أعلنت إيران على لسان مستشار الرئيس حسن روحاني أنها عادت «إمبراطورية، كما كانت عبر التاريخ، وأن بغداد هي عاصمتها» في إشارة إلى إعادة الإمبراطورية الفارسية الساسانية قبل الإسلام التي احتلت العراق وجعلت المدائن عاصمة لها. وذهب المستشار علي يونسي أبعد حيث قال إن «كل منطقة شرق الأوسط إيرانية، وسنقف بوجه التطرف الإسلامي والتكفير والإلحاد والعثمانيين الجدد والوهابيين والغرب والصهيونية»على حد تعبيره. وردت وزارة الخارجية العراقية بالقول إنها: «تعرب عن استغرابها للتصريحات المنسوبة إلى الشيخ علي يونسي المستشار للسيد الرئيس الإيراني بخصوص العراق».
والحقيقة ان كلام المستشار الإيراني لم يكن منعزلا، بل أكده أمس الأول أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني عندما قال إن بلاده منعت سقوط دمشق وبغداد وأربيل بيد تنظيم «الدولة»، مضيفا «أن إيران باتت على شواطئ البحر الأبيض المتوسط ومضيق باب المندب». وتزامن كذلك مع تصريحات لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قال فيها إن «إيران أصبحت تهيمن على العراق»، وأخرى لرئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي أكد فيها أن «التدخل العسكري الإيراني الحالي في العراق هو الأكثر وضوحا». ولعل دخول القوات العراقية المدعومة علنا من إيران إلى وسط مدينة تكريت أمس يكرس واقعا لا يمكن التغاضي عنه، أو تصور أنه يمكن أن ينحسر مع غياب استراتيجية عربية محددة الملامح لتحديه أو على الأقل احتوائه.
ويجدر هنا القاء نظرة متأنية على عناصر هذا «المخاض الجيواستراتيجي» الذي تعرفه المنطقة، وخاصة من وجهة موقع العرب فيه:
أولا: إن ما يجب أن يستغرب ليس اعلان إيران عن انتصاراتها الإقليمية وأحلامها الإمبراطورية، بل غياب أي رؤية استراتيجية عربية لدورهم في مستقبل المنطقة، خاصة في ظل قوى أخرى لا تخفي طموحاتها، إذ يتحدث المسؤولون الأتراك عن عودة «السلطنة العثمانية» أو مايعرف بـ «العثمانية الجديدة»، بينما تسعى إسرائيل إلى توسيع اختراقاتها الإقليمية لتشكيل جبهة «الأمر الواقع» ضد النفوذ الإيراني. ويبدو المأزق العربي أعمق كثيرا من مجرد غياب الرؤية، إذ إن استمرار الصراعات العربية – العربية بموازاة تصاعد موجة التكفير والإرهاب باسم الدين، أصبح يشكل تهديدا وجوديا للعرب ليس فقط من جهة مفهوم «الأمة» التي ترتكز في تعريفها الأكاديمي إلى «وجود جوهر عرقي»، بل وحتى كدول قطرية. وبكلمات أخرى فإن أمام العرب معركة شرسة لتثبيت وجودهم أولا، قبل أن يتأهلوا للبحث عن مكان في مستقبل الخارطة الاستراتيجية للمنطقة.
ثانيا: إن تسرع البعض في الحديث عن تشكيل «كتلة سنية» لمواجهة إيران، يتجاهل كثيرا من الحقائق الصعبة على الأرض. أولها إن تركيا، بعكس أغلب الدول العربية، ترتبط بعلاقات جيدة مع إيران، بعد أن توصلا إلى صيغة براغماتية تفصل الثنائي عما هو إقليمي. ويأمل البلدان في مضاعفة التبادل التجاري بينهما إلى ثلاثين مليار دولار بنهاية العام الحالي. كما أن الموقف التركي تجاه العهد الجديد في مصر، يبقى عقبة أمام تشكيل «الكتلة السنية». كما أنه ليس واردا أن تغيب «مصر مستقرة» بثقلها المعروف عن تشكيل هكذا كتلة.
ثالثا: إن «الإمبراطورية الإيرانية» الجديدة تبدي حرصا شديدا على أن تنزع الطابع الطائفي عن تكوينها أو أهدافها، وهو مايبدو جليا في سلسلة من المقاربات السياسية خلال الفترة الأخيرة، ومنها مسارعتها إلى طمأنة مصر على حرية الملاحة في باب المندب، عبر إرسال وفد من الحوثيين إلى القاهرة، ضمن سياسة ثابتة تسعى إلى جذب مصر إلى جانبها، أو تحييدها على الأقل.
كما عمدت إيران إلى إعادة الوشائج مع حركة حماس (السنية) باستئناف دعمها، وإن كانت مازالت ترفض استقبال خالد مشعل بسبب ما تعتبره «تدخلا» ضد النظام في الأزمة السورية.
وهكذا تجعل العرب يبدون وكأنهم هم من يسعون إلى تكريس الطابع الطائفي للصراع بالحديث عن «مشروع سني»، بدلا من إحياء مشروعهم القومي الذي لم يكن معنيا عبر تاريخه بالاختلافات الدينية أو المذهبية، بل طالما استقطب الأحرار من مختلف أنحاء العالم إلى جانب قضاياه العادلة في سبيل التحرر ومقاومة الهيمنة الامبريالية.
فهل ستبحث الدول العربية حقا في قمتها المقررة هذا الشهر عن استراتيجية عاجلة للدفاع عن أمنها القومي، وضمان موطئ قدم في خارطة جديدة تتشكل للإقليم، في ظل هذه الطموحات أو الهواجس المتلاطمة بين «إمبراطورية إيرانية» أو «خلافة داعشية» أو «سلطنة عثمانية» أو «هيمنة اسرائيلية»؟ أم انهم سيكتفون بتكريس خلافاتهم وصراعاتهم؟
رأي القدس
ايران دوله عضيمه والسعوديه دوله عضيمه لو ابليس خرج من بينهم تخيل الحروب في الوطن العربي تقريبن تنتهي الله يصلح بينكم ولانسي حاميتنا من الغرب تركيا عادها اعضم والله يحفض مصر ام العرب ياالله متي باسوف قمه سعوديه ايرانيه تركيه مصريه في د مشق اوطرابلس الغرب
أخي تيمور. ..صحيح أن اللغة العربية تسمى لغة الضاد ، و لكن فيها حرف آخر إسمه الظاء
وبهذا الحرف وليس بالضاد تكتب كلمات
“عظيمة” و “عظيم” و “أعظم” و ” يحفظ”
للعلم رجاءاً
هکذا المواضع التی یتخذها بعض المتطرفون فی الدولة رأیهم الشخصی و لا رأی الشعب الایرانی. الشعب الایرانی هم علی جنب الشعب العراقی و علی جنب کل شعب یرید الاستقلال و الحریة.
ما الفرق بينهم و بين باقي القوى التي ذكرها المقال كالأتراك و حتى اسرائيل أن باقي القوى يطمحون لتوسيع نفوذهم و بسط قوتهم في المقام الأول و أغراضهم سياسية قبل كل شئ, لكن الهدف الأول برأيي لهؤلاء هو الانتقام لحضارتهم البائدة و القضاء على الدين الذي حمل الفاتحون الأوائل رايته في معارك فاصلة كالقادسية. من لا يرى هذا و يدركه بعد كل ما جرىلا أدري في أي عالم يعيش.
لا شك أن المقال يعكس كثيراً من الحقيقة، خاصة فيما يخص التسائل الذي لم يطرحه العرب على أنفسهم منذ أن أصبحوا كيانا قومياً ?من نحن ؟ من هو العربي الذي ما زال يحلم بالحكم العثماني أو ذلك الذي ما زال يحن إلى زمن الإستعمار أو الذي لا يعترف أصلاً بالعروبة بل بحدود دولته التي وضعها عثماني وبريطاني وغيرهم، إلا أن أسوأ ما في الأمر هو ظهور هذا العداء الفاحش والغير مبرر للشيعة وأنا أتسائل ما هي جريمة الشيعة لنكن لهم هذا العداء وكم من الأراضي العربية التي إستقطعوها من الوطن العربي، لواء إسكندرون مثلاً أو سبتة ومليلة أم فلسطين بأكملها ؟؟ اللهم إلا ثلاث جزر منسية نتباكا عليها بين حين وحين ولم نكن نعرف عنها شيئأً زمن الشاه.
وصمة عار على جبين العرب الذين ساهموا بإحتلال وتدمير العراق بالأخص دول الخليج، هل كان غزو الكويت يستحق كل هذا، إيران تعمل كثيراً وتتكلم قليلاً بعكس العرب يتكلمون دائماً وكثيراً ولا يفعلون أي شيء وإيران واعية بواقع المزري للعرب وتستغله لصالحها.
لو افترضنا جدلا بأن ايران امبرراطورية في قرن 21 كما يتوهمون هل الشعب الايراني والشعب العراقي والشعب السوري والشعب اللبناني والشعب اليمني يريدون هذه الامبراطورية هل بامكان بناء امبراطورية مترامية الاطراف من مضيق هرمز مرورا بباب المندب الى بحر المتوسط ..
من دون ذراع اقتصادي يرفد الذراع العسكري لبقاء هذه الامبراطورية بينما رسم منحنى معدل خط الفقر يرتفع في ايران والعراق وسوريا ولبنان و اليمن ..
لا احد يستبعد ان نشاهد ارتفاعا حادا خلال السنوات القادمة لا سيما بعد التحالفات الجديدة في المنطقة يثور الشعب الايراني كما ثار على محمد رضى البهلوي شاه ايران ( الطاووس) عام 1979 م خصوصا هناك من ينتظر احر من الجمر لاعلان بيان الكفاح المسلح لتحرير أرض الاهواز العربية ..
من هو المستفيد من المنجزان الامبراطورية الاسلامية الايرانية ويريد هذا ( الطاووس) ..؟!
نعم هذه حقيقة الاطماع الفارسية في المنطقة العربية والتي تلتقي مع المشروع الصهيوني
في اقامة الكانتونات الشيعية وتفتيت الدول العربية السنية وإضعافها
وهذا مايفسر دعمها للنظام الطائفي العلوي في سوريا وحزب نصرالله في لبنان
تحت شعار المقاولة والمماتعة الذي تغلف به مشروعها لتصل الى أهدافها
التوسعية ” أين أنت ياعمر ” لترى من كسرت خشومهم ماذا يفعلون
وكيف التقوا مع أعداء الامة ضدها
توجد حواضن لايران في العراق والبحرين ولبنان واليمن وهم من يوفرون لها المناخ المناسب للتواجد في بلدانهم …السبب الاهم هو تنصل وابتعاد الجامعة العربية عن الشيعة العرب لصالص ايران التي ايضا وفرت لهم الحضن الناصر الحامي المدافع عنهم وسط هجمات التكفير والتسقيط الثقافي
ايران لم تأتي عن فراغ انما برغبة الشيعة العرب في تلك الدول وتشجيعهم ولاتمتلك اي سلطة عربية الحق على رغباتهم وسط تبرئ العرب منهم وتكفيرهم
يا رفيق سامح ليس الموضوع موضوع غيلان او غزلان …. لم يبقى في الداكره المره الا الألم والحسره والليله سقوط بغداد …. ودكرى أسد الأمه العربيه وروحها وفارسها عاشت دكراك يا ابوعدي وينك ياصقر العرب …. عشت صدام حسين وعاشت دكراك … يارجل كل المراحل والتاريخ يشهد لك يا ابو عدي وكل الأحرار عين الحر مابتنام .. عشت صدام حسين