ستراسبورغ (فرنسا) – أ ف ب: اقرت الغرفة التجارية في محكمة مولوز (شرق فرنسا) أمس الأول استحواذ «شركة الإمارات للصناعات العسكرية (إديك)» على شركة «مانوران» الفرنسية المنتجة لأجهزة صنع الذخائر.
ويتضمن عرض الشراء الإبقاء على 104 من أصل 145 موظفا كانت تضمهم الشركة الفرنسية المتعثرة عندما أخضعت للحراسة القضائية.
وكانت ثلاث شركات أخرى تقدمت بعروض لشراء «مانوان» هي البلجيكية «نيو لاشوسيه» لصناعة الأسلحة، والفرنسية «اوديسي تكنولوجي»، والسلوفاكية «دلتا ديفنس». وسحبت شركتان اخريان فرنسية وتشيكية عرضيهما بعدم حضورهما الجلسة.
وقال ريمي تانبيرجيه، رئيس مجلس إدارة «مانوران»، في بيان ان «محكمة مولوز التي تعرف السبب الفريد للصعوبات التي نواجهها أعلنت قرارها ببراغماتية لمصلحة أفضل مشروع مالي لمانوران».
وأضاف أن «إديك استحوذت على كل دفتر الطلبيات، وإن موافقتها على الإبقاء على أكثر من ثلثي الموظفين في مولوز يدل على أننا نجحنا في الحفاظ على خبرة الشركة، وعامليها».
ورحب وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير بقرار المحكمة الذي يسمح بالإبقاء على «أكثر من مئة وظيفة صناعية استثنائية». وأشاد «بروح المسؤولية لدى موظفي الشركة طوال العملية، والتي كانت عنصرا حاسما اتاح وصول شار معقول والإبقاء على النشاط الصناعي وغالبية الوظائف».
يذكر ان الشركة الفرنسية الوحيدة المنتجة لأجهزة صنع الذخائر كانت قد وُضعت تحت الحراسة القضائية منذ 13 يونيو/حزيران بعدما خضعت لمدة عام لاجراءات انقاذية.
ويملك ويملك مستثمرون من منطقة الألزاس الفرنسية ستين في المئة من «مانوران»، التي تأسست في 1919 واشتهرت بإنتاجها مسدسات الشرطة. لكنها تخلت عن هذا القطاع لإنتاج اجهزة لصنع الذخائر
وتقول إدارة الشركة ان الصعوبات التي تواجهها «مانوران» ناجمة عن استحالة تمويل تطويرها وصعوبة الحصول على اعتمادات مصرفية.
ونتيجة لذلك تراجع رقم الاعمال إلى 12.1 مليون يورو في 2017 اي اقل من نصف ما كان عليه في 2016، بينما تبلغ قيمة الطلبيات المسجلة حاليا مئة مليون يورو. وكانت خسارتها الصافية قد بلغت 16.7 مليون يورو في 2017.