الرياض

نصف النساء اللواتي أعرفهن، وبعد مشاهدة استقبال الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس دونالد ترامب وزوجته انشغلن، ليس بالإحتشام المفاجىء للسيدة الأولى في البيت الأبيض، التي طبقت معايير الروائية أحلام مستغانمي فأعلنت «الأسود في السعودية تحديدا يليق بي».
بل انشغلت بذلك الحزام المذهب، الذي ارتدته السيدة وهي تصافح «خادم الحرمين الشريفين»، بدون غطاء رأس لكن بستر منطقة الأكتاف والصدر.
حتى إيفانكا بثوبها الأسود المزركش، الذي يشبه ستارة منزل صديق لي في مخيم، شغلت الدنيا والناس أكثر من القمة إياها ومن نتائجها المتوقعة وغير المتوقعة، خصوصا بعدما سمح حاخام يهودي لزوجها بالسفر يوم «السبت» لأغراض خدمة الأمن القومي الأمريكي.
من أين اشترت ميلانيا ترامب الحزام؟ هل هو مطلي بالذهب فعلا؟ وما هي الماركة التجارية؟ ومتى سيصبح حزام خصر الزوجة الجـميلة عـنوانا لأهـم صـرخات الموضة؟ سمعت هذه الأسـئلة من سـيدات وزمـيلات طـوال يومـي السـبت والأحـد .
شعرت بأن القناة الثانية للتلفزيون السعودي تكاد تعلن على الهواء الامتنان للسيدة الأمريكية لأنها تجنبت إحراج المملكة فيما كان شعرها يهفهف في المطار وانتابني إحساس بأن الزاوية التي صورت منها محطة «العربية»، دون غيرها، مدروسة بعناية هذه المرة، فالسيدة الأمريكية الشقراء حضرت برفقة زوجها لـ «تزبيط» العالم الإسلامي. وجزء من صورتها الحضارية أن تُظهر احترامها لتقاليد من يستضيفونها.

مدير مكتب «القدس العربي»

الأسود «السعودي» يليق بالسنيورة «ميلانا» و«بلا تشفير» يطالب «السيد حسن» بالإفراج عن مساجين المخدرات

بسام البدارين

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الصومالي:

    أطالب (السيد) حسن بإصلاح ماسورة المياه في حينا حتى لا نعطش مرتين !

  2. يقول hani:

    تحية .. الخلاصة تم دفع الجزية..في يوم واحد لابو ايفانكا …. ..بدلا من الجزية التي جناها المسلمون منذ 1400 عام

  3. يقول سامح //الأردن:

    *أردنا الغالي لا يحتاج الى مشاريع ضخمة
    مكلفة ومردودها طويل الأجل.
    * في لبنان حيث يشكل (حزب الله ) دولة
    داخل دولة شيء طبيعي أن تطلب بعض
    النساء المساعدة من زعيم الحزب.
    *حزام زوجة ترامب مذهب
    بس ذهب (فشينك).
    سلام

  4. يقول م.احمد طراونة:

    «..ماشي .. نفسي أصدق»

    دعني أُخبرك بسولافة قصيرة يا أستاذ بسام… زرت زميلاً قديماً عملت واياة بوزارة الطاقة ايام “علمك بعمان قرية”, ذهبت ودرت العالم سبع مرات بالنفط والغاز وبقي زميلي بالطاقة…يعمل اليوم كأحد قياديي زفة النووي الاردنية. قال لي وهو يزفر الهواء…بيننا خبير بريطاني شاب يُتشرِّجُنا (اي يجعلنا ندفع) ٨٥٠ ديناراً أجرة كتابة الايميل الواحد…وهو بالمناسبة، كَتْيب ايميلات لا غير….. نعم انضم الى شلَّتِكم و أقول ..ماشي… نِفسي أصدق.

  5. يقول salah:

    شو اخبار الصخر زيتي كمان بعده تحت الدراسة وبده قرض

إشترك في قائمتنا البريدية