الناصرة ـ «القدس العربي»: يستدل من معطيات وزارة السياحة التركية أن السائحين الإسرائيليين يغزون تركيا من جديد بعد توقف دام عدة سنوات نتيجة الأزمة الدبلوماسية الناجمة عن الاعتداء على أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة عام 2010. ووفق لوائح وزارة السياحة التركية فقد ارتفع عدد السائحين الإسرائيليين خلال آب/ أغسطس الماضي بنسبة 101% مقارنة مع الشهر الموازي في 2014 ووقتها كان العدوان على غزة في أوجه.
وزار 38 ألف سائح إسرائيلي الفنادق والمنتجعات التركية خاصة في منطقة أنطاليا على حوض البحر المتوسط حيث تقدم الفنادق الطعام والمشروب طيلة اليوم ضمن صفقة تشمل كل الخدمات. ومقارنة مع 2013 فإن الزيادة بعدد السائحين الإسرائيليين في تركيا التي طالما كانت هدفا مفضلا لديهم قد ارتفعت بـ 30%. لكن الفنادق التركية ما زالت تشكو من قلة الزائرين وكثرة الغرف الفارغة بعد تراجع كبير بأعداد السائحين الروس في تركيا وبعد ازدياد عدد المرافق والمنتجعات السياحية بشكل واسع في تركيا ودون رقابة مما غمر السوق السياحي وجعل العرض أكبر من الطلب.
وتفيد معطيات تركية رسمية بأن 35 ألف سرير فندقي جديد تضاف كل سنة في السواحل التركية الجنوبية خاصة في منطقة أنطاليا. واليوم توجد 600 ألف غرفة فندقية بهذه المنطقة ويحتاج إشغالها لزيادة عدد السائحين بمليون زائر. وتقول وزارة السياحة التركية إنه فيما تمتلئ الفنادق تقريبا بالكامل في اسطنبول تعاني فنادق كثيرة في منطقة أنطاليا من الكساد وقلة الطلب وتبحث عن طريقة لتقليص النفقات. وتخشى هذه الفنادق من أن التقليص بعدد القوى العاملة من شأنه المساس بجودة الخدمات وبالتالي انخفاض جديد في عدد السائحين. ويبلغ عدد السائحين من كل العالم الذين وصلوا تركيا في الشهر المذكور5.1 مليون سائح ما يعني انخفاضا بنسبة 3% مقارنة مع الشهر الموازي في 2014 ومنذ بدء العام وصل تركيا 25 مليون سائح (انخفاض 1%).
ويعود انخفاض نسبة الزائرين الأجانب لتركيا لعدة أسباب منها الحالة الاقتصادية في روسيا التي أدت لانخفاض السياحة من هناك بنسبة 21% علاوة على المخاوف الأمنية التي تسببت بانخفاض السياحة من فرنسا وإيطاليا بنسبة 17% و 23%.
ويقول داني ساديه صحافي إسرائيلي رافق سائحين إسرائيليين في تركيا إن الأتراك سعداء بعودتهم. كما ينقل عن السائحين الإسرائيليين قولهم إنهم يتمتعون برحلات الاستجمام وبالطعام الشهي الدسم ويشعرون بالأمان.

وديع عواودة