الإدارة أهم من اللاعبين… اسبانيا مثالاً!

حجم الخط
0

وصل ريال مدريد إلى قمة أندية العالم، هزم سان لورينزو وأعلن من جديد الملكي بطلاً بعد غياب سنوات عن العرش، كرستيانو رونالدو وغاريث بيل وسيرجيو راموس وآخرون ساهموا بالرحلة الطويلة التي انتهت بهم في هذا المكان المميز.
ما يحدث في اسبانيا حالياً يمثل أكبر دليل على أهمية الإدارة الرياضية، وأن الأندية باتت مثل البنوك والشركات الكبرى، حيث يمثل فيها القرار الإداري أهمية كبرى تفوق أهمية من فيها من أفراد، فما وصله ريال مدريد لم يكن فقط بسبب لاعبين مميزين أو نجوم، فهذا هو الحال الدائم للنادي الملكي، لكنه يعكس إدارة تعلمت كثيراً من أخطائها في الماضي، وتعلمت من نجاحات آخرين أمامها.
إشبيلية مثال آخر لهذا النجاح الإداري، بطل الدوري الأوروبي الموسم الماضي، ويمضي بشكل ذكي في الليغا رغم ضعف الميزانية، لذلك كان من الطبيعي أن نرى معظم الأندية الكبرى تحاول خطف العبقري مونتشي المدير الرياضي للنادي الأندلسي.
على الجهة الأخرى، يقولون إن إدارة برشلونة تخطط للإطاحة بأندوني زوبيزاريتا، المدير الرياضي الذي أعاد برشلونة للخلف سنوات، وقام بأخطاء لا توصف، بشراء مدافع معد للعب في المستشفى مثل فيرمايلين، وجلب ظهير أيمن عادي جداً مثل دوغلاس، ونسيان تعزيز العديد من الصفوف.
الإدارة في برشلونة لم تقع فقط في أخطاء السوق، لكنها تمادت بجعل ليونيل ميسي حزيناً لفترة طويلة، ما اضطره لمهاجمتها علانية في الموسم الماضي، كما أنها ارتكبت أخطاء قانونية حملت الفريق أكثر مما يستطيع، فكان الغياب عن الألقاب نتيجة طبيعية، وأصبح تذبذب المستوى والحاجة لثورات لا ثورة أمراً حتمياً.
ما نشاهده في اسبانيا يطبق أيضاً في عالم كرة القدم المحترفة في مختلف البلاد، فبات تعيين مدير رياضي قراراً مصيرياً بقدر قرار تعيين مدرب، أو تحطيم رقم قياسي في إحدى الصفقات.

محمد عواد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية