القاهرة – «القدس العربي» : رغم أن الدورة الحالية هي السادسة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في مصر، بعد خمس دورات شهد لها الجميع بالنجاح وحسن التنظيم، إلا أن هذه الدورة تواجه الاتهام بسوء التنظيم والإدارة، نظرا لعدد من المشاكل التي حدثت أثناء الفعاليات، كانت بدايتها عندما أبدى المخرج يسري نصر الله، استياءه من عرض الجزء الثاني لفيلمه «باب الشمس»، بدون عرض الجزء الأول من الفيلم، ودخل نصر الله، عقب نهاية عرض الفيلم، إلى القاعة وقدم اعتذاره للحضور قائلا «أنا يسري نصر الله مخرج الفيلم أعتذر لكم، ما تم عرضه هو الجزء الثاني من الفيلم، وبالتالي من سيشاهده لن يفهم تطورات الأحداث، تصل مدته إلى 5 ساعات بجزأيه، لذا أعتذر لكم جدا، وشكرا لحضوركم». الأمر الذي أثار الجدل بين الحضور الذين سألوه عن سبب عدم عرض الجزء الأول قبل الثاني، فأجابهم بأنه لا يعلم، وعليهم سؤال إدارة المهرجان، التي أعلنت أنه سيتم عرض الفيلم كاملا لاحقا.
كذلك حدثت مشاكل تقنية في نسخة فيلم «مولانا» أثناء عرضه أدت لتوقف الفيلم أكثر من مرة، وفي النهاية أعلن السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان عن تأجيل العرض لحين وجود نسخة مناسبة. الفيلم هو الذي يمثل مصر فى المسابقة الرسمية، واهتم ضيوف المهرجان بحضور العرض، وحضر من صناع الفيلم كل من المخرج مجدي أحمد علي والكاتب إبراهيم عيسى، إضافة للمنتج محمد العدل وشقيقه الفنان رمزي العدل.
كما حرص أيضا على الحضور النجوم محمود حميدة ولبلبة وإلهام شاهين والوفد المغربي المكون من الفنان عز الدين الكغاط ورئيس مهرجان الرباط عبد الحق منطرش ووزيرة الثقافة السودانية.
كذلك أُلغيت ندوة الفيلم التي كان مقررًا عقدها في حضور عدد من الفنانين والسينمائيين وصناع الفيلم، ما اضطر الفنان محمود حميدة للانسحاب من العرض الخاص.
مشكلة أخرى واجهت القائمين على المهرجان، فرغم الإعلان عن عرض فيلم «بشتري راجل» لفنانة نيللي كريم، واحتشاد الجمهور لمشاهدة الفيلم في قاعة المؤتمرات في مدينة الأقصر، تم تبديل الفيلم بفيلم آخر للممثلة نفسها وهو «أنت عمري»، دون أي مقدمات، معللين ذلك بمشاكل تقنية تمنع عرض الفيلم المفترض عرضه.