لندن – «القدس العربي»: وجهت وسائل إعلام مصرية مقربة من النظام ومن الرئيس عبد الفتاح السيسي انتقادات للسعودية ولعملية «عاصفة الحزم» العسكرية التي تستهدف الحوثيين في اليمن، في ظاهرة هي الأولى من نوعها منذ وصول السيسي إلى الحكم في البلاد، بما يزيد مجدداً من احتمالات نشوب أزمة بين البلدين، أو يعبر بشكل أو بآخر عن القلق المصري من التغييرات الأخيرة التي شهدتها السعودية في أعقاب وفاة الملك عبد الله.
وقال الإعلامي المصري المعروف ابراهيم عيسى خلال برنامجه على قناة «أون تي في» إن السعودية لم تنتظر القمة العربية وضربت الحوثيين، لتفرض على العرب موقفاً معيناً وتسيطر على المشهد العربي، مشيرا إلى أن «الحوثيين ليسوا إرهابيين بل هم جزء من الشعب اليمني». وزعم أن الضربات السعودية لا توجه إلى معسكرات الإرهابيين بل إلى البنية الأساسية اليمنية مثل المطارات والمنشآت.
وكان عيسى علق أيضاً على دعوة القمة العربية للمؤسسات الدينية الرسمية إلى مواجهة الإرهاب والتطرف بقوله: «هل معنى ذلك أن المؤسسة الدينية في السعودية وفتاوى ابن باز التي تمنع قيادة المرأة للسيارة هي من ستقوم بذلك؟». وتابع عيسى هجومه على السعودية قائلا: إن «غالبية الإرهابيين ومفجري أنفسهم في العراق وسوريا هم من السعوديين» مشيرا إلى أن الأزهر أيضا مخترق من الفكر الوهابي ولا أمل منه.
واستنكر أيضاً التهليل والفرح بضرب السعودية وقوات التحالف العربي لليمن والحوثيين، مشيرا إلى أن الحوثيين «مش إرهابيين» وجزء من الشعب اليمني.
وأضاف: «مينفعش نهلل ونفرح واحنا قاعدين نضرب في بعض» مستغرباً أن: «السعودية ترفض الإخوان ثم تتحالف معهم في اليمن لإسقاط الحوثيين» لافتا إلى أن المشهد العربي مرتبك، وأن الهجمات ضد الحوثيين في صالح إخوان اليمن.
وفي الوقت الذي هاجم فيه عيسى السعودية، فقد فعل الإعلامي المصري يوسف الحسيني المقرب من مكتب السيسي الأمر ذاته، وانبرى يهاجم السعودية على القناة التلفزيونية ذاتها «أون تي في» وهي التي يملكها ويمولها رجل الأعمال المصري المعروف نجيب ساويرس.
وسخر الحسيني من «عاصفة الحزم» التي تشنها قوات التحالف وعلى رأسها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، قائلا خلال برنامجه «السادة المحترمون»: «العاصفة تحمل معنى شديد القوة، وما يحدث حتى الآن في اليمن ليس عاصفة على الإطلاق، تخلص اليمن من الميليشيات، وده محصلش، وممكن نقول عليها زعابيب».
وأضاف إن «عاصفة الحزم» تعبر عن قلة إبداع واضعها، كما نفى أن تكون إيران تقدم الدعم للحوثيين، معتبرا أن من يقول هذا الكلام «لا يفهم».
واللافت أن كلاً من ابراهيم عيسى ويوسف الحسيني وردت أسماؤهما في أحد التسجيلات المسربة من مكتب السيسي مؤخراً عبر قناة «مكملين» الفضائية، وبحسب هذه التسجيلات فان مدير مكتب السيسي اللواء عباس كامل يلقي بالتعليمات على كل من الرجلين، ويملي عليهما ما يقولانه للناس في الفضائيات بما يخدم برنامج السيسي السياسي.
وأثارت تصريحات كل من عيسى والحسيني جدلا واسعاً على الانترنت وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة وأن الكثير من المغردين والنشطاء اعتبروا أن ما يتحدث به الرجلان يعبر عن خلاف مصري سعودي، لكن القاهرة لا تزال غير قادرة على الإعلان عن هذا الخلاف فمررت الانتقادات عبر الإعلاميين المقربين من النظام، بحسب أحد النشطاء.
ودفعت هذه الإنتقادات والجدل حولها الإعلامي السعودي المعروف جمال خاشقجي إلى الرد على كل من عيسى والحسيني، ما جعل عيسى يتصدى للرد على خاشقجي والهجوم عليه، ودخل الاثنان في سجال إعلامي على الملأ، لم يكن خالياً من الكلمات القاسية.
مشكلة العرب ونحن فى سنة 2015 انهم بيفكروا بطريقة من يختلف معى فى الرائ هو عدوى يجب قتله وليس مناقشته الحجة بالحجة
وبالنسبة لمصر حاليا فقد تغيرت من تلفزيون الحكومة الى مئات القنوات واصبحت قنوات التوك شوا تتنافس فى جذب المشاهدين بطريقة الصدمة الكهربية اى طرح مناقشات صادمة بداية واصحاب القنوات سعداء باموال الاعلانات
ولكن هل كل المشاهدين يؤيدوا مقدمى البرامج فى كل الموضوعات المطروحة اشك فى ذالك وخاصة فى العلاقة المتينة بين مصر والسعودية وللاسف الاعلام فى مصر يستغل رياح وامواج التغير فى مصر لصالح اصحاب ومقدمى البرامج حتى على حساب مصالح مصر العليا فى علاقات مصر مع اصدقائها ولكن الشعب المصرى يدرك من اصدقاء مصر ومن اعدائها