الإذاعة المصرية تستقطب نجوم الشاشة الصغيرة ومحمد رمضان يعلن انحيازه لجمهور الميكروفون

حجم الخط
0

القاهرة – «القدس العربي» : مع بداية شهر رمضان من كل عام يتم التركيز على برامج ومسلسلات التلفزيون، وكأن لا وجود للإذاعة المصرية على الخارطة، رغم تواصل إرسالها لمدة 24 ساعة، ووجودها على البث الفضائي وتحقيقها لأعلى نسبة مستمعين في العالم العربي والشرق الأوسط، وهو قياس كشفت عنه نتيجة الاستفتاء الذي أجري مؤخراً، وفازت فيه محطة «صوت العرب» بلقب أفضل محطة إذاعية على مستوى العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط قاطبة، حيث نالت الإذاعة الرائدة تأييداً جماهيرياً وشعبياً كاسحاً، لقدرتها على التميز والمنافسة، في ظل متغيرات إقليمية ودولية وتحديات صعبة، وكان من البرامج التي حظيت بالإعجاب وساهمت في الفوز البرنامج السياسي «لقاء السبت» الذي تقدمه الإذاعية منال هيكل كل أسبوع، وتناقش من خلاله قضايا سياسية وحيوية، مع أطراف عديدة من المتخصصين في الشأن السياسي، الدولي والمحلي، ولعل من أهم الحلقات التي قدمها البرنامج، كانت حلقة خاصة عن حرب الجيل الرابع، ومواصفاتها واستعداداتها ومداها وتأثيراتها، كما جاء برنامج «بوح الآثار» الذي يقدمه عبد البديع فهمي ضمن البرامج المميزة والمهمة، وكذلك البرنامج اليومي «صباح الخير يا عرب» احتل مركزاً متقدماً بين النوعيات البرامجية المتخصصة في المتابعة ورصد الأحداث، وهو برنامج يشكل بانوراما متنوعة ما بين السياسي والثقافي والدبلوماسي والاجتماعي، ويساعد على الإحاطة الكاملة بما جرى ووقع من أحداث على مدار اليوم.
وتشكل بقية المحطات الإذاعية أيضاً، كالبرنامج العام والبرنامج الثقافي والشباب والرياضة والشرق الأوسط، حيزاً كبيراً في وجدان وعقل المستمع المصري والعربي، خاصة في شهر رمضان، حيث تتوافر جميع المواد الإذاعية الجذابة والمطلوبة لرفع درجة الوعي والتثقيف لدى المواطن، فهناك العديد من الوجبات المهمة على مدار ثلاثين يوماً، يتم بثها لتكون عوامل أساسية للحض على التذوق الفكري والثقافي والفني، ومنها نوعيات خفيفة ترتبط بشهر الصيام، كالمسابقات والمسلسلات الإذاعية التي تقوم ببطولتها هذا العام نخبة من كبار النجوم، في محاولة لإحداث التوازن المفقود بين الشاشة والميكروفون، حيث يشارك محمد رمضان ومحمد هنيدي وأحمد عز وأحمد الفيشاوي ويسرا اللوزي وكندة علوش وعلي ربيع، بعدد من حلقات الدراما الإذاعية المتميزة، من بينها «لا سحر ولا شعوذة» و»شيف على بياض» و«الديزل» والبخيل أنا»، بالإضافة إلى البرامج الفكاهية والفوازير، والأخيرة على وجه التحديد تعد تقليداً متبعاً تقدمه الإذاعية آمال فهمي مع الشاعر بخيت بيومي منذ ما يقرب من أربعين عاماً، وتقدم للفائزين فيها جوائز قيمة بعد نهاية الشهر الكريم.
تجدر الإشارة هنا إلى العدول عن التفكير في هدم مبنى ماسبيرو، والعمل على تطويره من الداخل، ومساعدة كوادره على الارتقاء بالعمل الإعلامي من منظور مهني، يناسب الجديد والحديث في المنظومة العالمية المتقدمة، وهي الخطوة الصحيحة التي جاءت كنوع من المعالجة وتدارك القصور في أداء الإعلام الرسمي، بعد انتشار شائعة هدم مبنى ماسبيرو وتسريح العاملين فيه، والبالغ عددهم نحو 40 ألف موظف، ما بين إعلاميين وإداريين وفنيين، ولا شك أن تأسيس نقابة للإعلاميين والموافقة على إشهارها، وفقاً للقانون، قد ساهم بشكل كبير في إعادة الثقة بين الإعلاميين والمعنيين باتخاذ القرار، وأوقف مساعي الفتنة بين الأطراف المنوط بها تحديد مسار الإعلام المصري، على ضوء ما يحقق الصالح العام للدولة والمجتمع.
يبقى أن نقول إن الإذاعة، رغم اجتهادها وإصرارها على البقاء تحتاج للمزيد من الاهتمام والعناية، فهي الوسيط الإعلامي الأقدم والأعرق والتاريخ المسموع لذاكرة مصر الوطنية بكل تشابكاتها وأطرافها العربية والشرق أوسطية.

الإذاعة المصرية تستقطب نجوم الشاشة الصغيرة ومحمد رمضان يعلن انحيازه لجمهور الميكروفون

كمال القاضي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية