بيروت ـ « القدس العربي» من سعد الياس: في 29 آذار/ مارس الحالي تنتهي مسيرة آل غانم الطويلة في المؤسسة اللبنانية للإرسال، التي بدأت منذ انطلاقة المحطة التلفزيونية بملكية القوات اللبنانية وإدارة الشيخ بيار الضاهر، قبل أن ينشأ نزاع حول الملكية بين القوات والضاهر بعد اعتقال رئيس القوات سمير جعجع وإيداعه سجن وزارة الدفاع.
فبعد مغادرة مدير الأخبار جورج غانم ثم زوجته دوللي صبّاغ غانم التي كانت تقدم نشرة الأخبار وبرنامج «نهاركم سعيد»، قام الإعلامي الشهير مارسيل غانم بمغادرة المحطة التي بدأ عمله فيها منذ عام 1991. واختلفت مغادرة مارسيل في الشكل عن خروج شقيقه وزوجته، حيث حرصت إدارة «إل بي سي» LBC ومارسيل معاً على إصدار بيان مشترك أذيع مساء أمس في ختام النشرة الإخبارية، بعد انتشار خبر مغادرة مارسيل المحطة التي قدّم فيها برنامج «كلام الناس»، الذي يُعدّ الأول من نوعه في قائمة البرامج السياسية الحوارية.
وجاء في البيان «1991 ـ 2018: 27 سنة من قصة نجاح وكلام الناس. مارسيل غانم والمؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشيونال ينهيان صفحات تعاون مضيئة في حياة الإعلام اللبناني، وهو افتراق في التعاون وليس فراقاً في النضال الإعلامي والحريات… وتمنى رئيس مجلس الإدارة الشيخ بيار الضاهر النجاح لمارسيل في مسيرته الجديدة».
وشكر غانم من جهته المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشيونال، وخصّ بالشكر رئيس مجلس الإدارة على قيادة مدرسة «إل بي سي» في إطلاق المواهب والطاقات الإعلامية والثقافية في لبنان والعالم العربي، والتي ينتمي إليها غانم. وقد تمنى كل من الضاهر وغانم لبعضهما التوفيق والنجاح في المسيرة الإعلامية.
وستكون حلقة « كلام الناس» في 29 مارس / آذار آخر حلقة لمارسيل غانم على شاشة «إل بي سي» حيث سينتقل بعدها الى «إم تي في»، وهي قناة محسوبة على التيار السياسي لرئيس الجمهورية ميشال عون. وكان غانم لوّح مراراً بترك المحطة التلفزيونية، وشعر بعد الادعاء عليه في الأزمة الأخيرة أمام القضاء بأنه متروك من قبل إدارة المحطة، قبل أن تعود القناة لتفتح الهواء أمام المتضامنين مع غانم في القضية المثارة أمام القضاء.
ويبقى أن نهاية آذار/ مارس هي الموعد المقرّر لصدور الحكم القضائي في النزاع القائم بين القوات اللبنانية والضاهر، فهل استبق غانم صدور القرار، أم أن ثمة تفاهماً ضمنياً بينه وبين الضاهر على مغادرة المحطة مقابل تسوية الملف القضائي، ولاسيما بعد ما تردّد عن أن شخصية مقرّبة من العهد طلبت خروج مارسيل غانم؟