غزة ـ «القدس العربي»: أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن 565 أسرة لاجئة في مختلف أنحــاء قطاع غزة ستتلقى هذا الأسبوع مساعدات نقدية، بعــد توفر تمويل مبلغ ، في الوقت الذي واصل فيه اللاجئـون الاحتجاج على تقليص خدمات هذه المنظمة الدولية.
وأوضحت «الأونروا» في بيان لها أنه سيخصص من هذا المبلغ 21,800 دولار لمخصصات بدل الإيجار، و72,298 دولارا لإصلاح الأضرار الكبيرة، و96,798 دولارا لإصلاح الأضرار البسيطة، إضافة إلى 9,000 دولار لمنح إعادة الإدماج البالغ قيمة كل منها 500 دولار لتعويض اللوازم المنزلية التي خسرتها الأسر.
وأشارت إلى أنه سيكون بمقدور هذه الأسر استلام مستحقاتها إما من خلال الشيكات أو عبر البنوك المحلية. وذكرت أن الإيواء الطارئ، بما في ذلك الدعم المخصص لإصلاح المساكن المتضررة، وإعادة الإعمار، وحلول الإسكان المؤقت، ستبقى على رأس أولوياتها، اذ ما تزال الوكالة ملتزمة بدعم الأسر المتضررة، ولكنها تحتاج إلى تمويل جديد لاستئناف برنامج المساعدات النقدية الخاصة بالمساكن.
وشرعت «الأونروا» منذ انتهاء الحرب على غزة بدفع أموال للأسر التي تضررت من الحرب، وأصيبت منازلها بدمار كلي وجزئي، وخصصت مبالغ مالية للضرر الجزئي، تسلمها السكان لشراء مواد بناء تدخل بكميات مقننة من المعابر الإسرائيلية، فيما يتسلم أصحاب المنازل المدمرة كليا أموالا لاستخدامها في دفع إيجارات. واشتكت مؤخرا من تأخر وصول أموال المانحين لإعمار غزة، وحذرت من انفجار الأوضاع مجددا فيها. وخلال الحرب الماضية دمرت إسرائيل أكثر من 40 ألف منزل كليا، وأكثر من ضعف العدد جزئيا، ولا يزال هناك سكان يقطنون في «مراكز الإيواء التابعة للأونروا.
وجاء الإعلان عن هذه الخطوة من التبرعات، في الوقت الذي تشهد فيه مخيمات قطاع غزة احتجاجات تنظمها اللجان الشعبية للاجئين، بدعم من الفصائل الفلسطينية، ضد سياسة تقليص خدمات «الأونروا». وتنظم تباعا اعتصامات في كافة المخيمات أمام مقرات «الأونروا»، ومن المقرر أن ينظم اعتصام حاشد أمام المقر الرئيس في مدينة غزة. ويوم أمس نظم اعتصام للاجئين في مدينة غزة أمام مقر عيادة طبية تقدم خدمات علاج أولي للاجئين، ورفع المعتصمون لافتات تندد بسياسة تقليص الخدمات. ودعوا المجتمع الدولي والمانحين للتدخل من أجل إنهاء هذه الأزمة بشكل عاجل.
ويحتج اللاجئون على سياسة التقليص المتبعة في تقديم الخدمات، وأبرزها وقف التعيينات الجديدة في كافة مناطق العمليات الخمس، وتشمل القطاعات الصحية والتعليمية والخدماتية، إضافة إلى خشية اللاجئين من وصول الأمر لحد توقف «الأونروا» عن العمل بسبب إعلانها مسبقا على لسان المفوض العام وجود نقص مالي حاد، يهدد عملها بعد ثلاثة أشهر.
أشرف الهور