لندن ـ «القدس العربي»: أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة سراح شاب من سلطنة عُمان بعد أن أمضى ستة شهور في سجون أبوظبي للاشتباه بأنه «استهزأ بدولة الإمارات وسياساتها» حيث انتهى القضاء الإماراتي بعد ستة شهور إلى تبرئة الشاب واخلاء سبيله بعد أن تأكد من أنه «يعاني مشاكل نفسية ولم يكن يقصد الاستهزاء بالدولة».
وفي تفاصيل القضية فان المحكمة الاتحادية العليا في أبوظبي قضت بتبرئة الشاب العُماني ثامر البلوشي من تهمة الإساءة لدولة الإمارات بعد الاطلاع على نتائج الفحوصات الطبية التي تشير إلى أنه مصاب بحالة مرضية نفسية.
وكان الشاب العماني ثامر البلوشي قد تعرض للاحتجاز والحبس في دولة الإمارات منذ شهر آذار/مارس 2016 على خلفية إعلان رأيه أمام أفراد أمن الحدود في الحرب التي تشنها السعودية بالتحالف مع عدد من الدول العربية في اليمن ضد قوات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، والمعروفة باسم «عاصفة الحزم» ووجهت له السلطات في دولة الإمارات تهمة «الاستهزاء بسياسة دولة الإمارات وعاصفة الحزم».
وبرأت المحكمة البلوشي أخيراً وأمرت باخلاء سبيله بعد أن أمضى ستة شهور في سجون أبوظبي، في الوقت الذي كانت وزارة الخارجية العُمانية قد تلقت مطالبات في السابق من أجل التدخل لإطلاق سراح المواطن المعتقل بسبب الاشتباه بإبداء رأيه.
وكان أيوب، شقيق ثامر البلوشي، قد أفاد في 15 أيار/مايو الماضي أن ثامر تعرض للاعتقال في دولة الإمارات منذ شهر آذار/مارس 2016 وانه يحاكم في قضية أمن دولة بزعم «الاستهزاء بسياسة دولة الإمارات». وأوضح أيوب في مقابلة صحافية أن السلطات الإماراتية ألقت القبض على ثامر في منطقة الحدود بعد ساعات من التفتيش، حيث تطرق في حواره مع أفراد الأمن على الحدود، إلى الحرب في اليمن، وهو ما اعتبره أفراد الأمن إهانة وإساءة وسخرية على الرغم من نفي ثامر قصد اﻻستهزاء أو السخرية. وتم ترحيل الشاب ثامر البلوشي، إلى سجن العين في إمارة أبوظبي ومنه إلى سجن الوثبة ذائع الصيت في انتهاكات حقوق الإنسان، وتم حرمانه طوال الفترة الماضية من اصطحاب محامي أو السماح لأسرته بزيارته.
وقالت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» في بيان لها إن «السلطات في دولة الإمارات دأبت خلال الفترة الماضية على إختطاف واعتقال كل صاحب رأي يخالف رأي السلطات التنفيذية سواء كانت مرأة أو رجلا».
يشار إلى أنه سبق أن اختفت الشابة موزة محمد العبدولي (18 عاما) قسرياً لعدة أشهر، ثم ظهرت في محاكمة في الإمارات اعتبرتها منظمات حقوقية محاولة لتبرير الانتهاكات التي تعرضت لها الفتاة، كما تعرض للإختفاء أيضا الناشط الحقوقي العُماني معاوية الرواحي، والأكاديمي الإماراتي ناصر بن غيث والصحافي الأردني تيسير النجار، المعتقل منذ كانون أول/ديسمبر 2015.
” وكان الشاب العماني ثامر البلوشي قد تعرض للاحتجاز والحبس في دولة الإمارات منذ شهر آذار/مارس 2016 على خلفية إعلان رأيه أمام أفراد أمن الحدود في الحرب التي تشنها السعودية بالتحالف مع عدد من الدول العربية في اليمن ضد قوات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، والمعروفة باسم «عاصفة الحزم» ووجهت له السلطات في دولة الإمارات تهمة «الاستهزاء بسياسة دولة الإمارات وعاصفة الحزم».” أهـ
يا سلام !
إعتقلته السلطات الإماراتية لمدة 6 أشهر فقط لأنه أبدى رأيه في عاصفة الحزم التي لا تعترف بها بلاده عمان نفسها !!
هل لو كان أمريكياً أو بريطانياً سيعتقل أيضاً ؟ والجواب بالطبع لا
ولا حول ولا قوة الا بالله
السبب الوحيد الذي لأجله لا يمكن أن أؤيد الثورة السورية هو أنهم لجئوا الى أنظمة قمعية تعتقل و تنكل بكل من يخالفها الرأي. فاقد الشيء لا يعطيه.
هذا هو الإستبداد وإرهاب الدولة بعينه. إن ما يقوله حكام الإمارات أن سياستهم مؤلهة وفوق أي إنتقاد وأن بإمكانهم أن يتبنوا أي سياسة ويخدموا أية مصالح بما فيها مصالح الأعداء الصهاينة، وما على الجميع سوى قبول ذلك طائعين، ومن يتجرأ على إنتقاد سياستهم فسوف يعاقب أشد العقاب!! بدل أن يحسنوا من سياستهم لتخدم مصالح شعبهم وأمتهم، ووقف تعاملهم مع المجرمين الإسرائيليين، محتلي الأرض العربية ومقدسات الأمة، نراهم ينافسون الفراعنة في فرعنتهم. إنهم لا ينتمون لعصرنا الحالي ولا يحترمون لا شعبهم ولا حتى البشر، إنهم يكرهون الجميع بهم ويحفرون قبورهم بأيديهم.
يا اخ ابو عمر!
الشعب السوري لم يلجأ الى طواغيت هذه الدول القمعية ، ولكنهم فُرضوا عليه فرضاً لغاية في نفس امريكا والغرب الصهيوني ، ودعماً لبشار بن أنيسة كيماوي ونظامه ، كي يوحون للمغيبين عن الوعي والفطنة ان نظام بشار الاجرامي مستهدف من قبل امريكا وإسرائيل بينما العكس هو الصحيح ، وكذلك يحمون هذه الأنظمة اللتي هي في الواقع ضد الثورة السورية بشكل خاص والربيع العربي بشكل عام ، واكبر مثال على صدق ما أقول : تمويل انقلاب السي سي ووقوفهم الى جانبه حتى اليوم – وبأمر من أمريكا – رغم خذلانه لهم في المستنقع اليمني اللذي ورطتهم فيه – أيضًا – أمريكا والغرب الصهيوني …. واللبيب من الإشارة يفهم !!!!!!؟
أخ فاروق, متفق معك تماما في كل ما ذكرت و لكن تبقى هناك حقيقة واقعة و هي أن مؤتمرات المعارضة تعقد في واحدة من أكثر العواصم العربية قمعا و تتلقى التمويل منها و من أنظمة شبيهة و قريبة جغرافيا منها. أيضا ليس سرا أن التمويل بالعتاد و السلاح للمعارضة يأتي من هذه الدول و كما تعلم لا يوجد ممول بدون أجندات. فهل يعقل أن هكذا أنظمة تريد الخير و الديمقراطية للسوريين. كان يجب لفظ كل السوريين مدعي النضال من اللذين باعوا انفسهم لهذه الانظمة مقابل الدولارات. كنت أتمنى أن تنجح الثورة و يتم التغيير و لكن بسواعد أبناء هذه الثورة و دون الحاجة الى المرتزقة اللذين جاؤوا من كل حدب و صوب من أجل الدولارات.
سبحانك كل الأشياء رضيت سوى الذل
وأن يوضع قلبي في قفص في بيت السلطان
وقنعت يكون نصيبي في الدنيا.. كنصيب الطير
لكن سبحانك حتى الطير لها أوطان
تعود إليها وأنا ما زلت أطير… فهذا الوطن الممتد من البحر إلى البحر
سجون متلاصقة
سجان يمسك سجان…